خبر قريع: سيطرة « إسرائيل » على القدس يعني نهاية حل الدولتين

الساعة 02:26 م|31 مارس 2012

غزة

حذر مسئول فلسطيني السبت من أن إتمام "المخطط "الإسرائيلي" الهادف للسيطرة كليا على مدينة القدس وفصلها عن الضفة الغربية سيعني عمليا نهاية مشروع السلام وفق حل الدولتين".

وقال رئيس دائرة شئون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن المساس بالمدينة المقدسة "يعني أن حل الدولتين برمته بات في موضع خطر حقيقي وهذا ما كنت حذرت منه مؤخرا".

وأشار قريع إلى مواصلة إسرائيل عملية "الإجهاز والحسم النهائي" في القدس، مبينا أن إسرائيل باتت تسيطر على 85 بالمئة من أراضي المدينة المقدسة بالمستوطنات أو المناطق الأمنية والخضراء والحدائق التلمودية وغيرها.

ونوه قريع إلى أن "إسرائيل" طوقت القدس بالفعل ونصبت 12 معبرا دوليا حول المدينة المقدسة بينما تواصل عمليات تهويد البلدة القديمة وسائر المناطق والأحياء "على مرآى من العرب والمسلمين".

ورأى أن "المعركة مع الاحتلال في البلدة القديمة تتجسد في تثبيت صمود 33 ألف مقدسي يقطنون فيها وهم رصيد يحمون المدينة ويجب الحفاظ عليهم".

وعلى الصعيد السياسي اعتبر قريع الذي كان يشغل منصب رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض،أن جميع الأطراف في مأزق بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل رغم سيطرة الأخيرة على الأرض.

واعتبر أن المأزق الفلسطيني يتمثل في "استمرار احتلال يمارس أبشع السياسات وفي ظل انقسام يجب ألا يستمر في وقت ينشغل فيه العالم العربي بأوضاعه الداخلية".

وتابع: "لكننا نريد أن نؤكد على صمودنا وثباتنا على الأرض باعتبار ذلك قضية استراتيجية وأولوية".

وجدد قريع دعوته إلى تشكيل ائتلاف دولي من مجموعة الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لها كـ"خطوة لحماية شعبنا ومقدساته من الهجمة المسعورة من التهويد والأسرلة التي يتعرض لها بشكل يومي".

وذكر بهذا الصدد أن المطلوب ليس عقد مؤتمر لهذه الدول ولكن من الممكن تشكيل أمانة عامة (من 5 أو 10 دول) تضع آلية للتحرك على المستوى الدولي بما يخدم القضية الفلسطينية إضافة إلى التحرك مع الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بشكل مجزوء وتلك التي لم تعترف بعد.