خبر عندي كل شيء على ما يرام -معاريف

الساعة 12:41 م|06 ابريل 2012

ترجمة خاصة

عندي كل شيء على ما يرام -معاريف

بقلم: مزال معلم ويهودا شاروني

(المضمون: جزء من مقابلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو – المصدر).

في مقابلة شاملة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عشية عيد الفصح، جاء في ما يتعلق بالفلسطينيين التالي:

- هل تتوقع أن نضطر الى حملة اضافية في غزة كي نحقق ترتيبا ما؟ اولمرت، الذي قاد رصاص مصبوب عندما كان رئيسا للحكومة قال في نظرة الى الوراء ان لاسفه المهمة في غزة لم تستكمل.

آمل أن لا. أ، نحن نعمل كي ندافع عن بلداتنا. ب. نحن نضرب كل من يأتي لضربنا. نحن لا ننتظر. ج. نحن واعون لان فك الارتباط خلق قاعدة ارهاب ايرانية بجوار حدودنا ويتعين علينا أن نعطي الرأي في كيفية معالجة هذا الامر.

"ما كان ينبغي اجراء فك الارتباط هذا بالطريقة التي جرى فيها. هذا هو الخطأ الاول. وهذا خطأ جسيم. لا يمكن اخلاء منطقة وفقدان السيطرة على المعابر دون ان تمتلىء هذه المنطقة بالصواريخ والمقذوفات الصاروخية الايرانية التي تمطر بعد ذلك على مدن في اسرائيل. هذا هو الخطأ. علينا أن نعرف كيف نتصدى لنتائج فك الارتباط. حتى اليوم نجحنا في عمل ذلك. نحن نفهم بان هذه مشكلة للمستقبل ايضا".

- لقاءك الشهر القادم مع سلام فياض هل هو مؤشر على استئناف المفاوضات؟

"قلت كل الوقت اني مستعد لاستئناف الاتصال مع الفلسطينيين. آمل أن يكونوا مستعدين ليس فقط لاستئنافه بل والمواظبة عليه ايضا. كان هذا دوما موقفي وهو لا يتغير".

- ما هي رؤياك بالنسبة للاستيطان في يهودا والسامرة؟

"أعربت أيضا في خطاب في الكنيست وفي خطابي امام الكونغرس الامريكي عن مفهوم جد واضح بموجبه نريد قبل كل شيء الحفاظ على الكتل الاستيطانية الكبرى. ولدينا أيضا مصلحة واضحة في أماكن ذات معنى ديني – قومي لشعبنا وتوجد أيضا اماكن ذات مصلحة أمنية. ولكن مفهوم أننا لن نعود الى خطوط 67، هذا أمر يفهمه كل الجميع. العودة الى خطوط 67 تعني أن حائط المبكى سيعتبر منطقة محتلة ويتعين علينا أن نفكك 40 في المائة من سكان القدس. فهل يصدق احد ذلك؟ هذا مبدأ لن يتم. كل هذا يقوم على أساس الافتراض بان هناك أحد ما سيدير معنا مفاوضات، انت لا يمكنك ان تنهي المفاوضات اذا لم تبدأها. وحتى اليوم لم نبدأها. هذا يقوم على اساس الافتراض بان الطرف الاخر سيقدم التنازلات الضرورية: الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي، مناطق أمنية وفاصلة باتت أكثر فأكثر اهمية وضرورة كنتيجة للهزة وبالطبع ان تحل مشكلة اللاجئين خارج أراضي دولة اسرائيل. هذه هي فقط بعض من البنود. انا بشكل عام لم أعتد على اجراء المفاوضات مع نفسي".

- الجمود ليس جيدا لنا.

"لسنا نحن من خلق الجمود. ما خلق الجمود هو التوقع الفلسطيني في أنه يمكنهم أن يطالبوننا بتنازلات كبيرة دون ادارة مفاوضات وحتى قبل أن يديروا المفاوضات. لم أكن مستعدا لذلك، وأصريت بحزم على ذلك. أعتقد بان العالم يفهم اليوم بانه اذا كان توقع من قبل تنازلات اسرائيلية لا نهاية لها، فانه يفهم الان بان هذه العملية يجب أن تكون من طرفين، ويجب الدخول اليها. والاسرة الدولية تدعو الفلسطينيين للدخول الى المفاوضات. وأعتقد أن هذه انعطافة جيدة. في نهاية المطاف، لانهائها يجب أن نبدأها. ولانهائها سيكون مطلوبا ليس فقط تنازلات اسرائيلية بل وايضا تنازلات فلسطينية".

- لنفترض أننا محقون أفلا نصل الى نوع ما الى المنزلق السلس الذي يؤدي بنا الى دولة ثنائية القومية؟

"لسنا فقط محقين. هذا هو السبب الذي جعلني معنيا بأن ابدأ المفاوضات وانهيها بطريقة مسؤولة. هذا يعني أن تكون دولة اسرائيل قادرة على أن تدافع عن نفسها في وجه هزة اقليمية كبيرة. فنحن لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن كل المنطقة من مضائق جبل طارق وحتى الهند تقريبا وحتى ايران انغمرت بموجة اسلامية متطرفة".

- هل سلم العرب برأيك بوجود دولة اسرائيل؟

"دعنا نقول انه من أجل أن يسلموا باسرائيل ينبغي ان تكون قومية بما يكفي كي تنزع منهم كل وهم. كلما كنا أقوياء من ناحية أمنية، من ناحية اقتصادية ومن ناحية التراص الداخلي، فان هذا الوهم سيتبدد. اما اذا كنا ضعفاء، فلا بد سيكون لبعض منهم الوهم. على أي حال نحن نقف أمام وضع مثير للتحدي جدا. الواقع تغير، ومع كل ارادتي للوصول الى اتفاق مع الفلسطينيين، فان هذا الامر لن يوقف الموجة الاسلامية. فهي تنبع من جذور ثقافية عميقة جدا، قوى تاريخية هائلة من حركة الصفائح الارضية على المستوى العالمي، قدرتنا على التأثير عليها صغيرة حتى صفر. ومما يحصل من المغرب عبر الجزائر وليبيا، مصر، اليمن، ومن يدري أين بعد اليوم تمر الثورة الاسلامية هذه. اذا كان اتفاق أم لا بيننا وبين الفلسطينيين، هذا أمر هام لنا لمنع دولة ثنائية القومية ولكن هذا لن يدفع الاخوان المسلمين لاعفائنا من القضاء. هذا لن يدفع الى التسليم بوجودنا. ما سيدفعهم للتسليم بوجودنا هو حقيقة وجودنا وقوة وجودنا، وآمل أن يحترموا اتفاق السلام".