خبر لا تتصدروا الأمور- هآرتس

الساعة 08:36 ص|12 ابريل 2012

بقلم: أسرة التحرير

المحادثات، التي ستستأنف يوم السبت في اسطنبول بين ايران وممثلي الدول الاعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الامن في الامم المتحدة زائد ألمانيا، حظيت منذ الان بلقب "الفرصة الدبلوماسية الاخيرة". ورغم ذلك، مشكوك أن يعطي هذا اللقاء نتائج حاسمة، تهدىء روع الغرب واسرائيل، أو كبديل، توضح بان لا مفر من هجوم عسكري. من التقارير التي تفيد بأن الرئيس اوباما سيخفف حدة موقفه بالنسبة لتطوير النووي الايراني لاغراض سلمية، ومن التصريحات الايرانية في أن في نيتهم تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة بكميات محدود فقط – يفهم بان الطرفين سيعرضان اقتراحات كفيلة بان تشكل أساسا لاستمرار الحوار.

اسرائيل لا تؤمن، وربما عن حق، بقوة الدبلوماسية لالغاء التهديد الايراني. وهي تواصل التلويح بسيف الهجوم على ايران فيما أن الخلاف بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع يتعلق بمسائل ثانوية. التهديد بالهجوم، حتى لو لم يكن حقيقيا، نجح منذ الان في أن يجند الدعم الدولي لفرض عقوبات غير مسبوقة على ايران، ولكن في نفس الوقت سرع المسيرة الدبلوماسية.

في هذه المرحلة، وعلى الاقل الى أن تتضح نتائج الخطوة الدبلوماسية تنتقل الكرة الى القوى العظمى التي تخشى من هجوم اسرائيلي بقدر لا يقل عن خشيتها من النووي الايراني. مثل هذا الهجوم، بتقدير القوى العظمى، من شأنه أن يدفع المنطقة الى حرب شاملة، يضعضع الاستقرار ويمس بمصالحها الحيوية.

التجند الدولي، الذي يرمي الى منع ايران من تطوير برنامج نووي لاغراض عسكرية، هو انجاز يمكن لاسرائيل أن تعزوه لنفسها، ولكن معناه هو أيضا أنه محظور على اسرائيل أن تلغي مسبقا الجهد الدبلوماسي وتتعاطى معه كخطوة زائدة وعديمة الأمل. لثقة اسرائيل في قدرتها على الهجوم بنجاح على مواقع النووي الايرانية يوجد ربما ما تستند اليه؛ ولكن الثمن بالارواح لهجوم كهذا، وخطر المواجهة مع القوى العظمى في أعقاب هجوم غير متفق عليه، يستدعي من اسرائيل أن تؤيد الخطوة الدبلوماسية وتمتنع عن الحكم عليه قبل أن يبدأ – وبالاساس الانصات لاصوات كل الاطراف.