خلال وضعه حجر الأساس لمقر السفارة بمصر

خبر عباس لنتنياهو: أنت سحبت كل اختصاصات السلطة وجعلتها غير سلطة

الساعة 02:40 م|02 ابريل 2012

وكالات

قال رئيس السلطة محمود عباس 'إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا للعودة للمفاوضات فإننا سنشكو ذلك للمؤسسات الدولية، وهذا من حقنا، وسنذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأمم المتحدة مرة أخرى".

وأضاف عباس خلال وضعه حجر الأساس لمشروع بناء المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين في مصر، اليوم الاثنين, :"القيادة الفلسطينية مستمرة في العمل بجدية لإحلال عملية التسوية، ولإنهاء الانقسام رغم الصعوبات القائمة.

وتابع :نقول بأنه على "إسرائيل" أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان وهذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على "إسرائيل" حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماما للعودة للمفاوضات.

وأوضح عباس, "حتى هذا التاريخ لا توجد إشارات من الجانب الإسرائيلي بأنه يقبل بذلك، ونحن عدنا لمفاوضات غير مباشرة برعاية الرباعية الدولية أولا، ثم برعاية العاهل الأردني عبد الله الثاني ولمدة شهر كامل في عمان، وحولنا المفاوضات غير المباشرة في حينه إلى مباشرة مع الجانب الإسرائيلي أملا بأن يتزحزح موقفه، وأملا بأن يغير موقفه، وأن نحصل على أي تقدم ممكن، ولكن مع الأسف الشديد لم نتمكن من تحصيل أي شيء".

وبين بأن القيادة الفلسطينية قررت إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفا: قلنا له بهذه الرسالة باختصار شديد، 'أنت جعلت السلطة الوطنية الفلسطينية غير سلطة، أنت سحبت منها كل اختصاصاتهما وكل التزاماتها وكل ما كانت تقوم به، وكانت تشرف عليه وتنفذه، والآن لم يعد لدينا شيء، فأنت تقبل بذلك أو لا تقبل'.

وأشار عباس إلى أن المسار السياسي لا يتناقض أو يتعارض مع مسار المصالحة الفلسطينية، وقال: إن مصر قامت منذ الانقسام عام 2007، بجهد خارق، من أجل رأب الصدع بين الفلسطينيين ووصوا إلى ما سمي بالوثيقة المصرية التي وقعنا عليها، ورفضت حماس التوقيع عليها، إلى أن استمر الجهد المصري وتم توقيع الاتفاق من قبل الجميع، ثم شكلنا لجانًا لإزالة كل العقبات التي تقف في طريق المصالحة، وأخيرا كانت هناك لقاء الدوحة الذي اتفقنا به على تسمية رئيس الوزراء وعلى شكل الحكومة، والخطوات التي يجب أن تسبق تشكيل الحكومة، وكل شيء كان على ما يرام ونحن ما زلنا ملتزمين بكل ما اتفقنا عليه سرا وعلانية.

وتابع: نريد تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين، والتكنوقراط لمدة محددة ولهدف محدد وهو الانتخابات، وخلال هذه الفترة نحاول ما نستطيع على صعيد إعادة بناء غزة'، مذكرا بمقررات مؤتمر المانحين في شرم الشيخ الذي قرر تقديم مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض.

وأردف رئيس السلطة :"الهدف الأساسي لنا الانتخابات والعودة إلى الشعب، وبكل تواضع لدينا ديمقراطية ومؤمنون بها، وكل انتخاباتنا ديمقراطية وبها من الشفافية الشيء الكثير، ونريد أن نعود للديمقراطية ومن ينجح في الانتخابات من حقه أن يمسك زمام الأمور، ولذلك لا بد من الإعداد للانتخابات.

وشدد, على أن الإعداد للانتخابات يتطلب أن تعمل لجنة الانتخابات بحرية، وأن تستأنف عملها في تحديث سجل الناخبين لأنها منذ خمس سنوات لم تسجل المواليد الجدد ومن بلغوا سن الثامنة عشرة ومن حقهم الإدلاء بأصواتهم، موضحا بأن عدد هؤلاء المواطنين لا يقل عن ربع مليون شخص.

وعبر رئيس السلطة, عن فرحته للشروع بإقامة المقر الجديد للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، وقال 'هذه مناسبة نفتخر بها جميعا ونعتز بأننا نضع حجر الأساس لسفارة دولة فلسطين، لبيت فلسطين في أرض الكنانة، وهذا تعبير قليل وبسيط ولكنه هام، أن يوجد هذا البيت الفلسطيني في مصر لما تعنيه العلاقة المصرية الفلسطينية من أواصر تمتد عبر التاريخ، لعلاقات لا يمكن أن نحصيها، ولكفاح ونضال مرير قام به الشعب المصري من أجل قضية فلسطين عبر التاريخ.

وأضاف: فلسطين بالنسبة لمصر هي عمقها الاستراتيجي، ولذلك من هنا تكون هذه العلاقة والمحبة بيننا وبين أشقائنا في مصر، ونحن اليوم نعبر عن ذلك من وضع حجر الأساس لبيت فلسطين، وليس فقط للسفارة، لأنه سيشمل السفارة وبيت السفير وبيوت الموظفين ومركزا ثقافيا، وغير ذلك من الأمور التي نحتاجها بهذا البلد الكريم.