خبر إعلاميون يؤكدون بأن الإعلام الإلكتروني وفر مساحات حرة للتعبير عن الرأي

الساعة 09:27 ص|13 ابريل 2012

فلسطين اليوم

أكد إعلاميون ومختصون أهمية الإعلام الإلكتروني وما وفره من أدوات تفاعلية مكنت الناس من التعبير عن رأيهم بحرية دون التعرض لمضايقات أو ضغوطات، مشددين في الوقت ذاته على قدرة الإعلام الإلكتروني على التأثير في الرأي العام وتحريك الشعوب لتحطيم قيود الاستبداد، وشدد المتحدثون خلال ندوة نظمتها كلية الدراسات المتوسطة في جامعة الأزهر بغزة على أن الأنظمة الاستبدادية تخشى وسائل الإعلام الإلكتروني التفاعلي لأنه يشكل تهديدا لوجودها في السلطة والذي يعتبر الفيس بوك وتويتر ويوتيوب من أشهر أدواته وأكثرها تأثيرا في الجمهور.

 

وقال عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين د.حسين أبو شنب " ان الصحافة الفلسطينية تعرضت لكثير من المضايقات واساليب القمع التي تحد من دورها في تنمية المجتمع" مؤكدا ان الإعلام الإلكتروني قفز على الكثير من العقبات وأتاح فرص كبيرة للتعبير عن الرأي وعليه يجب بذل كل جهد ممكن ولزوم الصدق والموضوعية  من اجل نقل الحقيقة إلى الناس دون تحريف وتزييف.

 

وأوضح د.أبو شنب بان انتهاك حرية التعبير عن الرأي يضعف من قدرة وسائل الإعلام على الإسهام في تعزيز استقرار المجتمع الفلسطيني ويعيق مسيرة التقدم والبناء ويعمل على توتير الأجواء لذلك علينا تهيئة توسيع دائرة الوعي بأهمية التعبير عن الرأي وتقبل الاختلاف.وشدد د.أبو شنب على أهمية الوعي في ممارسة العمل الصحفي واستخدام الوسائل الإعلامية الحديثة والعمل على استثمارها من أجل تعزيز احترام حرية التعبير بكافة أشكالها وعدم محاربة الآراء الحرة حتى تتمكن من شق طريقها نحو بناء مجتمع ينعم بالأمن والسلام.

 

وبدوره تحدث أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال في جامعة الأقصى د.ماجد تربان عن سمات الإعلام التفاعلي وقدرته الهائلة في التأثير باعتباره الوسيلة الأكثر سرعة وانتشار، لتميزه بتقديم محتوي تفاعلي يتيح للجمهور المشاركة برايه دون عوائق ومضايقات تحد من حرية الناس في تعبير رأيهم. موضحا أن الاعلام التفاعلي يشهد تطور مستمر من خلال انطلاق عدد كبير من المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي والتي استطاعت ان تجذب انتباه ملايين الأشخاص حول العالم في وقت قياسي وهو مؤشر على قدرة تلك المواقع على إيجاد آليات جديدة تتسم  بسهولة ويسر استخدامها مما وسع من دائرة المشاركين في شبكات التواصل الاجتماعي.

 

 ووبدوره قال الباحث في الإعلام التفاعلي ومنسق قسم العلاقات العامة بالكلية أ.يحيى المدهون "أن الإعلام الإلكتروني أسهم في تحرير الإنسان، ووسع مداركه وإمكاناته، وأفسح المجال أمامه كي يصل إلى المعلومة بكيفية لم يكن أحد يتصورها من قبل، فهو أداة حرة تخدم كافة المواطنين ومنبراً لكل الفئات والأحزاب السياسية ووفرت مناخاً ديمقراطياً يحتضن طاقات الجماهير ويعمل على إظهار إبداعاتهم". مؤكداً على ان المواطن وجد في فضاء الإنترنت متسعاً وهامشاً أكبر للتعبير عن رأيه ومواقفه تجاه قضايا المجتمع، ولذلك علينا ان نتمسك بالمهنية والموضوعية أثناء استخدام أدوات الإعلام الجديد وان نشارك في صناعة الخبر ونقل هموم المواطن والتصدي للأنظمة المستبدة لتوفير الأجواء الملائمة التي تساعد الناس على تحقيق أواصر التعاون والمحبة والتسامح والعمل على محاربة مظاهر التعصب والفئوية. وبين المدهون ضرورة الابتعاد عن لغة التخوين والتحريض ورفض الآخر والإساءة إليه عند التعبير عن الرأي وأهمية التحلي بالموضوعية والمسؤولية ولزوم الصدق من اجل المحافظة على المجتمع وقيمه.

 

 ومن جانبه قال منسق برنامج الإعلام أ.أكرم البياري " ان طريقة تداول وحفظ واسترجاع المعلومات وانتقالها شهدت تطورا كبيرا وأصبح لها دور مؤثر وفعال في حياة الشعوب".

 

مشدداً على اهمية الاستفادة من تقنيات الإعلام التفاعلي واستثمارها لترسيخ القيم الايجابية التي تعبر عن أصالة شعبنا وتطلعاته للعيش باستقلال وحرية دون قيود تمنع الناس من ممارسة حقها الطبيعي في التعبير عن رأيها وتحقيق مطالبها المشروعة.