خلال ندوة سياسية لدائرة العمل النسائي إقليمي غزة والشمال

خبر قيادي بالجهاد: القضية الفلسطينية تمر بأزمة حقيقية لإختزال المشروع الوطني

الساعة 10:18 ص|11 ابريل 2012

غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل يوسف, أن القضية الفلسطينية تمر بأزمة حقيقية من خلال اختزال المشروع الوطني الفلسطيني واستمرار الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ومن خلال إضعاف الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها دائرة العمل النسائي إقليمي غزة والشمال مساء الثلاثاء, تحت عنوان "الواقع الفلسطيني إلى أين؟" في مسجد أرض الرباط بغزة, على شرف الأسيرة المحررة هناء شلبي, حضرها القيادي يوسف، والقيادي الأستاذ, إبراهيم النجار، ومسئول ملف العمل النسائي بالقطاع الأستاذ, وليد حلس.

وشدد القيادي في الجهاد, أن المشروع الوطني الفلسطيني يتعرض لمخاطر كبيرة نتيجة العوامل الداخلية والخارجية, موضحاً, بأن المشروع الوطني اختزله العامل الداخلي أكثر من مرة ليصبح في النهاية حكومة وسلطة.

واعتبر القيادي في الجهاد,الثورات العربية تشكل فرصة لصالح القضية الفلسطينية انطلاقاً من تحرر الانسان العربي من الخوف والعبودية وبحثه عن الاستقلال بحيث أعلن أكثر من مرة وفي أكثر من مكان أن القدس وفلسطين هي ووجهته القادمة .

وأكد, أن الاهتمام الدولي والعربي بالملف الفلسطيني تراجع كثيراً بعد أن نجحت "إسرائيل" في تسويق الخطر الإيراني كملف رئيس يهم المجتمع الدولي.

وتطرق الدكتور يوسف, في حديث إلى إضراب الشيخ القائد خضر عدنان والأخت المجاهدة هناء شلبي, مؤكداً, أن هذا الإضراب أدى إلى توحيد الشعب الفلسطيني وتوحيد خطابه وفرض معادلة جديدة على العدول الإسرائيلي في التعامل مع قضية الأسرى كما أدى إلى دفع الشعوب العربية والإسلامية مرة أخرى إلى المربع الفلسطيني التي لم تغادره.

وفي ذات السياق أكد أن الجولة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة زادت من أسهم الجهاد الإسلامي دولياً وإقليمياً, لافتاً, إلى أنها حركت الشارع الفلسطيني باتجاه قضيته الأساسية وهي الجهاد والمقاومة بعدما حاول البعض إلهائه بأزمات ومتطلبات حياتيه "كالوقود" والكهرباء".

وحول المصالحة الفلسطينية أكد الدكتور جميل بأنه لا توجد بوادر حقيقية لهذه المصالحة لأن كل طرف يبحث عن منفعة خاصة بعيداً عن المشروع الوطني العام.

وفيما يتعلق بالوحدة بين الجهاد الإسلامي وحماس, أكد القيادي في الجهاد, بأن الوحدة واجب شرعي ومطلب ديني وأن حركته قد عملت من أجل هذه الوحدة منذ انطلاقتها لكن حتى تنجح هذه الوحدة لا بد من محددات لهذه الوحدة, وعلى رأسها الاتفاق حول المقاومة والموقف من السلطة شكل الدولة وحدودها. 

 من جانبه شكرت الأسيرة المحررة هناء شلبي الشعب الفلسطيني من أهل غزة الصمود على حسن استضافتهم ودعمهم  لقضيتها وقضية جميع الأسري الأبطال والأسيرات الماجدات.

وكانت دائرة العمل النسائي في قطاع غزة نفذت خلال الأسبوع سلسلة من الفعاليات التضامنية مع الأسيرة هناء شلبي التي من الله بالفرج عليها وأبعدت إلى قطاع غزة, حيث قامت الدائرة باصطحاب المحررة المجاهدة هناء شلبي إلى مناطق متفرقة في قطاع غزة.