خبر مرابطو الأقصى للشيخ الجفري: لماذا تأتي للقدس بحماية صهيونية

الساعة 01:16 م|06 ابريل 2012

فلسطين اليوم

شهد المسجد الأقصى المبارك أمس الاول الأربعاء حالة استنفار لدى جهاز امن الاحتلال الصهيوني "الشاباك" وضباط شرطة الاحتلال عقب صلاة الظهر, حيث دخلت مجموعة من الضباط ومعهم كبار مسئولي المخابرات الصهيونية في جولة استكشاف قبيل دخول الداعية اليمني المعروف الحبيب على زين الدين الجفري وشخصيات رسمية أخرى من الأردن.

واستقبل الداعية الجفري عند باب المغاربة وفد الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة برئاسة الشيخ عزام الخطيب مدير الاوقاف حيث دخلوا تحت حراسة قوات الاحتلال و"الشاباك" إلى المسجد القبلي بالأقصى المبارك وصلوا فيه ركعات ومن ثم توجهوا إلى المصلى المرواني وخرجوا من الباب الشرقي المغلق بعد ان فتح الباب الشرقي الكبير من ثم توجهوا إلى مسجد قبة الصخرة تحت حماية أمنية صهيونية مكثفة.

وكانت الأوقاف استدعت بعض الشبان لحماية الوفد الذي ضم الجفري وشخصيات رسمية من الأردن يعتقد انها ضمت احد أمراء المملكة, حيث اعتدوا على بعض المصلين الذين استنكروا دخول الجفري إلى الأقصى تحت حماية الاحتلال, الأمر الذي حدا بأحد المصلين المرابطين في المسجد الاقتراب من الجفري مخاطبا إياه: نحن نحبك يا شيخ لكن لماذا تأتي تحت حماية صهيونية ونريد أن تأتي إلى الأقصى تحت حماية إسلامية.

يذكر أن العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكد أن زيارة القدس بتأشيرة صهيونية تطبيع واضح. وأوضح: إن زيارة العرب والمسلمين للمدينة المقدسة ستصبُّ في مصلحة التطبيع، وستخفف الضغوط على الاحتلال، وستخدم الاقتصاد الصهيوني أكثر من خدمتها لاقتصاد أبناء القدس، عبر الإيحاء بأنها دولة منفتحة على الأديان الأخرى، وأن المدينة يجب أن تظل موحدة تحت سيادته.

من جانبه، قال الشيخ صالح لطفي متحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: كنا نتوقع من السادة العلماء في ربوع وطننا العربي والإسلامي بغض النظر عن انتماءاتهم المدرسية أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة المؤسسة الاحتلالية التي تدنس بجنودها ومجنداتها يوميا ساحات المسجد الأقصى المبارك وكنا نتوقع من أمثال هؤلاء العلماء أن يقولوا كلمة صادقة وحقة في سبيل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك من عمليات التهويد المنظمة التي تمارسها المؤسسة الاحتلالية وسوائب المستوطنين. وكنا نأمل من هؤلاء العلماء والدعاة ان يصلوا في المسجد الأقصى الحر وليس المسجد الأقصى الذي يعاني من الاحتلال. وما نزال نتمنى على علماء الأمة ان تنجب كالقاضي محيي الدين بن الزكي القرشي الذي أبى ألا يخطب الجمعة وألا يصلي في الأقصى إلا وهو محرر من الاحتلال الصليبي.