خبر كيف وصل مسدس صدام حسين الذي أهداه لـ علي الكيماوي الى « إسرائيل »؟

الساعة 11:24 ص|07 ابريل 2012

وكالات

كيف وصلت المسدسات التي أهداها الرئيس العراقي صدام حسين لوزير دفاعه وقائد أركان الجيش، علي حسن المجيد، الملقب بـ "علي الكيماوي" إلى أيدي الجيش الإسرائيلي؟ هذا هو السؤال الذي يسأله لنفسه تاجر الأسلحة الإسرائيلي ش. ك، من بلدة طبعون قرب حيفا، الذي كان قد ابتاع هذه المسدسات من الجيش الإسرائيلي في إطار مناقصة أعلن عنها الجيش الإسرائيلي لبيع مئات المسدسات التي أصبحت خارج الاستعمال.

هذا ما كشف عنه الصحفي يعقوب شليزنجر، محرر صحيفة "عوفدا" الصادرة في منطقة المروج الجمعة. ش. ك هو ضابط سابق (متقاعد) في الجيش الإسرائيلي، يعمل في التجارة بالأسلحة القديمة، وفي معدات الجيش التي أصبحت خارج الخدمة. ويقول ش. ك انه تقدم لمناقصة أعلن عنها الجيش الإسرائيلي عام 2003 لبيع 500 مسدس قديم خارج الخدمة، وبعد أن قام ش.ك  بجولة في معسكر الجيش واطلع على الأسلحة قرر المشاركة في المناقصة وفاز بها.

وأضاف ش. ك انه عندما قام بتفكيك هذه المسدسات وجد بينها صندوقا فاخرا وبداخله مسدسين من طراز "طارق" من صناعة العراق، وعلى الصندوق قطعة ذهبية تشير الى انه تقدمة من صدام حسين الى علي حسن المجيد، مكتوب عليها بالعربية "الى الجنرال علي حسن المجيد، ابن عمي، مع الشكر والتقدير من القائد صدام حسين – بغداد حزيران 2001".

ويقول ش. ك انه على المسدسين مختوم صورة الجندي البابلي، هذه الصورة التي سجد لها صدام بسبب مغزاها الكبير، ويشبه المسدس الواحد منهما المسدسات من طراز "باريتا" الايطالي من نموذج 51 عيار 9 ملم.

ش. ك لم يكن يعلم أي كنز يحمل بين يديه ويقول انه سيقوم بعرض الصندوق بما فيه للبيع للذي يدفع ثمنا اعلى. مؤكدا انه لا يدري كيف وصل هذا الصندوق الى معسكر الجيش ولا بد ان كل من يسمع بالقصة سيقوده خياله الى نتيجة ما!! ويذكر أن من بين المسدسات التي عثر عليها ش. ك مسدس لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه ديان، الذي كان قد أهداه إلى ضابط إسرائيلي كبير.

علي الكيماوي

علي حسن المجيد، الملقب بـ "علي الكيماوي" الذي حصل على هذين المسدسين من صدام حسين، تولى منصب وزير الدفاع العراقي، وقائد الجيش العراقي، كواحد من كبار قادة حزب البعث، وهو قريب الرئيس العراقي في حينه صدام حسين. في 23 من حزيران عام 2007 حكم على علي حسن البشير بالإعدام شنقا مع اثنين من قادة البعث، بعد ادانتهم بالضلوع في المجازر ضد الاكراد في نهاية الثمانينيات، وقد نفذ حكم الإعدام بحقه في كانون الثاني 2010.

وفي نهاية سنوات الحرب العراقية الايرانية في اواخر الثمانينيات، تم تعيين المجيد رئيس الدائرة الامنية لحزب البعث في اللواء الشمالي، وفي اطار حملة "الانفال" قاد الحملة من اجل القضاء على حركة التمرد الكردية، وفي اطار هذه الحملة استخدم علي حسن المجيد الاسلحة الكيماوية، وغاز الخردل والسارين والطابون، على المواطنين دون تمييز ما ادى الى مقتل نحو 5000 كردي، ومن هنا نال المجيد لقب علي الكيميائي.