خبر بيت لاهيا: زوارق الاحتلال تواصل اعتداءاتها على الصيادين وتعرقل أعمالهم

الساعة 06:48 ص|12 ابريل 2012

غزة

 

مضى وقت طويل حتى قرر الصياد عبد الرحيم زايد (30 عاماً) دخول البحر في منطقة السودانية ببلدة بيت لاهيا، صباح أمس.

وظل زايد ينظر باتجاه الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، خوفاً من اقترابها من قاربه الذي يطفو فوق المياه منذ مساء أول من أمس.

وأبدى زايد تخوفه من قيام الزوارق باعتراضه أو إطلاق النار باتجاهه بشكل فجائي، وقال: "أخشى أن تقوم هذه الزوارق بفتح نيران أسلحتها باتجاه قاربي".

وكانت زوارق الاحتلال كثفت اعتداءاتها على الصيادين في تلك المنطقة، منذ أسبوع، وأبلغ صيادون عن قيامها بإطلاق النار عليهم بشكل شبه يومي.

ولم تمر سوى دقائق قليلة على دخول زايد البحر حتى حدث ما كان يتوقعه.

فقد كان الجو صافياً، خلال ساعات صباح أمس، ما أتاح للصيادين رؤية الزوارق الإسرائيلية وهي تقوم بدوريات عسكرية قرب قواربهم.

وقال زايد: "تحمل ظروف عملنا مخاطر كبيرة في ظل وجود الزوارق في عرض البحر على مدار الساعة.

وأضاف: "صحيح اعتدنا وجودها في هذا المكان لكنها تقوم في بعض الأحيان، وبصورة مفاجئة، بالاقتراب من القوارب وتخريبها وإطلاق النار".

وأكد أنهم يعانون ظروفا صعبة وقاسية، فتارة يجدون صعوبة في الحصول على وقود لتشغيل قواربهم، وأخرى يواجهون عراقيل من قبل قوات الاحتلال التي تمنع دخولهم البحر.

وقال: عندما لا تطلق زوارق الاحتلال النار على القوارب تقوم باستهداف الأراضي الزراعية القريبة من شاطئ البحر.

وأضاف: كثفت قوات الاحتلال إطلاق النار باتجاه الأراضي الزراعية في هذه المنطقة، خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي زاد حدة المخاطر التي تهدد حياة الصيادين والمزارعين.

وغالباً ما يثير إطلاق النار مخاوف الصيادين والمزارعين الذين ينشغلون في أعمالهم في الأراضي الزراعية القريبة من شاطئ البحر، الأمر الذي يدفع الصيادين إلى اتخاذ الحيطة والحذر عند نزولهم البحر.

ونقل زايد تخوفات الصيادين الذين أيدوا ما قاله حول الأخطار التي تهدد حياتهم، موضحاً أنهم يحاولون عدم المكوث في مياه البحر مدة طويلة، تفادياً لاعتداءات الزوارق.

وأضاف: لم يعد هناك مكان آمن في هذه المنطقة في ظل إطلاق النار وحوادث القصف المتوقعة في أي وقت.

يشار إلى أن هذه الأخطار تتركز في المناطق الشمالية القريبة من منتجع الواحة السياحي، نظراً لقربها من المنطقة الحدودية.