خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الداخلية

خبر مشاركون يدعون وسائل الاعلام إلى تحري الدقة في نشر الأخبار

الساعة 02:53 م|14 ابريل 2012

غزة

أوصى مشاركون في ورشة العمل التي حملت عنوان "دور الإعلام في صد ومواجهة الشائعات" بضرورة مراعاة وسائل الإعلام المسؤولية الاجتماعية في رسالتهم الإعلامية، والعمل على الحفاظ على الاستقرار الداخلي والأمن العام في المجتمع الفلسطيني.

ودعا المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها  الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية اليوم السبت 14/4/2012م على أرض استراحة الهدى غرب غزة، وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في الأخبار التي تنشرها و"الابتعاد عن نشر الإشاعة المستقاة من ألسن الناس على أنها حدث موثوق به أو أنها معلومة حقيقية".

وقال المشاركون: "يجب على الوسيلة الإعلامية اعتماد قاعدة خاصة بالعمل الإعلامي لمنع الإشاعات الهدامة التي تؤثر في سلوك المجتمع الفلسطيني"، وأضافوا: "من المفترض بناء المادة الإعلامية على أسس ومبادئ صحيحة وحقائق وأرقام مؤكدة".

الدور السلبي للإعلام

وكانت الورشة قد تضمنت ثلاثة أوراق عمل، تحدث في أولاها الأستاذ مصطفى الصواف الكاتب الصحفي ووكيل مساعد وزارة الثقافة، حول "الدور السلبي للإعلام في مواجهة وصد الإشاعة"، مؤكداً أن الإشاعة تعتمد على أنصاف الحقائق ومن ثم دس السم في هذه الحقائق.

وقال: "الانقسام والاختلاف في الشارع الفلسطيني له تأثير كبير على وسائل الإعلام التي باتت أداة في يد الجهة الداعمة"، مشيراً إلى أن خطورة الشائعة تكمن في إقبال وسائل الإعلام عليها والتسليم بها ونشرها على أنها حقيقة لا مجال للشك فيهان مستشهداً بحادثة اختفاء الطفل طنبورة والتي أدت إلى ترويج شائعة اختطاف الأطفال في الشارع الفلسطيني".

وأكد الكاتب الصحفي أنه من حق الصحفي البحث عن المعلومة، مشترطاً ضرورة التأكد منها قبل نشرها.

الأستاذ ياسر أبو هين نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أكد في ورقته الثانية التي حملت عنوان "الدور الوطني للإعلام في صد ومواجهة الإشاعة" أن الإعلام سلاح فتاك يستخدم في السلم والحرب، وفي الخير والشر، معتبراً أن هذا السلاح سلط علينا كأحد أوجه هدم المجتمع.

وقال أبو هين: "يجب على الإعلاميين الكشف عن مصدر الإشاعة "للتمكن من إبطالها بالتعاون مع الجهات المختصة قبل أن تتفشى وتنتشر في المجتمع"، مضيفاً: "يفترض بالصحفيين والإعلاميين أن يتبينوا مقولة "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، لمنع انتشار الإشاعات الهدامة التي تؤثر في سلوك المجتمع الفلسطيني".

ودعا الصحفي إلى بناء مادته الإعلامية على مبادئ وأسس صحيحة وصادقة، كما طالب المتحدثين الرسميين بالمبادرة فوراً في طرح المعلومة الكاملة والصحيحة بما لا يمس مجريات التحقيق لمنع انتشار اية معلومة خاطئة في مجتمعنا الفلسطيني.

الإعلام الأمني

أما الورقة الثالثة التي حملت عنوان "طبيعة العلاقة بين الإعلامي ورجل الأمن في صد ومواجهة الشائعة"، فقد أكد فيها الأستاذ إسلام شهوان مدير دائرة الإعلام الأمني في إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، أن الوزارة تسعى إلى تحقيق التكامل بين الإعلام والأمن، مبيناً أن هناك عوامل ذاتية وموضوعية أثرت على العلاقة بين رجل الأمن والإعلاميين.

وشدد على أن الهدف من تنظيم ورشة العمل تحقيق الاتصال والتواصل الفعال بين الأمن والإعلام، مبيناً: "شعارنا الحفاظ على الأمن العام".

أكد شهوان على أن باب وزارة الداخلية مفتوح لجميع الإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام للحصول على المعلومة الصحيحة والكاملة "لمنع انتشار أي إشاعات".

وقال: "الصحفي عنصر هام في مجتمعنا الفلسطيني، ولذلك يجب عليه ألا يغفل عن دوره في تحقيق الأمن والاستقرار في الشارع الفلسطيني".

وفي ختام الورشة، استعرضت هدى سكيك منسق الورشة التوصيات التي نتجت عنها والتي تمثلت في مطالبة الوسائل الإعلامية بعدم الاستناد إلى الأخبار التي تعنون بمصدر أمني "لأن الكثير منها عبارة عن فبركات إعلامية لا تمت للحقيقة بصلة"، كذلك عدم التعجل في الحصول على المعلومة التي تحتاج إلى وقت للتأكد منها.

وقالت: "أوصى المتحدثين الرسميين بطرح المعلومة كاملة وواضحة "وبما لا يمس مجريات التحقيق"، مبينين: "لمنع انتشار أي معلومة خاطئة في مجتمعنا الفلسطيني"، مؤكدين على ضرورة إيجاد علاقة تكاملية ما بين وزارة الداخلية ووسائل الإعلام المختلفة.