خبر الأسيرة الشلبي: كرهت السجن وتعرضت للابتزاز

الساعة 09:23 ص|31 مارس 2012

جنين

أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسيرة الفلسطينية هناء يحيى الشلبي التي علقت إضرابها المفتوح عن الطعام بعد 43 يوما مقابل موافقتها على الابعاد الى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات، قد تعرضت لحصار رسمي من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية وضغوط نفسية وطبية من اجل كسر إضرابها ووضعها أمام خيارات صعبة قادت الى هذه الصفقة.

وقال التقرير أن هناء الشلبي كامرأة فلسطينية وضعت حكومة إسرائيل وأجهزتها أمام مأزق أخلاقي وقانوني في ظل تصاعد الضغوط الدولية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفية وبعد أن أصبحت عنوانا لمعركة أخلاقية وقانونية وإنسانية في مواجهة الظلم الذي يقع على الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وتعتبر هناء الشلبي ثاني أسيرة فلسطينية تخوض ملحمة الإضراب المفتوح عن الطعام لفترة طويلة، حيث خاضت عام 1997 الأسيرة عطاف عليان إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد قرار اعتقالها الإداري لمدة 40 يوما.

وأمام إصرار هناء على مواصلة إضرابها رغم تردي وضعها الصحي وبشكل خطير جدا واحتمال تعرضها لموت فجائي، حسب تقرير لجنة أطباء حقوق الانسان، فإن عزلة تامة طبقت عليها من قبل جهاز الاستخبارات الاسرائيلي ومنع الاتصال بها في المستشفى، كوسيلة ضغط وإشعارها أنها لوحدها وأن لا احد يسأل عنها.

لقد أربكت هناء الشلبي في إضرابها حكومة اسرائيل وجهازه القضائي في ظل تصاعد حملات التضامن الشعبي معها والتدخل الدولي، وفي ظل عدم امتلاك حكومة اسرائيل لأي سبب مقنع لإعادة اعتقالها من جديد بعد تحررها من صفقة التبادل وإصدار قرار إداري بحقها.

وقالت هناء الشلبي أنها كرهت السجن، وخاصة الاعتقال الإداري، فقد اكتوت لمدة عامين ونصف العام في الاعتقال الإداري وقررت أن تكسر القرار وأن لا تبقى في السجن حتى ولو بثمن كبير وغال وهو الابعاد الموقت عن موطن سكنها جنين الى قطاع غزة.