أبو سلمية: أقمنا مستشفي ميداني شمال القطاع

خبر شهيد و 44 إصابة في مسيرة القدس العالمية بقطاع غزة

الساعة 12:07 م|30 مارس 2012

غزة خاص

استشهد مواطن، وأصيب واعتقل مئات المواطنين، اليوم الجمعة، خلال مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية إحياء للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض.

وأكد مراسلنا في قطاع غزة، أن الشاب محمود محمد زقوت (19 عاما)، استشهد، اليوم الجمعة، قرب معبر بيت حانون، إثر مهاجمة قوات الاحتلال للمسيرة السلمية التي انطلقت إحياء ليوم الأرض، وأصيب 38 آخرين، وصفت مصادر طبية جروح ثلاثة منهم بالخطيرة، بعد إصابة اثنين بالرأس وآخر بالعنق.

وأشار إلى أن ستة مواطنين بينهم فتى أصيبوا برصاص قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود مع القطاع، والتي أطلقت النار صوب المشاركين في مسيرة انطلق من بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع، أحياء لذكرى يوم الأرض، ووصفت مصادر طبية جروح أحدهم بفوق المتوسطة. وأفاد بأن ثلاث إصابات نقلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس، فيما نقلت الإصابة الرابعة إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس.

وأفادت مصادر طبية بالقطاع بأن حصيلة الإصابات برصاص الاحتلال في قطاع غزة، بلغت حتى بعد عصر اليوم الجمعة 36 إصابة، بينهم ثلاث إصابات خطيرة، نقل 29 منهم إلى مستشفى كمال عدوان في بيت حانون، ونقلت إصابة خطيرة إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال تواصل إطلاق الرصاص صوب مسيرات إحياء يوم الأرض في قطاع غزة، خاصة قرب معبر بيت خانون، لافتا إلى أن هناك أنباء تتحدث عن إصابات جديدة بالرصاص.

وأوضح أن الـ36 أصابة بينها 6 أطفال و18 فتى، وستة شبان، وأن الإصابات معظمها تركز في المناطق السفلية من الجسم وفي الأيدي والأطراف.

وفي الضفة الغربية، أوضحت مراسلتنا، طبقا للمصادر الطبية، أن ستة وثمانين مواطنا أصيبوا خلال المواجهات التي جرت بين المواطنين الذين قدموا من مختلف محافظات الضفة الغربية باتجاه حاجز قلنديا المؤدي إلى مدينة القدس المحتلة إحياء لهذه الذكرى وقوات الاحتلال بقيادة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش الذي وصل إلى المنطقة للإشراف على قمع قواته للمواطنين العزل .

وذكرت أن من بين المصابين وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول.

وبينت أن مئات المواطنين بينهم عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وصلوا إلى حاجز قلنديا بالرغم من إعاقة قوات الاحتلال لعشرات الحافلات التي تقل المواطنين من محافظات الضفة ومنعها من الوصول الى المعبر للمشاركة بالمسيرة السلمية.

وأوضحت أن قوات الاحتلال قمع عشرات المتضامنين الأجانب والإسرائيليين الذين انضموا لاحقا للمسيرة قرب الحاجز، واعتقلت عددا منهم.

وقالت إن قوات الاحتلال هاجمت المواطنين بقنابل الغاز المدمع والمياه العادمة وأطلقت الصافرات التي قد تسبب الصمم، واعتقلت عددا منهم، كما حطمت أبواب بعض العمارات السكنية المطلة على الشارع الرئيس واعتلت أسطحها للسيطرة على المواطنين.

هذا وحاولت سلطات الاحتلال منع عشرات الحافلات من الوصول للمشاركة بهذه المسيرة المركزية التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، بالرغم من حواجز الاحتلال وإعاقاته.

وفي قرية بلعين قرب رام الله أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق، ظهر اليوم الجمعة، بالاختناق الشديد إثر قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وإحياءً للذكرى السنوية الـ36 ليوم الأرض المجيد ونصرة للقدس.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أدى إلى إصابة مصور تلفزيون فلسطين نجيب شراونة والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق والتقيؤ الشديدين.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

كما أصيب عشرات المشاركين في مسيرة نعلين، التي انطلقت اليوم الجمعة، أحياء لذكرى يوم الأرض، وذكرى مرور عشرة أعوام على اختطاف النائب مروان البرغوثي، بالاختناق والإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين.

وانطلقت المسيرة عقب أداء صلاة الجمعة في حقول الزيتون جنوب القرية بالقرب من الجدار، وردد المشاركون في المسيرة، التي شارك فيها الأهالي بالإضافة إلى المتضامنين الأجانب ووفود سلام إسرائيلية، الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الاستيطانية التوسعية، رددوا عبارة 'من سخنين لنعلين هذي الأرض مش ناسيين'، وأكدوا مواصلة نضالهم ضد نهب الأرض المستمر من قبل الاحتلال.

وما أن وصل المتظاهرون جدار الضم والتوسع العنصري، تفاجأوا بوجود منصات للقناصة مقامة على الجدار الإسمنتي من الجهتين الغربية والشرقية، وبوجود عدد كبير من جنود الاحتلال، وبأسلاك شائكة ملفوفة على البوابة الفولاذية للجدار .

وأصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاق الغاز، وعلى رأسهم طاقم تلفزيون فلسطين أثناء إجرائه مقابلة مع أحد المزارعين، فيما لحق جنود الاحتلال المتظاهرين وحاولوا قنصهم بالرصاص المطاطي.

كما أصيب أربعة شبان وطفل، اليوم الجمعة، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين بمسيرة النبي صالح السلمية المناهضة للاستيطان، والتي جاءت اليوم إحياء للذكرى 36 ليوم الأرض.

وقالت حركة المقاومة الشعبية في بيان لها: إن قوات الاحتلال نصبت كميناً للشبان داخل القرية، شمال رام الله، وهاجمتهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، حيث حاول الجنود اعتقال الشبان المصابين إلا أن أهالي القرية تصدوا للجنود.

وكان الطفل محمد باسم التميمي (8 أعوام) أصيب بالرصاص المطاطي في وجهه، والذي أطلقه جنود الاحتلال خلال قمع مسيرة القرية ظهر اليوم، حيث نقل للمستشفى لتلقي العلاج، كما اعتقل جنود الاحتلال 10 مواطنين على مدخل القرية الرئيسي خلال توجههم للمشاركة في المسيرة.

كما أصيب العشرات بحالات الاختناق بعد مهاجمة جنود الاحتلال المتظاهرين العزل بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه الكيميائية العادمة.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت القرية منطقة عسكرية مغلقة، حيث انتشر العشرات من جنود الاحتلال في محيطها وعلى مداخلها، وقاموا تقوم بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين باستخدام ألبومات صور يتم التقاطها أثناء المسيرات الأسبوعية التي تنطلق في القرية ضد الجدار والاستيطان.

وفي مدينة بيت لحم هاجم جنود الاحتلال المواطنين المشاركين في المسيرة المركزية السلمية، ظهر اليوم الجمعية، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.

وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين في منطقة مسجد بلال بن رباح قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين ما أسفر عن إصابة الموااطن علي عرفة (20 عاما) بجروح وصفت بأنها خطيرة خلال المواجهات التي جرت بالقرب من مسجد بلال بمدينة بيت لحم.

وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال استهدفت الشاب عرفة بقنبلة غاز أصابته مباشرة في رأسه، نقل إثرها إلى المستفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج حيث وصفت إصابته بالخطيرة.

أما في مدينة القدس المحتلة فقد أصيب ستة مواطنين بجروح مختلفة بينهم مصور وكالة 'وفا' عفيف عميرة خلال المواجهات التي جرت في أعقاب تأدية آلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة وداخل اراضي العام 48 -ممن تقل اعمارهم عن الاربعين عاما والذين منعتهم قوات الاحتلال دخول القدس القديمة وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى- صلاة الجمعة في الشوارع الرئيسية والطرقات المقابلة لأسوار القدس.

وقال مراسلنا: إن مؤسسات مقدسية ومنها لجنة مقاومة جدار الضم والتوسع العنصري ولجنة المرابطين المقدسيين والأمانة العامة لعشائر فلسطين، نفذت فعاليات خاصة بيوم الارض متزامنة مع انطلاق مسيرات القدس العالمية.

وحاولت قوات مدججة بالسلاح قمع هذه الفعاليات ونتج عن ذلك مشادات كلامية تحولت الى عراك بالأيدي وخاصة في منطقة باب العامود- أحد أشهر بوابات القدس القديمة- فيما نشرت قوات الاحتلال المئات من عناصرها في شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية على بوابات البلدة القديمة والمسجد الاقصى للتدقيق ببطاقات المصلين.

ورددت الجماهير المحتشدة في باب العامود ومنطقة باب الساهرة والأسباط الشعارات الوطنية وضد الاحتلال وممارساته، فيما رفع عدد من الشبان الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد التمسك بالأرض وتدعو لإزالة الاحتلال.

وأوضح مراسلونا أن عدة إصابات وقعت في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل.

وخلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية اصيب 20 مواطنا من المشاركين في المسيرة بحالات اغماء جراء امطار قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة بالغاز السام .

وأوضح مراسلنا أن حالات الاختناق عولجت في المشفى الميداني الذي أقيم في مسجد عمر بن الخطاب الذي انطلقت منه المسيرة، فيما نقل الشاب عدي مروان عقل (20 عاما) الى المشفى في قلقيلية جراء إصابته مباشرة بقنبلة غاز في صدره عن قرب ما ادى الى كسر في القفص الصدري .