خلال تغطيتهم لمسيرة القدس العالمية

خبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يُدين استهداف الاحتلال للصحفيين في غزة والضفة

الساعة 09:40 ص|31 مارس 2012

غزة

استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم السبت بشدة، استهداف قوات الاحتلال المباشر للصحفيين بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع خلال تغطيتهم مسيرات القدس العالمية التي انطلقت في الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض في قطاع غزة والضفة الغربية ، ما تسبب بإصابة ثلاثة صحافيين على الأقل.

وبين المنتدى خلال بيان له أن الإصابات كانت على الشكل التالي ففي قطاع غزة، أصيب مساء الجمعة الموافق 30/3/2012، الصحفي يوسف حمّاد مراسل لإذاعة "الوطن" المحلية، بجراح في قدمه،  خلال تغطيته لمسيرة القدس العالمية وما أعقبها من إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال تجاه جموع من المشاركين قرب معبر بيت حانون شمال القطاع.

وشاطر منتدى الإعلاميين الزميل الصحفي نضال زقوت الموظف في قسم الهندسة بإذاعة صوت القدس في غزة باستشهاد شقيقه محمود الذي ارتقى شهيداً خلال تلك المواجهات التي أصيب خلالها أيضاً 38 مواطناً بجروح .

وفي الضفة الغربية، أصيب الصحفي نجيب شروانه مصور تلفزيون فلسطين خلال تغطيته وقائع المسيرة السلمية الأسبوعية في بلدة بلعين غرب رام الله، والزميل عفيف عميرة، مصور وكالة 'وفا' خلال تغطيته للمواجهات التي وقعت على حاجز قلنديا الواصل بين رام الله والقدس المحتلة، علماً أن تلك المواجهات التي عمت مدن الضفة الغربية أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق .

كما أصيب العديد من الزملاء والطواقم الصحفية بحالة اختناق شديد جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال تلك المواجهات، فضلاً عن تعرضهم للإعاقة والعرقلة أثناء تغطيتهم للأحداث.

وتأتي هذه الاعتداءات لتؤكد من جديد، وجود سياسة ممنهجة لقوات الاحتلال في  استهداف الطواقم الصحفية خاصة خلال تغطيتها للمسيرات السلمية، وما يتخللها من قمع واستخدام مفرط للقوة، في إطار محاولاتها  المستمرة لطمس الحقيقة الساطعة لجرائمها وإرهابها الذي تمارسه بحق الفلسطينيين.

وأشاد  المنتدى على أن هذا الجرائم ومجمل السلوك الإسرائيلي في استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية، يؤكد أن إسرائيل مستمرة في التعامل كدولة فوق القانون وأنه آن الأوان للمجتمع الدولي كي يتدخل ليوقف هذا التعدي على كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وإذ يدعو منتدى الإعلاميين المولى عز وجل من أجل شفاء الزملاء المصابين، فإنه يحث الصحفيين على الاستمرار في فضح ممارسات الاحتلال وجرائمه للرأي العام العالمي الذي يتوجب عليه أن يتحول إلى قوة ضاغطة لوقف سياسة الكيل  بمكيالين التي تكيلها القوى الدولية إزاء التعدي على الشعوب والحريات.

ويؤكد المنتدى ثقة بتاريخ العطاء الحافل بدماء الشهداء والجرحى من الإعلاميين الفلسطينيين أن سياسة البطش لا يمكن أن ترهبنا أو تضعف إيماننا بعدالة وقوة رسالتنا، ووجوب وقوفنا إلى جانب شعبنا في هذه اللحظات التاريخية الفارقة من مصير أمتنا العربية التي تعيش مفاعيل الثورات العربية المجيدة.

وابرق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتحية والتقدير للصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب ووسائل الإعلام التي واكبت وغطت فعاليات مسيرة القدس العالمية في فلسطين وخارجها ، الأمر الذي أعاد الاعتبار الاعلامي للمدينة المقدسة وثبت البوصلة نحو القدس عاصمة الأمة .