لن تكون أفضل من غيرها

خبر رغم تواجد زعماء جدد .. محللون: دول الهامش تسيطر على القرار العربي

الساعة 10:23 ص|29 مارس 2012

غزة (خاص)

أجمع محللون سياسيون، أن القمة العربية التي تعُقد اليوم الخميس في العاصمة العراقية بغداد لن تُضيف للقضايا العربية، وخاصةً الفلسطينية منها أي جديد، كون الأنظمة العربية المركزية ما زالت منشغلة في شئونها الداخلية.

وأوضح المحللون في تصريحات خاصة لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية", أن الزعماء العرب الجدد المنتخبين بعد الربيع العربي لن يكون لهم تأثير كبير في القرارات أو التوصيات التي ستتخذها الجامعة العربية لأن المتحكم الآن في القرار العربي هم دول الخليج المنسجمين بالهيمنة الأمريكية الغربية.

دول هامش مسيطرة

من جانبه قال المحلل السياسي حسن عبده:"من غير المتوقع أن يكون هناك قرارات ذات طابع جدي في القمة العربية المنعقدة في بغداد, تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية".

وأوضح عبدوه في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", أن الاهتمام العربي للقضية الفلسطينية قد تراجع بشكل واضح وذلك لانشغال دول مركز النظام الإقليمي كمصر والعراق وسوريا بشئونها الداخلية, مبيناً, أن المتحكم الآن بالقرارات العربية هم دول الهامش والطرفية كالخليج الذي ينسجم مع الهيمنة والسيطرة الغربية.

وفيما يتعلق بتغير في الزعماء العرب بعد الثورة العربية قال :"دول الربيع العربي لن يكون لها تأثير كبير في هذه القمة لأن التحول في هذه الدول لم يكتمل بعد ولم تُحدد الاستراتيجيات الثابتة لها.

أما فيما يتعلق بالمسيرة العالمية أوضح عبدوه, بان المسيرة العالمية ذات توجه شعبي غير رسمي, وعن نجاحها يعد رسالة قوية إلى الجامعة العربية التي تنعقد اليوم في بغداد بالإضافة إلى رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأن القدس عربية إسلامية.

جلسة سمر

من ناحيته انسجم تحليل المحلل السياسي مصطفى الصواف, بالمحلل عبده, بالقول :" إن القمة العربية التي تعقد في بغداد لأول مرة منذ الربيع العربي لن تختلف عن باقي القمم العربية السابقة ولن تتخذ قرارات مهمة للقضية الفلسطينية.

وأوضح الصواف في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن القمة ستكون عبارة عن جلسة سمر للقادة والزعماء العرب سيتخللها العتاب بين من حضر في هذه القمة وستنتهي بقرارات دون أن تترك أثر للقضية الفلسطينية.

هروب من فلسطين

وأضاف, إذا تطرق المجتمعون للقضية الفلسطينية فسيحيلون القضية لمجلس الأمن والأمم المتحدة لأن الإرادة السياسية العربية مفقودة, منوهاً إلى أن هناك محاولة عربية للهروب من القضية الفلسطينية, مبيناً, أن العديد من القمم اتخذت قرارات بفك الحصار عن غزة ونحن ما زلنا نعيش في حصار متواصل ومستمر على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ولم نشهد تطبيق لقرار واحد من الجامعة العربية.

وعن كيفية مدى فعالية القمم العربية طالب الصواف, أن يكون هناك تغير سياسياً بالنسبة للدول العربية كافة واتخاذ قرارات تعدم القضية الفلسطينية والمقاومة وأن لا تسلم للمشروع الصهيوني الأمريكي.

من جانبه وافق المحلل السياسي هاني حبيب, ما تحدث به الصواف وعبدوه, بأن القمة العربية التي ستعقد في بغداد اليوم لن تجدي نفعاً ولن تكون أفضل حالاً من القمم السابقة تجاه القضايا العربية كافة والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.

حبر على ورق

وأكد حبيب في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن القرارات والتوصيات التي ستتخذها قمة بغداد لن تكون أكثر من حبر على ورق ولن تجد طريقاً للتطبيق فهي قرارات وتوصيات بلا تطبيق.

وقال حبيب, إن التوصيات والقرارات ستكون على حساب القضية الفلسطينية تجاه القضايا القطرية ما بين الدول العربية أما القضية الفلسطينية فلن تجد طريقها.

منغمسون في شئون بلادهم

وعن ظهور عدد جديد من الزعماء القادة خاصة بعد الربيع العربي أكد, أن الثورات العربية ما زالت في مهدها وأن الأنظمة التي تحولت إلى الديمقراطية ما زالت منغمسة في تصحيح الأوضاع الداخلية لشئون بلادهم.

ومن الجدير ذكره أن قادة الدول العربية تعقد، اليوم الخميس، دورتهم الثالثة والعشرين في العاصمة العراقية بغداد، وهي الأولى بعد ثورات "الربيع العربي". وتسعى القمة لبحث أهم قضايا المنطقة, وتوقعت مصادر مطلعة بالجامعة العربية ألا يستمر المؤتمر إلا لساعات يغادر بعدها القادة ورؤساء الوفود إلى بلدانهم، ما قد يجعل قمة بغداد أسرع قمة منذ تأسيس جامعة الدول العربية, ومن حيث مستوى التمثيل، توقعت المصادر ألا يتجاوز عدد القادة المشاركين تسعة ما يجعل القمة ربما الأقل من ناحية المشاركة.