خبر تجاذبات داخل حركة فتح في غزة بشأن التكليفات المرتقبة لقيادة التنظيم

الساعة 06:10 ص|07 ابريل 2012

غزة

تشهد الهيئات القيادية في حركة فتح بقطاع غزة تجاذبات بين كوادرها على خلفية قرارات تنظيمية بعضها اتخذ، وآخر ينتظر التنفيذ وجميعها تخص تعيين وتكليف كوادر جديدة في مناصب قيادية، ويرتقب أن تشهد الأيام المقبلة صدور قرار من اللجنة المركزية أعلى هيئة قيادية بإعادة تشكيل الهيئة القيادية العليا لفتح في القطاع.

وتفيد المعلومات ان قيادة التنظيم تنوي إصدار قرار تكليف جديد بتشكيل هيئة قيادية للحركة في غزة، بدلاً من الهيئة الحالية، وذلك في أعقاب تقديم بعض أعضاء الهيئة الحالية استقالاتهم، وعزوف آخرين عن العمل، لاعتراضهم على تكليفات حركية صدرت خلال الفترة السابقة.

وتتنافس عدة شخصيات قيادية معروفة بحسب ما ذكر مسؤول في الحركة على تولي مهام في القيادة الجديدة، التي بالغالب سيحتفظ معظم أعضائها الحاليين بمناصبهم، مع إضافة عدد قليل إليهم.

وكان الرئيس محمود عباس بحث خلال تواجده في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام مع عبد الله أبو سمهدانة أمين سر الهيئة القيادية، وعضوي الهيئة هشام عبد الرازق، ودياب اللوح الوضع الداخلي للحركة.

ولم يقدم بيان صدر عن الحركة وتلقت 'القدس العربي' نسخة شرح عما دار في اللقاء، لكن وفق المسؤول الفتحاوي فقد ذكر ان اللقاء هذا ناقش التكليفات المرتقبة لقيادة التنظيم في غزة.

ولا تخلو مجالس الكوادر الفتحاوية في غزة هذه الأيام من الحديث بشكل مستفيض عن التكليفات المنتظرة أو تلك التي سرت خلال الأيام الماضية، وتختلف الآراء بين فريق مؤيد وآخر معارض.

المعلومات التي وردت لـ 'القدس العربي' تفيد بأن الخلافات في الحركة تنقسم لقسمين، أحدهما خلافات بين القيادات الميدانية وقيادة التنظيم، وأخرى بين قيادة التنظيم فيما بينها.

وتترقب أطر الحركة في غزة الخاضعة لحكم حركة حماس، قرارات ينتظر أن تصدر في أي لحظة من الهيئة القيادية العليا تشمل إعفاء بعض قيادات الأقاليم الثمانية من مهامها، وتكليف قيادات أخرى بدلاً منها، وهو أمر من شأنه أن يفجر موجة خلاف شديدة داخل التنظيم، بحسب ما يؤكده العديد من كوادر الحركة.

وقدم مؤخراُ مسؤول الشبيبة في فتح استقالته من منصبه، دون ان تكلف الحركة آخر بدلاً منه لشغل هذا المنصب.

وهنا في غزة تختلف الكوادر الفتحاوية في تشخيص الخلاف، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن موجة التغييرات هدفها الإطاحة بما اصطلح على تسميته 'تيار دحلان'، يرى آخرون من الهيئة القيادة العليا أن الهدف من إجراء التغييرات هو إضفاء قوة على الهيئات القيادية التي تشهد بعض الترهل.

ويدافع أصحاب الرأي الثاني الذين يتمتعون بنفوذ قوي في الحركة عن رأيهم بالتأكيد على أن المرحلة القادمة التي من المحتمل ان تشهد انتخابات برلمانية ورئاسية تحتاج خاصة في غزة أطر قيادية أكثر تماسكاُ وقوة، لتتمكن من المنافسة والفوز على حركة حماس في أي انتخابات.

ولم تتمكن أقاليم فتح الثمانية في غزة طوال السنوات الماضية من إجراء عملية انتخابات لفرز قياديات جديدة، بسب سيطرة حماس على القطاع، وبقت القيادات التي انتخبت في مؤتمرات سبقت هذه السيطرة تمارس عملها لغاية الآن، لكن جرى خلال تلك الفترة تشكيل عدة هيئات لقيادة الحركة عبر التكليف من اللجنة المركزية.

وتشرف على قيادة حركة فتح في غزة لجنة ثلاثية من أعضاء اللجنة المركزية مكونة من الدكتور زكريا الأغا، والدكتور نبيل شعث، والدكتور جمال محيسن، في حين يتولى عبد الله أبو سمهدانة عضو المجلس الثوري مسؤولية رئاسة الهيئة القيادية العليا للحركة، التي تشرف على إدارة التنظيم.