خبر كيف نهتم ببولارد- هآرتس

الساعة 08:47 ص|11 ابريل 2012

بقلم: أسرة التحرير

بضغط عقيلة جونتان بولارد ونشطاء المعركة من أجل تحريره، بعث أول أمس رئيس الدولة شمعون بيرس الى الرئيس براك اوباما برسالة ناشده فيها صون حياة بولارد، الذي يقضي السجن المؤبد على التجسس ضد الولايات المتحدة. وشدد بيرس على جانبين – صحة بولارد الهزيمة و 26 سنة مرت منذ اعتقل في مدخل السفارة الاسرائيلية في واشنطن، في تشرين الثاني 1985. واستهدفت رسالة بيرس بطبيعتها النشر وبالتالي حظيت أيضا بجواب علني – وسلبي – من البيت الابيض. يفهم من ذلك أنه برأي الامريكيين كل دولة، بما في ذلك اسرائيل – تتعامل مع خونتها كما ترى مناسبا وحبس بولارد هو موضوع داخلي، حذار على الاجانب التدخل فيه.

        هكذا جرى وانتهى فصل آخر في سلسلة طويلة من الاخطاء الاسرائيلية في قضية بولارد من مجرد التشغيل بالاجر ليهودي في استخبارات سلاح البحرية بشكل شدد مسائل السلوك الاسرائيلي تجاه افضل وأكبر المحسنين لها والولاء المزدوج لليهود الامريكيين، عبر النكران الاسرائيلي بعد القبض عليه وحتى المساعي لانقاذه من السجن، وكأن الحديث يدور عن جلعاد شليت في أسر حماس أو نتان شيرانسكي في القفص السوفييتي. في اختبار النتيجة، المحبوب جدا من القيادة الاسرائيلية، الميزان ليس صفرا – بل سلبي. مؤيدو بولارد في العناوين الرئيسة وهو في زنزانته.

  لرؤساء حكومات اسرائيل، من بيرس حين استخدم بولارد واعتقل وحتى نتنياهو، مسموح ان يقرروا لانفسهم هدف تحقيق تحرير بولارد، في اطار مسؤولية أجهزة الاستخبارات عن وكلائها. هذه المسؤولية توجد رغم أن تشغيل بولارد كان، مبدئيا وعمليا، مثابة اهمال اجرامي، ساهم فيه بولارد والحق باسرائيل ضررا فادحا. ولكن بالضبط مثلما هو هدف مشغلي بولارد، الحصول على المعلومات، لم يبرر الوسيلة، لا ينبغي استخدام وسائل مرفوضة لتحقيق هدف تحريره. انزال الرأس سيجدي أكثر من الجبين المرتفع.

        جهد عملي في موضوع بولارد يجب أن يتركز على تحديد مؤبده بثلاثين سنة، تخفض بعد الانتخابات للكنيست التالية، منعا للسياسيين الاسرائيليين من التباهي بتحريره. والاساس: بتواضع، من خلف الكواليس وليس على رؤوس الاشهاد.