خبر استطلاع:تصاعد شعبية الجهاد الإسلامي

الساعة 11:11 ص|14 ابريل 2012

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان تراجعاً فلسطينيا في تأييد الأحزاب السياسية العلمانية مقابل صعود في شعبية الحركات الإسلامية وخاصة حركة الجهاد الإسلامي.

وجاءت نتائج الاستطلاع الذي أجري حول الأحزاب والحركات السياسية والتحول الديمقراطي في فلسطين، نتائج مخالفة لتلك التي تظهرها استطلاعات الرأي المتعلقة بالشأن الفلسطيني خلال الأعوام الماضية.

وعلل مدير مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان إياد البرغوثي تراجع شعبية الأحزاب والحركات الفلسطينية بانسداد الأفق السياسي وتراجع الأحوال المعيشية للمواطنين.

ودعا البرغوثي خلال عرضه لنتائج الاستطلاع في مؤتمر صحفي عقده برام الله، الأحزاب والحركات الفلسطينية إلى "أخذ بيانات الاستطلاع على محمل الجد، مطالباً إياها بإعادة النظر في أداءها، حتى لا تجد نفسها خارج السياق إلى الأبد".

ونفذ الاستطلاع في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، في الفترة الواقعة ما بين 2-4 نيسان 2012، واشتملت العينة على 1370 شخصا، حيث أيد حوالي 45% وجود الأحزاب والحركات السياسية وعارضها حوالي 43%.

وكشف الاستطلاع عن معارضة أشد لوجود الأحزاب العلمانية، وتأييداً أشد للأحزاب الدينية، وعدم اعتبار نسبة كبيرة من المستطلعين للأحزاب الوطنية على أنها أحزاب علمانية.

وقد أيد وجود الأحزاب الدينية في الضفة والقطاع حوالي (57%)، وعارضوها حوالي (41%). في حين أن من أيد الأحزاب العلمانية (27%)، وعارضها حوالي (67%).

وكان التأييد الأكبر بين المستطلعين لحركة فتح حوالي (27%)، التي كانت تعطيها نتائج إستطلاعات أخرى نسبة تفوق الـ (37%)، تليها حماس حوالي (11%)، ثم حركة الجهاد الإسلامي (8%) التي تضاعفت عدة مرات وفقا لاستطلاعات سابقة.

وكان السبب الأول لعزوف الناس عن الانتماء للأحزاب هو أنها لم تعد تلبي طموح الناس بواقع (60%) من المستطلعين.

وأشار الاستطلاع إلى أن تقييم أداء الأحزاب والحركات السياسية يسوء كلما تعلق الأمر بالقضايا الملموسة، وأظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلث العينة تعتبر أداء الأحزاب السياسية في مجال مقاومة الاحتلال سيء جداً أو سيء.

في حين أجاب المستطلعون أن الاهتمام الأول للأحزاب هو الامتيازات الشخصية لأعضائها، ما عدا الجهاد الإسلامي، حيث أجابوا أن اهتمامها الأول هو مقاومة الاحتلال.