خبر العرب يقاطعون « أديداس » لدعمها إسرائيل

الساعة 05:13 م|07 ابريل 2012

فلسطين اليوم

وصف مراقبون وخبراء قرار وزراء الرياضة العرب بمقاطعة شركة "أديداس" الألمانية للتجهيزات الرياضية على خلفية رعايتها لماراثون إسرائيلي في القدس الشرقية في مارس/آذار الماضي، بالنوعي والتاريخي، معتبرين أنه سيؤثر بقوة على أرباح الشركة في ظل الأزمة المالية العالمية.

كما توقعوا أن يؤثر القرار تأثيرا قويا على أداء الشركة، في حال التزمت تطبيقه البلدان العربية، التي تعد واحدة من الأسواق النشيطة في تجارة المنتجات الرياضية. كما توقع بعضهم اتخاذ قرار مماثل من قبل منظمة التعاون الإسلامي، في مواجهة "أي محاولة لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية".

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب إن قرار وزراء الرياضة العرب رسالة لكل الشركات والمؤسسات والمنظمات التي تتعامل مع سلوك الاحتلال على أنه أمر واقع، وأضاف أن ما حصل في ماراثون القدس شكل صفعة للشرعية الدولية وتهديدا للقيم الأخلاقية.

رسالة تحذيرية
وأوضح الرجوب أن القرار بمنزلة رسالة تحذيرية بعدم الزج بالرياضة في عالم السياسة. واعتبر أن المنطقة العربية والإسلامية من أبرز الأسواق لأديداس، وهي الأوسع لها عبر العالم، وهو أمر "سيدفعها وغيرها من الشركات الداعمة لإسرائيل لإجراء مراجعة في سلوكياتها".

وبدا مقتنعا بأن سلاح المقاطعة الاقتصادية سيثبت نجاحه، ملمحا إلى أن شركة أديداس قد تفاجأت بهذا القرار، لأنه وفي السنوات الماضية كانت عقلية اللامبالاة هي المسيطرة ولأول مرة يتخذ موقف عربي من هذا النوع، وشدد على أن قضية القدس والمقدسيين أهم من الاتفاقات المبرمة مع شركة أديداس وغيرها.

وكشف أن الخطوة المقبلة تتمثل في بحث إمكانية تعميم القرار على العالم الإسلامي كافة، قائلا "سنحاول تعميم هذا القرار على الدول الإسلامية من خلال التوجه نحو منظمة التعاون الإسلامي لاستصدار قرار مماثل".