خبر حان الوقت للتدخل -هآرتس

الساعة 09:50 ص|02 ابريل 2012

بقلم: أسرة التحرير

في شهر آذار وحده سجلت أربعة أحداث عنف حول مباريات كرة القدم: آلاف المؤيدين لهبوعيل تل أبيب شاغبوا بعد الهزيمة في الدوري، في ظل رمي أغراض الى الملعب وعدم السماح للاعبي الفريقين بالنزول الى غرف تغيير الملابس؛ بعد عدة أيام من ذلك اقتحم مؤيدان لمكابي بيتح تكفا الملعب وحاولا المس جسديا بالحكم؛ ولاحقا قام نحو 300 من مؤيدي بيتار القدس باعمال الشغب في المجمع التجاري المالحة في ظل هتافهم "الموت للعرب" وضربهم لعمال النظافة العرب؛ أما أول أمس فضرب اثنان من المسؤولين في نادي مكابي بيتح تكفا لاعب هبوعيل حيفا علي الخطيب، حين نطحه واحد منهما وركله الاخر في وجهه وهو ملقى على الارضية.

فقد الخطيب وعيه ونقل على عجل الى المستشفى، ولكن يخيل أن بالذات كرة القدم الاسرائيلية هي التي تحتاج الى علاج عاجل. فرع الرياضة الشعبية في اسرائيل، الذي يفترض أن يكون ترفيهيا لكل العائلة، أصبح في السنوات الاخيرة موبئة للمجتمع الاسرائيلي، عبره تبرز ظواهر غير شرعية في كل مجال آخر. فقط في كرة القدم الاسرائيلية يتاح وضع يمنع فيه نادي ما عربيا من ان يلعب في صفوفه، والعنف الشديد يعالج بشكل انضباطي فقط في محاكم داخلية لاتحاد كرة القدم. التسيب وانعدام فرض القانون الجنائي جعلا كرة القدم الاسرائيلية عنوانا للعنف، العنصرية، مظاهر الكراهية، بل وبؤرة اجتذاب لشخصيات مهزوزة، تدير الفرق الرياضية أحيانا.

اتحاد كرة القدم يتبع مؤسسات كرة القدم الدولية – أوفا وفيفا – ويرفض بشدة تدخل وزارة الرياضة. ولكن، بعد أن ثبت على مدى السنين بانه غير قادر على معالجة الفرع المسؤول عنه، فان على وزيرة الثقافة والرياضة ليمور لفنات أن تتدخل. عليها أن تتبنى النموذج الذي انتهج بنجاح في بريطانيا ويدمج العمل الوقائي الشرطي الثابت ضد الزعران والعقاب الجديد من جانب المحاكم. دولة اسرائيل لا يمكنها ان تقبل وضعا يتحول فيه فرع يشكل بؤرة جذب لمئات الاف الاشخاص، بينهم أطفال كثيرون، الى تقاليد عنصرية والى عنف لا صلاح فيه.