كـ

خبر مختصون يؤكدون أهمية تسخير أدوات التواصل الاجتماعي لنصرة قضايا المرأة

الساعة 09:59 ص|05 ابريل 2012

غزة

أكد متخصصون على أهمية تفعيل أدوات التواصل الاجتماعي "كالفيس بوك" و"توتير" و"اليوتيوب" في نصرة قضايا المرأة الفلسطينية.

واعتبر الضيوف المتخصصون في برنامج "المرأة والمجتمع" الذي ينفذه مركز شؤون المرأة بغزة وتقدمه حنان أبو دغيم عبر أثير إذاعة الإيمان أن أدوات التفاعل الاجتماعي هي سمة العصر التكنولوجي الحديث سهلة ورخيصة وجماهيرية ومتاحة في أيدي الجميع لذلك وجب استخدامها بأفضل شكل ممكن فيما يخص قضايا المرأة..

الإعلامية سمر أبو شماس أكدت على التفات بعض المؤسسات النسوية لأهمية هذه الوسائل وبتفعيلها على أرض الواقع كواحدة من وسائل الاتصال بالجمهور وتحريك القضايا النسوية بشكل فعال وايجابي.

وقالت أبو شماس:" هذا الاستخدام لازال محدودا من قبل فئة ضيقة من المؤسسات النسوية لأن غالبيتها لازالت تستخدم الوسائل التقليدية رغم اتجاه نسبة كبيرة جدا من النساء لاستخدام هذه الوسائل وهو ما أكده استطلاع رأي لمركز شؤون المرأة أظهر أن أكثر من ثلثي الشباب يقضي وقته على الشبكة العنكبوتية ما مقداره ساعتين بلغت النسبة الأكبر للذكور بنسبة 53% و47% إناث".

وأكد الاستطلاع أن الفتيات وهن ضمن مجموعة تتكون من 1500 مستطلع في استطلاع حول "اتجاهات الشباب نحو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في قطاع غزة" أن هذا الاستخدام لم يرق بعد لعرض قضايا المرأة الفلسطينية بقوة رغم أنه استخدم بشكل جيد لنصرة قضايا المرأة العربية. فقد أيد(72.2) % من المستطلعين استخدام النساء لهذه الشبكات، وأكد (56)% منهم أن هذه الشبكات طرحت قضايا المرأة العربية بقوة في حين قال (35)% أنه لم يتم بعد استغلال هذه الشبكات في طرح قضايا المرأة الفلسطينية.

أما فيما يخص حدود الجرأة في التعامل وطرح القضايا على هذه الصفحات فتقول أبو شماس:"هنالك الكثير من القيود نبدأ بموضوع عدم جرأة الفتيات على وضع صورهن الخاصة على حساباتهن الشخصية وحتى استخدام أسماء مستعارة، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من مستخدمات الفيس بوك يستخدمنه سراً بعيداً عن رقابة الأهل".

بدوره عرف المدرب في مجال الإعلام الاجتماعي، محمد أبو القمبز، الإعلام الاجتماعي على أنه عبارة عن شبكات اجتماعية بها أعضاء من مختلف دول العالم، وتهدف إلى ربطهم والتعارف بينهم حسب التخصص، والمكان، وطبيعة الأهداف الخاصة والاهتمامات.

وأكد أبو القمبز على أن هذه الشبكة الواسعة والمترابطة خروجاً من دوائر صغيرة إلى أكبر وأكبر وصولاً لفئات وشرائح مختلفة من كل دول العالم جعلت من هذه الوسائل الأكثر وصولا للناس وبالتالي هي الأنسب مع سمة هذا العصر..

ويرى أبو القمبز أن هذه الأدوات أصبحت من أهم أدوات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها معظم الشباب والتي يحاولون من خلالها مناقشة قضاياهم السياسية والاجتماعية ففي بداية الأمر استخدم الشباب شبكات التواصل الاجتماعي للدردشة و الثرثرة و لتفريغ الشحن العاطفية ولكن يبدو أن موجة من النضج سرت في شرايين تلك الشبكات الاجتماعية حيث أصبح الشباب يتبادلون وجهات النظر الثقافية والأدبية والسياسية واستقر الأمر مؤخراً إلى أن أصبحت تلك المواقع الاجتماعية لكثير من الشباب خاصة شباب المنطقة العربية لتبادل آرائهم من أجل المطالبة بتحسين إيقاع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومن هنا تشكلت حركات الرفض الشبابية التي انتظمت في العديد من الدول العربية.

ولكن السؤال المطروح من وجهة نظر أبو القمبز إلى أي حد يتم تسخير هذه الأدوات من أجل نصرة قضايا المرأة وهو السؤال "حسب حديثه" الموجه إلى المؤسسات النسوية بالدرجة الأولى.

أبو القمبز شرح مجموعة من الإجراءات التي يمكن للمؤسسات النسوية إتباعها من أجل الوصول لاستخدام أفضل لهذه الأدوات وتسخيرها لنصرة قضايا المرأة بدءا من تكوين أكبر شبكة علاقات عامة ومعارف عبر هذه الأدوات الأمر الذي يساهم في وصول حملات المناصرة لقضايا النساء لأكبر شريحة مجتمعية ممكنة بالإضافة إلى عمل استطلاعات الرأي والحديث في الكثير من الموضوعات "المحرمة" لأن الإعلام البديل هو أكثر جرأة في طرح القضايا وفيه متنفس من الحرية أكبر من ذلك الموجود في الصحافة التقليدية.