خبر عضو كونغرس: الشاطر لن يقلق « إسرائيل » وسيحترم معاهدة السلام‎

الساعة 10:26 ص|03 ابريل 2012

ترجمة خاصة

قال  عضو الكونغرس الأمريكي  ديفيد درايتر بأن مرشح الإخوان المسلمين لرئاسة مصر خيرت الشاطر سيلتزم بمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.

وجاءت أقوال درايتر خلال لقائه بأعضاء من الإخوان المسلمين في القاهرة حيث بحث الطرفين بقضايا متعلقة بحقوق الأقليات وحقوق المرأة وحقوق الإنسان.

وقد  نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا أعده ديفيد كيرباتريك عن ترشيح الإخوان خيرت الشاطر للرئاسة، ورأت الصحيفة أن هذا الموقف يشير إلى مدلولين، الأول كسر الجماعة لتعهداتها السابقة بعدم الترشح على هذا المنصب، ويدل كذلك على رغبة الجماعة في “احتكار السلطة”.

ويرى كيرباتريك في “الشاطر” الشخصية الأوفر حظا لنيل هذا المنصب بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين الذي يراها الكاتب جماعة ” فريدة في تنظيمها المنتشر في القاعدة الشعبية و جاذبيتها ” ، إضافة إلى أن خيرت الشاطر – 62 عاما – رجل أعمال ثري ومليونير، وقبل عام واحد كان سجينا سياسيا.

وتستعرض الصحيفة الأمريكية شخصية الشاطر ومواقفه الدينية ونظرته الاقتصادية والسياسية، خاصة فيما يتعلق بالأسواق الحرة واتفاقية السلام، تقول الصحيفة أن خيرت الشاطر محافظ وبراجماتي، ويرى أن الإسلام لا يتعارض مع التسامح والديمقراطية، والشاطر من المناصرين للتجارة الحرة والأسواق المفتوحة، وهو الذي دفع الجماعة إلى التزامها العلني – ولأول مرة – بدعمها اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وفيما يتعلق بنظرته إلى الحكومية تقول الصحيفة أنه يرى أن تكون إسلامية، ويرى بعض أعضاء الجماعة أنه متسامح مع التوجهات المختلفة حيال السياسات الإسلامية، وساعد أيضا في تعزيز سلطة اللجنة التنفيذية على أعضاء الجماعة، ولكن الليبراليين في مصر يرون أنه غير ديمقراطي كما تقول الصحيفة.

وتشير “نيويورك تايمز” أنه مما يثير مخاوف أمريكا وإسرائيل هو مدى التزام الإخوان بوعودها حول اتفاقية السلام التي ترى فيها عنصرا أساسيا للاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.

أما فيما يتعلق بالجانب الأمريكي فإن وزارة الخارجية رفضت التعليق على ترشيح الإخوان للشاطر، وتضيف الصحيفة أن العديد من المسئولين الأمريكيين الذين اجتمعوا في زياراتهم للقاهرة، يشيدون بالشاطر في اعتداله، ودهائه، وفهمه للبيزنس.

وتقول الصحيفة أن الشاطر كان “الهدف المفضل” للنظام السابق لدوره المؤثر في الجماعة بصفته المانح الرئيسي والمدير المالي للجماعة، إضافة إلى نفوذه الاستراتيجي المتزايد، وقد أمضى نحو 12 عام في السجن، أكثر من أي زعيم إخواني، وأطلق سراحه العام الماضي مع وقف التنفيذ، ولم تلغ إدانته، وهذه القضية من شأنها أن تحظر عليه الترشح للرئاسة، وتضيف الصحيفة أن قيادات الإخوان لا يتوقعون أي عقبات قانونية تحول ترشحه للرئاسة مما ينبئ عن اتفاق ما يحدث.