خبر نتنياهو، إفعل ولا تحسم- هآرتس

الساعة 08:22 ص|08 ابريل 2012

بقلم: أسرة التحرير

في مقابلة العيد التي منحها لصحيفة "ذي ماركر"، ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانك اذا "حسمت العرب والاصوليين من جداول عدم المساواة – فاننا نوجد في وضع ممتاز" (سامي بيرتس وموطي باسوك، 6/4). وقد استدعت المسألة منه موقفا في أعقاب نشر جدول جيني لمنظمة الـ OECD والذي وجد أنه في العقدين الاخيرين ازداد مستوى عدم المساواة في اسرائيل وبات الان الثاني فقط بعد مستوى الولايات المتحدة.

        محاولة نتنياهو "حسم" السكان الضعفاء من المعادلة ورسم صورة وضع مثالية هي جزء من استعداده لاستئناف الاحتجاج في الصيف من خلال الغمز للطبقة الوسطى التي "تشعر بانها تمول القطاعين اللذين ذكرتهما.

        قول رئيس الوزراء هو مثال على استبدال المواقع بين السبب والنتيجة: فالفئتان السكانيتان اللتان يذكرهما بانهما "اشكاليتان في اسرائيل"، الاصوليين والعرب، لم تصبحا هكذا بقواهما الذاتية، بل بتشجيع من حكومات اسرائيل، بما في ذلك الحكومة الحالية.

        نتنياهو هو شريك كامل من اعفاء الاصوليين من تعلم المواضيع الدراسية الاساس، والذي هو العامل المركزي للبطالة. وهو يمكنه أن يدعي بان "زيادة 15 ألف بداية بناء ليست فقط للاصوليين"، ولكن الحقيقة مختلفة: ادخال بند "قدامى في الزواج" كمعيار مركزي للدعم الحكومي للشقق، القول ان 45 في المائة من الشقق ستخصص للعائلات ذات ثلاثة اطفال فيما فوق؛ ورفض ادخال معيار "استنفاد قدرة الاستئجار الى المعادلة – كل هذه هي قرارات حكومية، تخلق "فئات سكانية اشكالية".

        غير أنه خلافا للخضوع لمطلب الاصوليين عدم المشاركة في الحياة الانتاجية فان الحكومة هي المسؤولة المركزية عن سلسلة طويلة من الاخفاقات البنيوية (الاستثمار المنخفض في التعليم، التمييز في السماح للوصول الى المقدرات العامة، النقص الحرج في المناطق الصناعية المحاذية للمدن والقرى العربية)، والتي تتسبب بمعدلات تشغيل متدنية في أوساط العرب – ولا سيما النساء – واستبعادهم عن التيار المركزي في المجتمع.

        يخيل أنه بدلا من رسم اشجار لا تتعاطى مع الفروع الضعيفة في اسرائيل – يجمل بنتنياهو أن يحرص على ادخال الاصوليين الى دائرة العمل، ويقود نحو اصلاح في التعليم، في الاستثمارات في التنمية وبالاساس في خلق أجواء عامة ايجابية تجاه العرب.