خبر غزة : تصدير أول شحنة من الملابس إلى السوق الأوروبية الشهر المقبل

الساعة 06:31 ص|03 ابريل 2012

غزة

استكملت إحدى شركات الخياطة والنسيج العاملة في محافظات غزة الترتيبات النهائية اللازمة لتصدير أول شحنة من الملابس إلى السوق البريطانية لتكون بذلك أول شحنة يصدرها هذا القطاع إلى الخارج منذ الحصار المفروض على غزة قبل نحو خمس سنوات.

وأوضح مالك الشركة كمال عاشور: أن الشحنة المذكورة تشتمل على 4 آلاف قطعة من الملابس الشتوية سيتم تصديرها، الشهر المقبل، إلى إحدى الشركات البريطانية التي اطلعت على منتجات مصنعه وحصلت على عينات من إنتاجه.

ولفت عاشور إلى أنه كان من المفترض أن يتم تصدير الشحنة المذكورة في منتصف الشهر الحالي إلاّ أن الشركة المستوردة طلبت إدخال بعض التعديلات الهامشية على تصميم الملابس المتفق على توريدها، منوهاً في هذا السياق بأن مجموعة من الأوروبيين المهتمين بمنتجات قطاع الملابس زارت غزة مؤخراً والتقت عدداً من أصحاب المصانع واطلعت على طبيعة المنتجات المراد تصديرها إلى أسواقهم.

وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم عمل، مؤخراً، فحص عينات من هذه الشحنة وأبدى موافقته على التصدير، حيث تم التوصل عقب هذه الإجراءات إلى اتفاق لبدء تصدير الشحنة الشهر المقبل.

وتطرق عاشور إلى ما واجهه قطاع النسيج والخياطة من معاناة على مدار سنوات الحصار، مبيناً أن شركته كانت تصدر ما نسبته 90% من إنتاجها إلى السوق الإسرائيلية، لافتاً إلى أنه كان يصدر إليها حمولة شاحنتين كل أسبوعين.

وشدد على ضرورة تدخل الأطراف الفلسطينية والدولية ذات العلاقة لدى الجانب الإسرائيلي من أجل إلزامه بفتح أسواقه أمام منتجات هذا القطاع وكذلك فتح أسواق الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه إثر فقدان هذين السوقين باتت شركته تعمل خلال العام مدة أربعة أشهر فقط بسبب منع الاحتلال التصدير للخارج.

يشار إلى أن قطاع النسيج والخياطة يعد من أكبر وأهم القطاعات الإنتاجية في محافظات غزة حيث كان يعمل في هذا القطاع ما يزيد على 500 شركة ومصنع تشغل قرابة عشرة آلاف عامل، في حين تراجع نشاط هذا القطاع خلال سنوات الحصار وبات يعمل بقدرة إنتاجية لا تتجاوز 25% من قدرته قبل الحصار، وانخفض عدد العاملين فيه لنحو ألفي عامل بعد أن توقفت المصانع عن تزويد السوق الإسرائيلية بمنتجاتها المختلفة وأغلق الاحتلال في الوقت نفسه أمامها أسواق الضفة الغربية.

وتتمثل أبرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع بمنع الاحتلال إدخال الماكينات والتجهيزات الحديثة اللازمة لهذه الصناعة إضافة إلى احتياجات العمالة إلى التدريب لإعادة تأهيلهم إثر انقطاعهم قسراً عن ممارسة أعمالهم وتوجههم إلى أعمال أخرى خلال السنوات الماضية.

كما يشكل إغلاق المعابر أبرز المشاكل التي حالت دون وصول منتجات هذا القطاع إلى الأسواق الخارجية.