خبر داخلية غزة ترد على بيان فتح وتعتبره تعكير لأجواء المصالحة

الساعة 11:11 ص|08 ابريل 2012

غزة

أعربت وزارة الداخلية في حكومة غزة عن أسفها لما أسمته بالتضليل والكذب التي تمارسه حركة فتح وتعتبر نفسها فوق القانون، وذلك رداً على البيان الذي صدر عن حركة فتح بخصوص اهانة عضو اللجنة المركزية للحركة "آمال حمد" عند معبر بيت حانون، شمال قطاع غزة.

وقال وزارة الداخلية في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، "إننا نأسف لمستوى الكذب والافتراء الذي وصلت إليه بعض قيادات حركة فتح وإنكارها المستمر للحقيقة ومهاجمتها وبث الشائعات غير اللائقة ضد أجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة.  وأضاف، تفاجئنا بما نشرته وسائل الإعلام نقلاً عن بيان لحركة فتح صدر عن أحد ناطقيها وتصريحات آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بغزة والتي لا تمت بأي صلة للحقيقة.

وأكدت الوزارة أن قيادة حركة فتح في قطاع غزة وكوادرها يتحركون ويصولون ويجولون دون أي قيد أو منع ويعقدون اجتماعاتهم التنظيمية والحركية بشكل يومي وهو ما أكدته حركة فتح نفسها من خلال تصريحات الأمس عن سلسلة ترتيبات داخلية للحركة في قطاع غزة. كما أن حرية السفر من وإلى قطاع غزة لقادة وكوادر حركة فتح متاحة بشكل كامل وهم يسافرون بشكل يومي عبر معابر القطاع سواء معبر رفح أو معبر بيت حانون ويتم معاملتهم بالإجراءات القانونية المتبعة في كل المعابر وهي ذاتها المتبعة مع كل المواطنين.

وقالت:" إن موقف حركة فتح يأتي من رفضها التعاون مع النظام والقانون ورفض قياداتها التعامل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختصة والمتواجدة على معابر القطاع". وأشارت وزارة الداخلية في غزة إلى أن قيادة حركة فتح وكوادرها ما زالوا يتعاملون بأنهم فوق الحكومة والنظام ولا يحق لأحد مسائلتهم أو محاسبتهم وبعقلية الفلتان الأمني والعربدة التي مارسوها قبل الحسم.

وأوضحت إن مثل هذه التصريحات التي لا تستند إلى حقائق لها تأثيرها السلبي على جهود المصالحة الفلسطينية ولا يفهم من خلالها إلا أن حركة فتح تريد تعكير الأجواء والانسحاب من اتفاق المصالحة.

وطالبت رئيس السلطة محمود عباس وقيادة حركة فتح في قطاع غزة تحديد موقفها من البيان الذي صدر عن متحدث رسمي في الحركة ونشرته وسائل الإعلام. مشددة في الوقت ذاته على أن الجميع تحت القانون مهما كان مركزه أو سلطته ولن نسمح لأحد بتجاوزه أو مخالفته.

وكانت حركة فتح قد قالت في بيان لها اليوم الأحد، إنها تحذر عناصر جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة في غزة من تبعات خطيرة لا تحمد عقباها لإصرارهم على التمادي في إذلال حرائر فلسطين وقيادات الحركة ومناضليها وأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة مهما كانت مواقعهم".

واعتبرت أن 'إذلال وإهانة الأخت المناضلة آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عند معبر بيت حانون أثناء خروجها من غزة جريمة أخلاقية ووطنية". وأضافت أن "إخضاع الأخت آمال حمد للتفتيش الجسدي وسرقة أوراقها الشخصية جريمة أخلاقية ووطنية تمس كل حرائر فلسطين ومناضلات الحركة ونساء شعبنا العظيم، كما نعتبرها كفرا بالقيم الأخلاقية والعادات الأصيلة الناظمة لسلوكيات مجتمعنا وأخلاقه الفاضلة".