في ظل اللقاءات بين قيادة السلطة ومبعوث التسوية

خبر الفصائل الفلسطينية :العودة للمفاوضات يعتبر خروج عن القرار الوطني

الساعة 10:19 ص|04 ابريل 2012

غزة (خاص)

أجمع قادة الفصائل الفلسطينية أن الحديثَ عن العودة للمفاوضات في ظل اللقاءات المتكررة بين قادة السلطة الفلسطينية برام الله ومبعوث التسوية في الشرق الأوسط للعودة للمفاوضات يُعتبر خروج عن القرار الوطني وضربة قوية توجه للمصالحة الفلسطينية، التي ما زالت معطلة حتى اللحظة.

ومن المقرر أن يستقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الأربعاء في مقر المقاطعة برام الله بالضفة الغربية المحتلة المبعوث الأمريكي لعملية التسوية في الشرق الأوسط ديفيد هيل لتحريك ملف المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة.

وأكدت قادة الفصائل في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، على ضرورة أن يراجع رئيس السلطة محمود عباس موقفه من المفاوضات خاصة بعد خوضه لها منذ 20 عاماً ولم يتحقق منها شيء إلا الدمار والخراب والقتل.

فقد أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب, أن العودة للمفاوضات مضيعة للوقت وتكريساً للاستيطان وتهويد المسجد الأقصى المبارك وسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأوضح الشيخ حبيب في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", أن العدو الإسرائيلي يستغل المفاوضات للتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته, ولا طائل منها ولا تستطيع أن تقدم الخير لشعبنا الفلسطيني, وإن تكرار هذه المفاوضات يعتبر مضيعة للوقت وهي كمن يخرج الزبد من الماء".

وشدد القيادي في الحركة على أن الإدارة الأمريكية هي شريك الكيان الإسرائيلي في العدوان على شعبنا الفلسطيني كما توفر له الغطاء والنصرة خاصة في المؤسسات الدولية والحقوقية.

من جانبه، اعتبر القيادي في حركة حماس إسماعيل الأشقر, أن عودة السلطة الفلسطينية للحديث عن المفاوضات مرة أخرى مع الاحتلال الإسرائيلي هي ضربة لتوافقات الوطنية والمصالحة الفلسطينية

وقال الأشقر في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", :"كان الأفضل على عباس أن يتوجه للوضع الفلسطيني الداخلي وأن يتم ترميم هذا الشرخ الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بالذهاب نحو المصالحة وإنهاء ملف الانقسام.

وأوضح، أن المفاوضات بهذه الطريقة هي تضيع للوقت وللحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية, مُتسائلاً, على ماذا سيتفاوضون؟, وقال عباس في فترة من الفترات بأننا وصلنا إلى الحائط وأننا لم ننجز هذه الملفات, لذلك لماذا تضيع الوقت؟, ولماذا الذهاب مرة ثانية؟, وما زال الاستيطان ينتشر مرة ثانية في الضفة ولم يتحقق ما طلبه المفاوض الفلسطيني, مطالباً الكل الفلسطيني بأن يتم العودة للشأن الداخلي.

وأكد الأشقر، أن المستفيد الوحيد من المفاوضات هو الاحتلال الإسرائيلي لأنه سيحسن صورته أمام العالم بان هناك طرف فلسطيني سيتفاوض معه ونحن نريد أن نبين للعالم بأن هذا الاحتلال هو احتلال إجرامي حتى العملية السلمية لا يؤمن بها حتى المفاوضات لا يؤمن بها لذلك علينا أن نفضح الممارسات الإسرائيلية وجرائمه التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر, إن الحديث عن العودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي هو أمر خطير وهو خروج عن قرار الإجماع الوطني الفلسطيني الذي أكد على عدم العودة للمفاوضات خاصة أننا جربنا المفاوضات منذ أكثر من 20 عاماً ولم تجلب لنا سوى الخراب والدمار.

وقال مزهر في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", :"علينا العودة إلى برنامج المقاومة بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي, وأوضح, بأن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من العودة للمفاوضات لأنه سيستغلها كغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم وتوسيع الاستيطان وعلى أبو مازن أن يراجع قراراته لأن ذلك يمثل خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي.

وكان عباس قد قال في تصريح لصحيفة خليجية, :"نحن من جهتنا نقول بأنه على "إسرائيل" أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان وهذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على "إسرائيل" حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماماً للعودة للمفاوضات".

وأضاف, "إذا وافق "نتنياهو" نحن مستعدون تماماً للعودة للمفاوضات"، مشيرا إلى إن القيادة الفلسطينية سوف تشكو "إسرائيل" للمؤسسات الدولية إذا لم تكن مستعدة للعودة للمفاوضات.