خبر منتدى الإعلاميين: ملاحقة الصحفيين لتضليل الرأي العام

الساعة 07:41 م|08 ابريل 2012

فلسطين اليوم

اكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن حملة تكميم الأفواه وقمع الحريات في الضفة الغربية يهدف لعملية تدجين وتضليل الرأي العام عن واقع وحجم الترهل والبطش القائم، مدينًا تواصل هذه الحملة التي تجري وسط صمت مريب من الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح المنتدى في بيان له اليوم الأحد أن "أحدث الجرائم التي اقترفتها أجهزة أمن السلطة ضد الحريات وعلى رأسها حرية التعبير اعتقال المدون جمال أبو ريحان أواخر الأسبوع الماضي على خلفية علاقته بصفحة تحمل اسم "الشعب يريد إنهاء الفساد" على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، وفي تطور لاحقت أمرت النيابة بتمديد اعتقاله 15 يوماً !!".
وأضاف "بالتوازي مع هذا الاعتقال الذي مثل الاعتقال الرابع لصحفيين ومدونين خلال أقل من أسبوعين على خلفية تعليقات على صفحات الفيس بوك، أو إعداد تقارير مهنية تعالج تفشي ظاهرة الفساد في الضفة، جرى استدعاء عدد آخر من الصحفيين لمقرات الأجهزة الأمنية منهم الزميل محمود الخطيب مصور فضائية الأقصى شمال الضفة والصحفي مصطفى صبري من قلقيلية".
وتابع المنتدى أن "الحملة الممنهجة التي تشنها الأجهزة الأمنية في الضفة ويتصدر فيها المشهد جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، ويطوعان فيها أدوات النيابة لتأخذ الشكل القانوني تعكس أننا أمام إرادة وتصميم غير مسبوق على فتح حرب شعواء على حرية التعبير".
وبين أن الحملة تستهدف بالأساس الصحفيين والمدونين وكتاب الرأي للاستقواء عليهم بمنطق البطش والقوة الآنية المتوهمة في لحظة شاذة تمارس فيها مؤسسات المجتمع المدني والكثير من المؤسسات الحقوقية والفصائل صمتاً مريباً يغطي هذه الجرائم ويدفع إلى تفشيها أكثر فأكثر.
وأوضح منتدى الإعلاميين أن تصاعد هذه الاعتداءات في الآونة الأخيرة إنما هو نتاج العلاقة الآثمة المتولدة بين مختطفي جسم نقابة الصحفيين بالضفة الغربية الذين نصبتهم الأجهزة الأمنية في مواقعهم ليصبحوا أبواقاً لها، فهم شركاء في الجريمة.
وحذر من استغلال عبارات عامة كالتشهير، والتطاول ومخالفة القانون، لممارسة إرهاب فكري وتقييد الحريات لمنع أي صوت أو رأي حر من تنوير المجتمع وتسليط الضوء على قضايا الفساد.
وقال "على الأجهزة الأمنية والجهات الحاكمة في الضفة لمراجعة سياساتها فالفاسدون هم أولى بالاعتقال، والاعتقال وتشديد القبضة الأمنية لن يوقف أو يرهب الصحفيين عن المضي في أداء رسالتهم ومسئولياتهم الوطنية في كشف الفساد والفاسدين وتنوير المجتمع بكل مهنية واحتراف".
وتابع "على هذه الجهات الاتعاظ من تجربة القمع وكبت الحريات في الدول العربية المجاورة، فالحراك المجتمعي لن يرهبه بطش أو تغول والتاريخ غير جامد ولن يتوقف عند هذا التعدي السافر، وتفشي الظلم والتعدي على قيم المجتمع والتطاول على قادة الفكر والإعلام، يؤذن بانطلاق عجلة التغيير".
ودعا اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى تحمل مسئولياتهم واتخاذ إجراءات نقابية وقانونية من أجل وقف المذبحة المنظمة التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة، مطالبًا بالإفراج السريع والعاجل عن كافة المعتقلين على خلفية حرية التعبير عن الرأي ووقف ملاحقاتهم وتمكينهم من أداء رسالتهم بمسؤولية وطنية عالية.