خبر في ظل تصريحات الاحتلال..محلل: غزة هي المرشح الأقوى لشن هجوم عليها

الساعة 08:20 ص|03 ابريل 2012

غزة - (خاص)

قال المحلل السياسي أكرم عطا الله، أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشأن حملة عسكرية على غزة و التدريبات التي يقوم بها جيش الاحتلال باستمرار هو حديث متكرر يهفت مرة و يزيد مرة أخرى، و خصوصاً أن السبب الذي تدعيه "إسرائيل" في كل مرة هو نفسه، حول قدرات المقاومة في غزة و ادعاءات الاحتلال حول وجود أسلحة تخل ميزان القوة الصهيونية لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحاً أن هذا هو المبرر و يتكرر في كل الأوقات.

و أضاف عطا الله في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بأن "إسرائيل" تريد أن تعيش وسط مناطق معزولة من الأسلحة، و هي تعتبر أنها تقع وسط منطقتين تشعر بأن سلاحهما في خاصرتها، بالإشارة إلى شمال فلسطين المحتلة من جهة لبنان و حزب الله و من الجهة الجنوبية حيث غزة و سيناء.

و أشار عطا الله إلى أن "إسرائيل" تشعر بتآكل قوة الردع لديها، و لهذا تقوم بمعارك استعراضية من خلال تنظيم تدريبات عسكرية لإبقاء جبهتها الداخلية مشدودة و مستعدة للحرب في أي وقت، و تعتبر غزة هي المرشح الأقوى لشن هجوم عسكري عليها في ظل عجزها عن ضرب إيران.

و حول إعلان الاحتلال تشكيل قوة خاصة لمهاجمة المناطق المأهولة بالصواريخ، أكد المحلل عطا الله أن استمرار "إسرائيل" في تهديداتها بهجوم عسكري و إطلاق تصريحات هنا و هناك إنما يدل على أن "إسرائيل" عاجزة عن ضرب إيران و لذلك تهدد و تتوعد بضرب غزة التي ترى بأنها المنطقة الأسهل لها لضربها و للاستعراض العسكري فيها.

و شدد على أنه لا بد من التوقف عن ملاحقة الإعلام و التصريحات العبرية و ما تروج له من خطط و تشكيلات مختلفة يجري الحديث عنها من قبل مسؤولي الحرب في جيش الاحتلال، و لا سيما و أن الاحتلال كان يؤكد بأن القوات البرية هي رأس الحربة في أي حرب قادمة.

و نوه إلى أن التصريحات الصهيونية تؤكد النوايا العدوانية للاحتلال و التي لا تتوقف، لكن الأهم هو ما إذا كانت الجبهة الفلسطينية جاهزة لصد أي عدوان على غزة، من خلال تشكيل غرفة عمليات موحدة.

و كانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت في موقعها على الشبكة الالكترونية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل فرقة عسكرية خاصة، وظيفتها إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق المأهولة.

ووفقا للخطة التي أعدها سلاح المدفعية، فمن المقرر أن تبدأ هذه الفرقة تدريباتها العسكرية في العام القادم ، حيث ستبدأ أولا بالتدرب على إطلاق صواريخ لمدى يتراوح بين 30-40 كم.