خبر دعوات فلسطينية ليوم عالمي لنصرة الأسرى والاحتلال متخوف من انتفاضة ثالثة

الساعة 03:28 م|31 مارس 2012

غزة

دعت هيئة فلسطينية مهتمة بقضايا الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، كافة العواصم العربية والغربية والمؤسسات والهيئات التي تنحاز للإنسانية لجعل "يوم الأسير الفلسطيني" في 17 نيسان القادم، يومًا عالميًا نصرة خمسة آلاف أسير.

وقالت جمعية واعد للأسرى والمحررين في غزة في بيان، إن "حراك شعوب العالم في يوم الأرض شكل نقلة نوعية في الاهتمام بقضية فلسطين"، مطالبة بأن "يستحوذ اهتمام مماثل بالإنسان الفلسطيني الجندي الأول في معركة تحرير هذه الأرض".

وأوضح الناطق الإعلامي لجمعية "واعد" عبدالله قنديل، أن اتصالات تجري حالياً مع نشطاء في بعض الدول لإقامة فعالية شعبية نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، وهناك موافقات من بعض هذه الدول، ومن بينها تونس والأردن والجزائر وبعض الجاليات في الدول الأوروبية.

وأكد أن أوضاع الأسرى المأساوية والمتصاعدة خطورة في هذه الأيام في ظل ازدياد الهجمة عليهم من قبل قوات السجون تفرض على الكل الفلسطيني والعربي أن يتحرك في كافة الاتجاهات لإنقاذ الأسرى ودعم صمودهم وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.

وفي شأن الإضراب المنتظر من قبل الأسرى، أكد قنديل أن الأسرى قد حددوا ساعة الصفر، "وحتى لا يفسد الاحتلال هذا الحراك الثوري فإنهم لن يفصحوا عن الموعد المحدد لذلك إلا بعد دخولهم فيه".

إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري أن "مسيرة القدس العالمية" ونتائجها تمثل "نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي وهي مؤشر على أن الاحتلال بات محاصراً بجموع الأمة والأحرار في العالم وأن زوال هذا الاحتلال بات قضية حتمية لا شك فيها".

وقال "إن مسيرة القدس العالمية هي إحدى ثمرات الربيع العربي، وهي دليل على تمسك العرب والمسلمين بالقدس وأرض فلسطين وأن الحراك العربي الإسلامي بدأ ولن ينتهي".

إسرائيلياً، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رضاه من مستوى الأحداث في يوم الأرض كونها جاءت في إطار التوقعات، مقارنة مع حجم الأحداث في ذكرى النكبة في العام الماضي التي شهدت مواجهات مباشرة بين المتظاهرين وجنود الاحتلال الإسرائيلي أدت لارتقاء عشرات الشهداء خاصة على الحدود السورية واللبنانية.

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن هناك حالة رضا في الجيش الإسرائيلي، والتحدي القادم هو يوم الأسير الفلسطيني.

وعلق الناطق باسم جيش الاحتلال يواف مردخاي على أحداث يوم الأرض، قائلاً: "لم يكن في يوم الأرض أحداث دراماتيكية، وفي الجيش ننظر اليوم إلى الأمام، والتحدي القادم لنا هو يوم الأسير الفلسطيني".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في جيش الاحتلال قولها: "ينتظرنا يوم النكبة وحينها يكون التحدي الحقيقي، كما يجب علينا الاستعداد ليوم الأسير الفلسطيني خاصة في ظل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه بعض الأسرى".

ورغم حال الرضا العامة لجيش الاحتلال عن مستوى الأحداث في ذكرى يوم الأرض، غير أن هناك من يرى من داخل المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة آتية لا محالة.

وشارك آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وبمشاركة متضامنين على الحدود، في مسيرات "القدس العالمية" تزامناً مع إحياء الذكرى الـ 36 ليوم الأرض، الذي يوافق 30 آذار سنوياً.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني في غزة، وإصابة المئات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.