خبر الشاباك حذر نشطاء سلام من المشاركة في حملة « أهلا بكم في فلسطين »

الساعة 06:46 ص|13 ابريل 2012

القدس المحتلة

قال نشطاء يساريون إسرائيليون أنهم تعرضوا مؤخرا لاستجوابات لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) تم خلالها تحذيرهم من المشاركة في الحملة الدولية (أهلا بكم في فلسطين) التي ستنطلق الأحد المقبل من خلال وصول متضامين من دول في أنحاء العالم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب للتضامن مع الشعب الفلسطيني.


وأفادت صحيفة (هآرتس) الخميس بأن الشاباك استدعى خلال الأسابيع الأخيرة أربعة نشطاء إسرائيليين يساريين يشاركون في الإعداد للحملة الاحتجاجية الدولية وأوضح محقق الشاباك لهم بأنهم يخضعون للمراقبة.
وخضع اثنان من النشطاء لاستجواب في مطار بن غوريون فور عودتهم من خارج البلاد فيما تم التحقيق مع الناشطين الآخرين في مركز للشرطة في تل أبيب.
وحقق مع النشطاء الأربعة شخص عرّف نفسه باسم "شفيط" ويرأس دائرة اليمين المتطرف واليسار المتطرف في الشاباك.
وقال النشطاء إنهم رفضوا الإجابة على أسئلة "شفيط" ما دفع الأخير إلى تحذيرهم من أن الشاباك يعرف تفاصيل كثيرة عن حياتهم الشخصية وليس فقط عن نشاطهم، الذي يتم نشر تفاصيل كثير حوله في الشبكات الالكترونية الاجتماعية على الانترنت.
وأضاف النشطاء أنه على الرغم من أن "شفيط" حرص على القول لهم إن الحديث لا يدور عن تحقيق معهم وإنما مجرد محادثة ،لكن عندما سأل بعضهم أن ذلك يتيح لهم مغادرة غرفة الاستجواب أجاب "شفيط" بالنفي.
وقالت الصحيفة إن ثلاثة نشطاء يساريين آخرين تلقوا دعوة للحضور إلى استجواب لم يستجيبوا لها.
وجميع النشطاء السبعة ينتمون لحركة "فوضويون ضد الجدار" ويشاركون بشكل دائم في النشاطات والتظاهرات ضد الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية.
وشدد المحامي غابي لاسكي الذي يمثل النشطاء على أن دعوة النشطاء للاستجواب "غير قانونية وتتعدى صلاحيات الشاباك" وأنه "تحت غطاء 'محادثة ودية' سعى الشاباك إلى ردع أشخاص عن القيام بأنشطة قانونية ومشتركة مع فلسطينيين".
ومن جانبه ادعى الشاباك أن دعوة النشطاء لاستجواب خطوة قانونية وغايتها "إحباط مسبق لنشاط غير قانوني".
وفي غضون ذلك أنهت الشرطة الإسرائيلية استعداداتها لمنع دخول نشطاء سلام دوليين إلى إسرائيل ومنها إلى الضفة الغربية من خلال نشر 650 شرطيا في مطار بن غوريون.
ويتوقع أن يصل النشطاء على متن طائرات إلى مطار بن غوريون الأحد المقبل.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن بحوزتها قوائم بأسماء المتضامنين الدوليين الذي سيصلون إلى مطار بن غوريون وانها ستتعامل معهم بحزم ولن تسمح لهم بدخول الأراضي الإسرائيلية وإنما سيتم احتجازهم في المطار وطردهم من إسرائيل.
كذلك سعت إسرائيل لدى العديد من الدول من أجل منع السلطات فيها النشطاء من الصعود إلى طائرات متجهة إلى إسرائيل.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت في تموز/ يوليو الماضي 200 ناشط وصلوا إلى مطار بن غوريون في حملة تضامن مشابهة وطردتهم إلى الدول التي جاؤوا منها.