خبر السائق والراكب مشادات لا تنتهي

الساعة 12:44 م|01 ابريل 2012

غزة (خاص)


على مدارِ خمس سنوات من الحصارِ "الإسرائيلي" على قطاعِ غزة، وما شهده من أزمات كبيرة طالت مختلف جوانب الحياة .. يستغل البعض تبعات الحصار لمصالحهم الخاصة، غير آبهين بالمصلحة العامة والظروف التي يمر بها القطاع.

ففي هذه الآونة يعاني القطاع من أزمة في الوقود للشهر الثاني على التوالي وانعكست على الكهرباء والسيارات وغيرها.. وهنا ابتدع كثير من السائقين رفع تسعيرة المواصلات بحجة أنهم يشترون السولار بسعرٍ مرتفع، مع أن محطات الوقود تبيع ما يصلها يومياً للسائقين بالسعر العادي المعهود قبل ظهور الأزمة.

مشادات كثيرة تحدث بين المواطنين والسائقين بمجرد أن يطلب الأخير تسعيرة مخالفة للتسعيرة التي أعلنتها الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، ووصل في إحداها إلى تبادل الشتائم بين شاب وسائق بعد أن اتهم الشاب السائق بالمستغل والمتاجر بمعاناة الناس. وكاد أن يتطور الأمر إلى أبعد من ذلك لولا تدخل المواطنين وفضهم.

على أرصفةِ الطرقات تجد المواطنين ينتظرون سيارات تقلهم لمنازلهم وأماكن عملهم في ظل ضعف حركة السير والسيارات، لكنّ كثير منهم يتعرضون للابتزاز من السائقين بخصوص تسعيرة المواصلات ومنهم من يقبل وآخرين يرفضون.

تقول الطالبة أماني من سكان "معسكر جباليا" شمال قطاع غزة، لا يكاد يمر يوماً إلا ويختلف سعر المواصلة في نفس المكان من سائق لآخر، وأضافت أنها تدفع ما يطالبه السائق غالباً ولا تفضل المجادلة مع السائقين.. لكنها تمنت على السائقين كافة أن يلتزموا بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن وزارة النقل والمواصلات، وان تقوم الشرطة بمراقبة الأمر ومخالفة أي سائق لا يحترم التسعيرة الرسمية. ولفتت إلى أنها يومياً تسمع مشادات بين الركاب والسائقين وكثير من المواطنين لا يقبلون بطلب السائق.

وكثيراً من السيارات التي تعمل على "الخط" هي في الأساس غير مؤهلة لذلك وينقصها الكثير، ولربما لو تم إصلاحها لم تصلح أيضاً، وهي التي تركز على طلب التسعيرة المضاعفة.. فيما السيارات الحديثة . فقليل منهم من يطلب.

وهنا يروي المواطن "أبو احمد" ما جرى بينه وبين سائق سيارة من نوع سوبارو مديل 1983، قال :" أشرت للسيارة فوقفت ووافق السائق على توصيلي، وأثناء الطريق أعطيته الأجرة "شيكل"، فرفض ذلك وطلب 2 شيقل بحجة أن المواطن يجب أن يتحمل ارتفاع سعر السولار.. وانتهى الأمر برفضي الشديد لطلب السائق ليس من أجل شيكل واحد ولكن حتى لا يستمر هذا السائق في خداعه للناس واستغلال الأزمة لمصلحته الشخصية.

أما السائق أبو نضال ويعمل في مدينة غزة داخلي سائق أجرة يقول:" في الغالب أحصل على السولار من المحطة بسعر طبيعي وبالتالي آلية عملي طبيعية ولا أطالب الناس بزيادة في التسعيرة.. وأكد أن كثير من زملائه السائقين يستغلون الناس مع أنهم يحصلون في الغالب على السولار من المحطات. وثمن السائق أي جهد من قبل الشرطة لملاحقة هؤلاء السائقين وتغريمهم لإيقافهم عند حدهم.