خبر أبو سمهدانة : لسنا بحاجة إلى اتفاق دوحة جديد أو حتى إدخال تعديلات عليه

الساعة 08:30 ص|11 ابريل 2012

وكالات ا ش ا

قال رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة الدكتور عبدالله أبو سمهدانة "إننا لسنا بحاجة إلى اتفاق دوحة جديد أو حتى  إدخال تعديلات عليه لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية.. موضحا أن المطلوب  الآن هو حوار معمق داخل حماس لتطبيق بنود اتفاق الدوحة.

وأكد أبو سمهدانة - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة أنه لا توجد مشكلة في هذه الاتفاق لكن المشكلة داخل حماس وهى في طريقها الآن إلى انتخاباتها الداخلية ، مشيرا إلى أن هناك أطرافا مستفيدة من استمرار الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال أبو سمهدانة "لو توفرت النوايا الصادقة لدى حماس لتطبيق الاتفاق الذي وقع  في القاهرة والدوحة وتم تغليب المصلحة العامة على الشخصية كنا قد انتهينا من هذا الملف منذ فترة طويلة".

وحول  تولي الرئيس محمود عباس "أبومازن" لرئاسة الحكومة الانتقالية حسب اتفاق الدوحة ، قال "إن حماس هى التي طلبت تولي أبومازن مسئولية الحكومة  الانتقالية ، وهى حكومة ذات سقف زمني محدد ومن مهامها الإعداد للانتخابات  التشريعية والتأسيس لإعادة إعمار قطاع غزة" .. منوهاً إلى أن أبومازن لم يكن راغبا في رئاسة هذه الحكومة لكن حماس هى التي فضلت ذلك ثم انقلبت عليه بعد ذلك.

ونبه إلى أن حماس لو طرحت مرشحا آخر بدلا من أبومازن كانت فتح ستوافق عليه حتى  تسير الأمور لكن المشكلة الحقيقة لا توجد نية جادة لدى حماس للمصالحة ، مجددا قوله إنه لا توجد مشكلة في بنود اتفاق الدوحة.

وحول الاتهامات بأن التعديل الوزاري المقرر إجراؤه على حكومة سلطة رام الله  يعد التفافا على اتفاق الدوحة ، نفى رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في  قطاع غزة الدكتور عبدالله أبو سمهدانة ذلك .. موضحا أن هناك بعض الوزارات شاغرة لتقديم مسئوليها للتحقيق فلابد من بديل لهم.

ونبه  إلى أنه إذا طلبت حماس تشكيل الحكومة فكل ذلك سيقف وسيتم تشكيل الحكومة خلال 24 ساعة.

وكان  مسئول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان قد اكد - في تصريح له - أن قنوات الاتصال مع حركة فتح "ما تزال مفتوحة مستنكرا في  الوقت نفسه توجيه الاتهامات من بعض قيادات حركة فتح بأن حماس وراء تعطيل المصالحة الفلسطينية.

وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور صلاح البردويل سلطة رام الله فى تصريح صحفي بفك الارتباط الأمني مع إسرائيل من أجل تطبيق المصالحة الفلسطينية ، وقال "إن إسرائيل لا تريد ولا تقبل على الإطلاق بتطبيق المصالحة متهما السلطة وحركة فتح بـ"التجاوب مع المطلب الإسرائيلي" ,حسبما ذكر.

ومن جانبه ، وصف رئيس لجنة المصالحة المجتمعية المنبثقة عن ملف المصالحة الفلسطينية الدكتور رباح مهنا اتفاق الدوحة بأنه "معضلة" لأنه غير منطقي وجاء  بالإكراه , حسب وصفه.

ونص اتفاق الدوحة الذي تم توقيعه في الإسبوع الأول من فبراير الماضي على تشكيل  حكومة التوافق الوطني الفلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة محمود عباس"أبومازن" والتأكيد على استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها.

وأوضح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن قيادات بحماس في قطاع غزة لم توافق عليه وقيادات بحركة فتح في رام الله تعرقل تطبيقه .. مضيفا "أننا عندما جلسنا للحوار في القاهرة أواخر ديسمبر الماضي اتفقنا على أن يعلن الرئيس "أبومازن" تشكيل الحكومة الانتقالية في 31 يناير الذي يليه إلا أنه لم يفعل ذلك.

وأكد مهنا أننا لانحتاج إلى اتفاق دوحة جديد لكن نحن بحاجة إلى إرادة حقيقة من طرفي النزاع الرئيسيين فتح وحماس وتغليب المصلحة الفلسطينية على المصالح الفئوية.

وقال "الخروج من هذا المأزق يكون بضغط مصري وعربي على الطرفين وأن يتحرك الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ليقول كلمته لحل الأزمة" ، رافضا في الوقت نفسه فكرة دعوة قيادات من هنا وهناك للجلوس للتفاوض من جديد".

كما اتهم قيادي الجبهة الشعبية اليسار الفلسطيني بالتقصير في دوره لأنه لم يحرك الشعب الفلسطيني للخروج إلى الشارع للضغط على طرفي النزاع لتطبيق المصالحة ووضع حد لهذا التلكؤ الذي أدى إلى إدارة الانقسام بدلا من إنهائه