خبر هآرتس: الاحتلال يشكل فرقة خاصة لقصف المواقع المدنية صاروخيا

الساعة 05:35 ص|03 ابريل 2012

القدس المحتلة

كشفت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، النقاب عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل فرقة عسكرية خاصة، وظيفتها إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق المأهولة.

ووفقا للخطة التي أعدها سلاح المدفعية، فمن المقرر أن تبدأ هذه الفرقة تدريباتها العسكرية في العام القادم ، حيث ستتبدأ أولا بالتدرب على إطلاق صواريخ لمدى يتراوح بين 30-40 كم.

ومن المقرر، بحسب الموقع، أن يؤدي تشكيل هذه الفرقة التي تمت المصادقة عليها قبل أسبوعين ضمن القوات البرية الإسرائيلية، إلى تغيير قسم كبير من نمط عمل الجيش الإسرائيلي مستقبلا وخاصة في كل ما يتعلق بقصق "قواعد العدو".

وأفادت "هارتس" أن القذيفة التي سيتم تطويرها تسمى "رمح" وهي قادرة على حمل رؤوس متفجرة لغاية 20 كغم، وسيقوم سلاح البرية بتفعيل هذه الراجمات خلال المعارك. وقد اختار سلاح المدفعية الإسرائيلية، استخدام منظومة "كيدان كسوم" أي الحربة السحرية من إنتاج الصناعات الحربية الإسرائيلية بسبب الدقة الكبيرة التي حققتها والتي بلغت لغاية10 أمتارفي إصابة الهدف.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم العمل وفق الأسلوب المتبع حاليا في غالبية عمليات القصف التي يقوم بها الطيران الحربي الإسرائيلي، بغية "الامتناع عن المس بالمدنيين"، إذ سيتم بداية إنذار السكان الذين يقطنون قرب المنطقة التي يعتزم الاحتلال قصفها، هاتفيا ومطالبتهم بإخلاء المكان، ومن ثم سيتم قصف الهدف بالصواريخ، سواء كان الهدف بيت يختبئ به نشطاء فلسطينيون أو قاعدة لإحدى التنظيمات والجماعات الفلسطينية.

ونقل موقع "هآرتس" عن أحد كبار ضباط سلاح البر في "إسرائيل" قوله :" إن تطوير هذه القدرة يزيد من قدرة الجيش على السيطرة على حجم الضرر الذي تسببه هذه القذائف وتركيز الضربة على الهدف ، "فأنت لا تريد ضرب الهدف فحسب بل أيضا أن تقوم بذلك بقوة تضمن الضرر الذي تريد إلحاقه".

ونفى هذا الضابط أن يكون قرار تشكيل هذه الفرقة هو نتيجة من نتائج تقرير غولدستون، بل الرغبة من إعطاء سلاح البر والمدرعات حرية في العمل العسكري وعدم الاتكال كليا على الطيران الحربي كما كان الحال في حرب "الرصاص المصبوب" على غزة.