خبر ماليزيا تتخلص من نسخ تالفة من القرآن

الساعة 04:14 م|06 ابريل 2012

فلسطين اليوم

تتولى السلطات الماليزية الدينية المختصة الإشراف على إتلاف نسخ القرآن القديمة أو الممزقة عن طريق إحراقها وإلقائها بالبحر على مسافة بعيدة من الشاطئ حفاظا على قدسية الكتاب الكريم.

وأشرفت السلطات الدينية بولاية ترينغانو شمالي البلاد الخميس على برنامج لإتلاف عدد كبير من المصاحف التي جمعت من المواطنين والمساجد والمدارس الدينية خلال فترة الأربعة شهور الماضية، وأحرقتها في مكان خاص.

ونقل مسؤولون بالمجلس الديني للولاية رماد نحو 200 كلغ من المصاحف التالفة على متن قارب إلى مسافة نحو 18 كلم من شاطئ بحر الصين الجنوبي حيث تُخُلص منها هناك.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس، محمد نوح الرملي، في تصريحات لوسائل الإعلام التي شهدت المراسم "إن عملية إتلاف المصاحف التي تحتوي أوراقها كلام الله تعالى مسؤولية عظيمة يجب أن نقوم بها وفق مراسم تدلل عن احترامنا الشديد وتقديسنا لما فيها"، وتابع "يجب اتباع الإجراءات السليمة لحماية كتابنا المقدس من أي تدنيس

دعا الرملي المواطنين إلى تسليم النسخ التالفة إلى المجالس الدينية وعدم تولي إتلافها بشكل فردي "لأن السلطات تقوم بفرز النص المطبوع ومسحه بطريقية كيميائية قبل أن تقوم بحرق الأوراق, وهذه مهمة يصعب على المواطن القيام بها منفردا".

ويتجنب مواطنو ماليزيا بشكل فردي الإقدام عادة على التخلص من نسخ القرآن القديمة أو التالفة، وإنما يقومون بتسليمها لمراكز خاصة بالمجالس الدينية بالولايات لتتولى القيام بهذه المهمة على نحو رسمي وضمن تعليمات محددة.

ووفقا للدكتور رضوان الأطرش المدرس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية العالمية فإن المواطنين يتخوفون من الإقدام على إتلاف نسخ القرآن وإحراقها بشكل فردي تحسبا من أن "يقع الواحد منهم في معصية عدم احترام وتقديس كلام الله، ويخشون أن يكون لذلك أثر سلبي على حياتهم, لذلك فهم يجمعون النسخ التالفة لدى السلطات الدينية".

ويضيف بحديثه للجزيرة نت أن الماليزيين "يولون القرآن الكريم اهتماما كبيرا سواء من النواحي العلمية والأكاديمية أو الإقبال على حفظه وتعلم أحكامه, أو من ناحية التعامل معه. فله قدسية معنوية بما يحتويه وقدسية مادية ككتاب يضم بين دفتيه كلام الله تعالى".