خبر خطوة سليمة -هآرتس

الساعة 08:47 ص|05 ابريل 2012

بقلم: أسرة التحرير

محاولة اخرى من المستوطنين لاخضاع القانون في الضفة الى ايديولوجيتهم المتطرفة فشلت أمس مع اخلاء "بيت الماكفيلا" في الخليل. وكل ذلك بعد أن اوضح وزير الدفاع ايهود باراك والمستشار القانوني يهودا فينشتاين لرئيس الوزراء بان تأجيل تنفيذ أمر الاخلاء الذي أصدرته الادارة المدنية من شأنه أن يثير الخواطر في المنطقة في ظل تحقير القانون والمس بصلاحية القائد العسكري ووزير الدفاع. وكان هذا تذكير هام بان الضفة ليست دولة المستوطنين، حيث يكون كل فتى تلال هو ملك.

        ومع ان قضية البيت في الخليل انتهت حاليا بالشكل الافضل، فانها تخلف وراءها رائحة كريهة. وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان هدد بان فرض الامر سيضعضع استقرار الائتلاف. وزير المواصلات يسرائيل كاتس أظهر موقفه من سلطة القانون بدق مزوزة (الكلمات العشرة لمباركة البيت) في بوابة بيت المتجاوزين للقانون. القائم بأعمال رئيس الوزراء، الوزير موشيه يعلون، والوزير يودلي ادلشتاين طالبا بنزع الصلاحية لمعالجة شؤون المستوطنات من يد باراك. على رئيس الوزراء أن يطلب من رفاقه في الحزب وشركائه الائتلافيين أن يختاروا بين سلطة القانون وتقدم السلام وبين تشجيع خرق القانون وتخليد النزاع.

        لتهدئة الخواطر في اليمين أعلن بنيامين نتنياهو عن نيته تسويغ مستوطنات سنسانا، رحاليم، وبروخين والاجتهاد لتسويغ حي جفعات هأولبانا في بيت ايل ايضا منعا لهدمه. المستوطنين غير جديرين بالتعويض على تفضلهم باخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية. العمل الحازم الذي تم ينبغي أن يشكل سابقة لسياسة الحكومة بالنسبة لكل البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة.

        على نتنياهو أن يوضح للمستوطنين واسيادهم في حكومته، بانه لا يكفي شراء بيت أو قطعة ارض في الخليل او في ميغرون لتثبيت حقائق سياسية وأمنية على الارض. تسويغ البؤر الاستيطانية لا ينسجم واعلانه بانه يتطلع الى استئناف المفاوضات مع الفسطينيين لمنع تحويل اسرائيل الى دولة ثنائية القومية.

        على الخطوة السليمة في اخلاء بيت الماكفيلا ان تترافق وخطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين؛ على الارض وفي غرفة المفاوضات.