خبر حمدونة:الإضرابات الجماعية فى السجون تشكل حالة ارباك قوية للاحتلال

الساعة 06:21 ص|31 مارس 2012

غزة

بعد نجاح تجربة الإضراب عن الطعام الفردية التي خاضها الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وتلاه الأسيرة هناء الشلبي وأكثر من 25 أسيراً، يقكر كافة الأسرى خوض أكبر إضراب مفتوح عن الطعام قد تشهده السجون "الإسرائيلية"، في شهر أبريل/ نيسان المقبل.

ويحتج الأسرى في سجون الاحتلال على الممارسات التعسفية التي تواصلها إدارة السجون بحق الأسرى، أبرزها الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومنع زيارات الأسرى، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، خلافاً للانتهاكات التعسفية المجحفة بحقهم.

ومع اقتراب ساعة الصفر في الثورة التي أعلنها الأسرى من داخل سجونهم، للانتفاض على سياسات السجون "الإسرائيلية" والدخول في معركة الأمعاء الخاوية التي طالما حققت انجازات عظيمة على مدى إضرابات سابقة في تاريخ السجون، يبقى السؤال حول مدى نجاح الأسرى في ثورتهم التي ستنطلق الشهر المقبل.

الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية حيا كلا من الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبى والأسرى المضربين عن الطعام والمساندين لهم ، وأشاد بدورهم النضالى فى مواجهة إدارة مصلحة السجون واستنهاض الشارع واجماعه على قضية الأسرى ، وأكد أن الإضراب عن الطعام هي تجربة قديمة وغير مستحدثة، والإضرابات الجماعية لكل الأسرى أكثر ارباك لمصلحة السجون وأقرب فى تحقيق النصر ، واكثر اجماع على مستوى التضامن ، ودخول الأسرى بخطوات فردية قد يعطيها تفسيرات ايجابية وأخرى سلبية .

وأضاف حمدونة، أن دخول الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام بشكل جماعي هو أسهل بكثير على الرغم من أنه يأخذ وقتاً في التنسيق بين الأسرى والفصائل والمؤسسات الحقوقية والدولية، ولكن يحظى الأمر باهتمام وتحضير أكبر.

وأشار حمدونة، إلى أن الأسرى عندما يدخلون 15 يوماً للإضراب عن الطعام فتقوم الدنيا ولا تقعد، حيث مشاركة الكل الاعتقالى والذى يشكل زخم أكبر من خوض أسير بشكل فردي معركة الأمعاء الخاوية.

ولكن حمدونة، أكد أنه لا يمكن سحب الانجازات من إدارة السجون دون اتخاذ شكل أوتحرك نضالي، مضيفاً أنه لم يعتاد أحد على أن يكون هناك أسير واحد يضرب عن الطعام، ولكن الآن تعودنا أن يكون هناك إضرابات فردية بدأت بعدنان والشلبي إلى دخول 25 أسيراً إضراب ومنهم لم يذكروا بالأسماء، مشدداً على أن الايجابي في الأمر هو تشكيل حالة قلق في السجون ، أما الأمر السلبى هو أن اضراب أسير أو أسيرة بشكل مفاجىء وبدون تنسيق ستكون سلاح ذو حدين وقابلة للنجاح والفشل فى آن واحد ، وتشكل حالة استنزاف للشارع وللأسير نفسه  .

وأكد حمودونة، على أن خوض كافة الأسرى في سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية هو أمري يربك إدارة السجون، ويشكل حالة قلق لديها وهو أمر تم تجربته فيما سبق.

وعن استعدادات المؤسسات المعنية بهذا الإضراب، أوضح حمدونة، أن كافة المؤسسات بدأت الاستعداد لهذا الحدث، حيث تم التأكيد على أن الإضراب سيجمع عليه كل القوى في كافة السجون، وسيحمل الكثير من الأهداف، حيث تتعاون كافة اللجان لإنجاحه.

وأضاف، أن لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية بدأت التحرك لمتابعة الأمر، والتنسيق مع كافة المؤسسات ذات العلاقة، حتى أن العديد من وسائل الإعلام بدأت التطرق للقضية لحشد حالة وعي لدى الرأي العام، كما أن أهالي الأسرى بدؤوا يستعدون نفسياً بشكل ايجابي لهذه الإضراب.

وتأمل حمدونة، أن يكون هذا الإضراب أكثر نجاحاً من الإضرابات السابقة بمشاركة الجميع في كافة المؤسسات والفعاليات لإنجاح قضية الأسرى، وضمان نجاحه بنسبة كبيرة، بدعم جميع أبناء شعبنا ونصرة قضيتهم.

هذا وقد طالب ذوو الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" والمختصون والمهتمون بقضايا الأسرى، جميع أبناء شعبنا وكافة شعوب العالم العربي والغربي بالوقوف وقفة واحدة لمساندة الأسرى في ثورتهم التي أعلنوا عن انطلاقتها المقبلة .

وأكد ذوو الأسرى على أن أبنائهم الأسرى يخوضون بإصرار وتحدى معركة شرسة مع الاحتلال، من أجل الكرامة وإثبات بأنهم سيواصلون المقاومة بكافة السبل.