خبر حماس والجهاد: إبعاد الأسيرة الشلبي جريمة صهيونية

الساعة 07:23 م|01 ابريل 2012

فلسطين اليوم

أجمعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على أن إبعاد الكيان الصهيوني للأسيرة هناء شلبي إلى قطاع غزة بعد 45 يوما من إضرابها عن الطعام يعتبر "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وأسراه الأبطال".
وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريحٍ صحفي على أن تلك الجريمة تأتي في إطار "إمعان العدو الصهيوني وتنكيله في الشعب الفلسطيني من خلال الاعتقال والتعذيب والاقتلاع والإبعاد، مبيناً أن الاحتلال يريد فتح باب الإبعاد للأسرى ولأبناء الشعب الفلسطيني".
وشدد برهوم على أنه من حق الأسيرة الشلبي أن تكون بين أهلها وذويها، وقال: "القرار يمثل إمعان في الجريمة، حيث أفرج عنها ضمن صفقة وفاء الأحرار وبعد ذلك تم سجنها وإبعادها، هذا يمثل جريمة قانونية، لا يمكن السكوت عنها، وعلى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية مساندتها وتشكيل شبكة أمان للأسرى من العزل والتنكيل والإبعاد، كذلك تشكيل لجنة في جامعة الدول العربية للدفاع عن الأسرى".
وتابع المتحدث باسم حماس: "واضح أن العدو الصهيوني يستفرد بأسرانا في إطار عربدة صهيونية وفرد للعضلات، عبر كسر كل القوانين الدولية التي تحمي الأسرى في ظل الصمت العربي والأوروبي"، مبيناً أن الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب يجب أن يحترموا وأن يتم تشكيل أكبر حملة إسناد لدعمهم.
ووجه برهوم كلمته للأسيرة الشلبي قائلاً: "أنتِ وكل أسرانا تيجان على رؤوسنا، فأنتم من أسرتم من أجل فلسطين والقدس وعدالة قضيتنا، نرحب بك وبكل أبناء شعبنا على أي بقعة، وستكونين بين أهلك وإخوانك في غزة، وسنعمل جاهدين على كسر المعادلة الصهيونية كي ترجعي إلى أهلك".
الجهاد ترفض الإبعاد
من ناحيته؛ أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في تصريح صحفي الأحد على رفض حركته لهذه الخطوة المتمثلة بإبعاد الأسيرة المجاهدة هناء الشلبي، وقال: "كان من المفترض أن تعود إلى بيتها والى ذويها، أما ان تبعد فهذا أمر مرفوض ومخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".
وأضاف: "في نفس الوقت فلسطين كلها أرض واحدة للشعب الفلسطيني ولكن كنا نتمنى أن تعود الشلبي إلى بيتها"، مبيناً أن سياسة الإبعاد هي سياسة نكراء وعقاب جماعي يفرضه الكيان الصهيوني على المجاهدين من أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا البطش المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للعمل على رفض هذا القرار، مضيفاً: "الكيان الصهيوني يحاول أن يظهر غزة وكأنه مكان ومحضن للمقاومة التي يرفضها الكيان، وأنه من الممنوع أن يبقى مقاوم واحد في الضفة".