خبر النائب الشيخ حامد البيتاوي يصارع المرض

الساعة 09:30 ص|31 مارس 2012

رام الله

خضع النائب الشيخ حامد البيتاوي قبل ايام لعملية قلب مفتوح بمستشفى المقاصد الخيرية بمدينة القدس بعد أن منعته اسرائيل من السفر لتلقي العلاج بالأردن.

وكان الشيخ البيتاوي (70 عامًا) أجرى عددًا من العمليات الجراحية كان آخرها عملية "قسطرة" بالمشفى العربي بنابلس وعمليات أخرى لبتر أصابع قدميه لإصابته بمرض السكري.

وقال أحمد الابن الأصغر للنائب إن والده يصارع المرض منذ أكثر من 20 عامًا حيث أصيب بمرض السكري مما أدى إلى بتر عدد من أصابع قدميه.

وأضاف أن والده أجرى عملية زراعة شبكية للقلب "قسطرة" بالعام 1995 وتعرض بالعام الماضي لوعكة صحية مما اضطره إلى تلقي العلاج باستمرار وأجرى خلال الشهرين الماضيين أربع عمليات بتر أصابع القدم وعملية شبكية.

وبين أن والده وبعد أن أجرى العملية الأخيرة بقي يشعر بآلام في القلب مما أخضعه لفحص آخر تبين أنه يعاني من انسداد في ثلاثة شرايين بالقلب أحدها بنسبة 100% وثاني بنسبة 75% وثالث بنسبة 50% مما نصح الأطباء بإجراء عملية قلب مفتوح بأسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن الأطباء نصحوا بإجرائها بالأردن لحساسية وضع الشيخ وكبر سنه وإصابته بالسكري وضعف عضلة القلب إلا أن اسرائيل رفضت سفر الشيخ إلى الأردن وسمح له بإجرائها بالقدس أو بالمستشفيات الإسرائيلية إلا أن الشيخ أسقط الخيار الثاني تلقائيًا وتوجه إلى القدس.

وقال أحمد إن والده دخل المشفى وغرفة العمليات بمعنويات عالية وشد أزره أن تمتع بمنظر قبة الصخرة المشرفة التي بدت متجلية من نافذة غرفته إلى جانب مواساته من قبل عدد من الزوار من أهالي القدس والداخل.

وكانت القوات الاسرائيلية منعت أيا من أبناء الشيخ الستة من مرافقته للمستشفى حسب نجله فضل بينما استطاعت زوجته التي تحمل الهوية المقدسية من مرافقته.

وقال فضل إن والده لم يتفاجأ من منعه من السفر حتى للعلاج ولم يقبل أن يتلقى علاجه بالمستشفيات الإسرائيلية.

منع سفر النواب

من جانبه، دعا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة البرلمان الدولي وأحرار العالم للوقوف في وجه السلطات الاسرائيلية التي تمنع أصحاب الشرعية من السفر والتنقل الذي يعد متنافيا مع حقوق الإنسان بالحرية بالتنقل والسفر والعيش.

والشيخ البيتاوي من مواليد أسرة بسيطة ببلدة بيتا جنوب نابلس عام 1944، ويسكن مدينة نابلس، ومتزوج من مقدسية وأب لستة أبناء وابنة واحدة

تخرج من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، الفوج الأول عام 1968، وتتلمذ على يد نخبة من المشايخ والعلماء كالدكتور فضل عباس، و د. إسحق الفرحان، و د. إبراهيم زيد الكيلاني، والأستاذ يوسف العظم، وغيرهم.

منعه الاحتلال من السفر لإكمال دراسته، وحصل على درجة الماجستير، في الفقه والتشريع، من كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس عام 1991.

وعمل رئيسا لرابطة علماء فلسطين وخطيبا للمسجد الأقصى المبارك وعضوًا بالعديد من الهيئات واللجان والجمعيات، كالهيئة الإسلامية العليا في القدس، وجمعية التضامن الخيرية، ولجنة زكاة نابلس، ولجان إنشاء المساجد، ولجنة التوعية الإسلامية، وغيرها من لجان الإصلاح، والدعم والمؤازرة للأشقاء، في أفغانستان، العراق، السودان، الشيشان، البوسنة والهرسك، وغيرها.

انتخب عضوًا بالمجلس التشريعي في دورته الثانية عام 2006، عن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يعد أحد قيادييها.

عمل في المحاكم الشرعية، منذ تخرجه عام 1968، وتدرج في الوظيفة كاتبا، فرئيسا للكتاب، ثم قاضيًا شرعيًا، ثم رئيسًا لمحكمة الاستئناف الشرعية في الضفة الغربية، ثم عضوًا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين.

كما عمل مُدَرِّسا، ومحاضرا في المدرسة الإسلامية الثانوية، وكلية الروضة، وجامعة النجاح الوطنية.

من مؤلفاته: سلسلة خطب داعية، ذكريات الإبعاد في مرج الزهور، ذكرياتي في جماعة الإخوان المسلمين، رجال عرفتهم، اليهود، والمنافقون في القرآن الكريم، انتفاضة الأقصى، ولا تقربوا الزنى، التدخين حرام، التوبة، مولد النور، التفريق بين الزوجين في الشريعة الإسلامية، وحسب المعمول به في المحاكم الشرعية، في الأردن، وفلسطين، حقوق المرأة في الإسلام.

وتعرض الشيخ البيتاوي للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات قبل اتفاقية أوسلو، كما اعتقل بعد انتخابه عضوا في المجلس التشريعي، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور مع نخبة من قيادات حركة حماس.