بمعدل شهيد في اليوم

خبر تقرير: استشهاد ثلاثون مواطناً في الأراضي الفلسطينية خلال مارس الماضي

الساعة 08:31 ص|01 ابريل 2012

غزة

 

أكدت مؤسسة التضامن الدولي اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صعدت من ممارساتها واعتداءاتها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي، حيث نفذت عشرات العمليات والتوغلات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية.

وأضافت المؤسسة في تقرير لها حول انتهاكات الاحتلال خلال شهر مارس/ آذار الماضي، تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن هذه الاعتداءات نتج عنها تصاعد واضح في جرائم القتل واعتقال المئات من المواطنين، فضلاً عن ما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم ومؤسساتهم من تدمير وتخريب ومصادرة أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة دونماً من الأراضي منذ بداية العام الجاري، وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأشار التقرير إلى الموجة الجديدة من العدوان التي صعدته "إسرائيل" على قطاع غزه مؤخراً والذي ذهب ضحيته عشرات المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن الحصار الخانق عليه وإغلاقا لمعابره ومنافذه على العالم، وهذا ما تأكده الوقائع على الأرض وبشهادة كل المراقبين.

 

27 شهيداً في القطاع و3 في الضفة الغربية

وحسب التقرير فقد استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر المنصرم ثلاثون مواطنا، معظمهم من قطاع غزه، حيث بلغ عدد الشهداء في القطاع 27 مواطنا من بينهم الأسير المحرر المبعد للقطاع  محمود حنني من قرية بيت فوريك القريبة من نابلس والذي تم اغتياله في استهداف مباشر للسيارة التي كان يستقلها برفقة الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي وذلك بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية عليهما.

وكان لسياسة الاغتيال التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني دورها في تصفية 26 مواطنا من أصل 27 مواطنا استشهدوا في القطاع من بينهم 3 أطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشر ومواطنة فلسطينية في العقد الثالث من عمرها كانت تزرع أرضها برفقة والدها والشهداء هم..

المواطن زهير القيسي الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، المواطن فائق سعد، المواطن معتصم محجاج، المواطن شادي السيقلي، المواطن عبيد فضل الغرابل، المواطن محمد خالد حرارة، المواطن حازم عوض قريقع، المواطن محمود نجم، المواطن محمد المغاري، المواطن احمد حجاج، المواطن محمد الغمري، المواطن منصور أبو نصير، المواطن حسن البريم، المواطن مهدي أبو شاويش، المواطن أحمد ديب سالم، الطفل أيوب عسلية 12 عاما، المواطن عادل صالح ألأسي، المواطن حمادة سلمان أبو مطلق، المواطن رأفت جواد أبو عيد، الطفل نايف شعبان قرموط 15 عاما، المواطن محمد ظاهر، المواطن بسام العجلة، المواطن محمد مصطفى الحسوني وهو مزارع فلسطيني، المواطنة فايزه محمد الحسوني وهي مزارعة استشهدت في أرضها برفقة والدها، الطفل بركة المغربي 7 سنوات، وجميعهم تمت تصفيتهم بالقصب الجوي والمدفعي والاستهداف المباشر.

إلى ذلك استشهد الشاب محمد زقوت 20 عاما من بيت حانون جراء إصابته بعيار ناري في رقبته على أطلقه الجنود على المتظاهرين الذين خرجوا بذكرى يوم الأرض في محيط معبر بيت حانون "ايرز".

 

استشهاد ثلاثة أطفال في الضفة الغربية

في حين استشهد ثلاث مواطنين في الضفة الغربية وجميعهم أطفال وهم : الطفل حمزة زايد جرادات 12 عاما، الطفل زايد جمعه جردات 12 عاما وهما من منطقة وادي الريم قرب الخليل حيث استشهدا في انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة سكناهم في واد الريم شرق مدينة الخليل، الطفل زكريا جمال أبو عرام 17 عاما من بلدة يطا قرب الخليل واستشهد بعد مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت عقب محاولة المواطنين التصدي للجنود الذين حاولوا إعادة اعتقال احد الأسرى المحررين المفرج عنهم ضمن صفقة الأسرى الأخيرة.

 

تصاعد في وتيرة الاعتقالات خلال الشهر المنصرم

إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر (آذار) الماضي حيث اعتقل أكثر من "300" مواطناً من بينهم عشرات الأطفال والنساء والعديد من الأسرى المحررين ممن امضوا في السجون أعوام عديدة.

 

(56) طفلاً و(7) نساء

وقد طالت الاعتقالات الإسرائيلية اليومية المتكررة لمدن الضفة الغربية كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم الأطفال والنساء والعمال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية ما يزيد عن (56) طفلاً فلسطينيا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما اعتقلت إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من الداخل بحجة عدم وجود تصاريح عمل بحوزتهم، و(7) نساء فلسطينيات هن:

 

المواطنة ديالا مصطفى زره 26 والتي اعتقلت أثناء زيارتها لأخيها الأسير محمد مصطفى زره المحكوم بالمؤبد منذ عام 2003 والمعتقل في سجن ريمون، المواطنة يسرى عادل قعدان 30 عاما واعتقلت أثناء زيارتها لأخيها الأسير سائد عادل قعدان المحكوم 25 عاما من سنة 2003 والموجود في سجن ريمون أيضا، المواطنة منال نواف الجدع 30 عاما من قرية حبله وتم اعتقالها من قبل جنود الاحتلال بالقرب من مستوطنة عمنوئيل القريبة من مدينة نابلس بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن، المواطنة ام معتصم الجابر من مخيم نور شمس قرب طولكرم اعتقلت على حاجز عطارة العسكري قرب رام الله وهي زوجة الأسير تيسير جابر، المواطنة إيناس علي محمود السعيد - غانم 27 عاما من تل الرميدة قرب الخليل اعتقلت بينما كانت تحاول عبور شارع الشهداء وسط مدينة الخليل بحجة اعتدائها على أحد الجنود المتمركزين على حاجز منصوب على مدخل الشارع واعتدوا على طفلها الذي يبلغ من العمر نحو ثلاث سنوات وقاموا بإلقائه بعيدا عن أمه، المواطنة أماني الخندقجي من مدينة نابلس واعتقلت من منزلها وهي شقيقة الأسير باسم الخندقجي، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، والمحكوم بـ 3 مؤبدات وقد تم الإفراج عنها بعد 10 أيام من اعتقالها وإضرابها عن الطعام بتاريخ 30/3/2012، المواطنة وصفية محمد شكري جابر 50 عاما من مدينة الخليل والتي اعتقلت أثناء توجهها لزيارة شقيقها الأسير نور جابر 50 عاما من الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد 17 مرة في سجن بئر السبع.

من جانبه عبر أحمد الطوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي عن  إدانة المؤسسة للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وتصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه لاسيما سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية والقصف الجوي الذي لا يفرق بين المدنيين وغيرهم.

وأكد الطوباسي على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بأمن وحرية وكرامة أسوة بكثير من دول العالم محذرا من  خطورة استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالتوازي مع الصمت العالمي المطبق إزاء ذلك .

وشدد الطوباسي على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية في السلم والحرب وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء، كما ودعت مؤسسة التضامن عبر محاميها المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات وإلزامها تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.