خبر ألفا مستوطن وستون الف سائح اقتحموا الاقصى ودنسوه منذ مطلع العام

الساعة 08:47 ص|29 مارس 2012

فلسطين اليوم

حذّرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في تقرير صحفي عممته اليوم الأربعاء 28/3/2012 ، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه ، من خلال حملات الاقتحامات للمستوطنين والجماعات اليهودية ، وفرق المخابرات وفرق جنود الاحتلال بزيّهم العسكري.

 وأشارت “مؤسسة الأقصى” أن منسوب الاعتداء وحجمه تصاعد منذ بداية العام 2012 ، حيث تضاعف عدد فرق جيش الاحتلال الذين يقتحمون المسجد الأقصى بزيّهم العسكري وفرق المخابرات بستة أضعاف في الأشهر الثلاث الأولى من العام قياساً بنفس الفترة من العام الماضي ، كما ولوحظ تزايد تدنيس السياح الأجانب للمسجد الأقصى وقيامهم بأفعال مخلّة بالآداب بتشجيع من الاحتلال الإسرائيلي ، وقالت “مؤسسة الأقصى أن عدد المستوطنين والجماعات اليهودية الذين اقتحموا الأقصى خلال الأشهر الثلاث الماضية – حتى تاريخ يوم أمس الثلاثاء – بلغ 1034 مستوطناً ، اما عدد السياح الأجانب فبلغ 63887 سائحاً أجنبياً ، اما عدد الجنود بلباسهم العسكري والمخابرات والشرطة الخاصة فبلغ 983 عنصراً ، هذا وقد وثّقت “مؤسسة الأقصى” هذه الاعتداءات بالصور الفوتوغرافية وعبر شهود عيان وتواجد ميداني – ، الى ذلك دعت “مؤسسة الأقصى” الأهل في مدينة القدس والداخل الفلسطيني التواجد والرباط والتواصل الدائم مع المسجد الاقصى المبارك ، ورفد المسجد الاقصى بأكبر عدد من المصلين يومياً ، فيما دعت العلماء والحكام والشعوب العربية والإسلامية الى مزيد من فعاليات نصرة وحماية المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف .

المستوطنون يدنسون المسجد الأقصى باقتحاماتهم وصلواتهم التوراتية والتلمودية :

وقالت ” مؤسسة الأقصى” أن هناك مخطط احتلالي لفرض واقع احتلالي جديد ومتصاعد في المسجد الاقصى ، من خلال فرض اقتحامات متكررة للمسجد الاقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية ، وتكرار تدنيسهم للمسجد الأقصى ، عبر تأدية شعائر دينية يهودية توراتية وتلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى المبارك ، بحيث تكون هناك أحيانا اقتحامات فردية وأحيانا اقتحامات جماعية ، ويشارك في هذا التدنيس الذكور والإناث وجيل الشباب ، وكذلك عدد من ” المرجعيات الدينية اليهودية ” ، وعدد من السياسيين وأعضاء الكنيست اليهود ، والشخصيات الرسمية في أذرع الاحتلال ، وتترافق الاقتحامات ، بحراسة من قبل قوات الاحتلال ، ويخصص الاحتلال ساعات صباحية باكرة ، وأخرى بعد الظهر لتنفيذ هذه الاقتحامات والتدنيسات ، والتي عادة ما تتكرر بوتيرة وأعداد اكبر في “موسم الأعياد اليهودية” ، وقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال الأشهر الثلاث في العام الجاري 1043 مستوطنا ( كانون ثاني 474 مستوطن ، شباط 305 مستوطن ، آذار 264 مستوطن) .

جنود الاحتلال وفرق المخابرات تضاعف اقتحاماتها للأقصى بستة أضعاف :

وأضافت “مؤسسة الأقصى” :” أن من بين ابرز سياسات فرض الأمر الواقع وتنفيذ المخطط الاحتلالي في المسجد الاقصى ، ما أصبح يُعرف باقتحامات فرق جيش الاحتلال بزيهم العسكري ، حيث أطلق الاحتلال منذ مطلع العام حملات لاقتحامات من فرق جيش الاحتلال بلباسهم العسكري ، يقتحمون الأقصى أفواجاً، أفواجاً، برفقة شرطة الاحتلال ومرشد من قبلهم ، ويتجولون في جميع مرافق المسجد الاقصى ، عبر جولة من الارشاد ، يرافقها التقاط الصور الفردية والجماعية ، وتتعدد أشكال الفرق العسكرية هذه ، فأحياناً تكون مختلطة من الذكور والإناث ، وأحياناً ، فرق خاصة للذكور وأخرى للإناث ، وفي نفس السياق فقد تصاعد اقتحام فرق المخابرات الاحتلالية للمسجد الأقصى منذ مطلع العام ، وأصبح الاقتحام متكرر وجماعي ، وقد تضاعف عدد المقتحمين من الجيش بلباسهم العسكري والمخابرات ستة أضعاف ، حيث اقتحم الأقصى في الثلاث الاشهر الاولى من هذا العام 983 عنصر جيش ومخابرات ( كانون ثاني 259 عنصر ، شباط 361 عنصر ، آذار 363 عنصر) ، بينما اقتحم في العام الماضي في نفس الأشهر الثلاث 173 عنصر .

السياح الأجانب ينتهكون حرمة الأقصى بلباسهم الفاضح وأفعالهم المشينة :

في الوقت نفسه لوحظ في هذا العام أن الاحتلال الإسرائيلي يشجع اقتحامات السياح الأجانب للمسجد الأقصى ، ويتعمّد إدخالهم بلباسهم فاضح ، منافياً حرمة المسجد الأقصى ، كما ويقوم الاحتلال بحراسة مجموعات السياح الأجانب خلال جولاتهم الجماعية في الاقصى ، والتي يتخللها أعمال مشينة مخلّة بالأداب ، كتبادل القبلات ، والاحتضان ، وغيرها من الممارسات ، التي تنافي الأخلاق ، ويمنع الاحتلال الإسرائيلي أياً من المصلين او حتى حراس المسجد الاقصى من الاقتراب من هذه المجموعات السياحية ، ويهدد باعتقال وملاحقة كل من يحاول منع السياح من اقتراف مثل هذه الأفعال المشينة ، علماً أن دائرة الأوقاف الإسلامية أكدت أن المجموعات السياحية هذه تدخل الى الاقصى عن غير إرادتها ورغماً عنها ، وان حراس المسجد الاقصى يحاولون منع هذا التدنيس للأقصى رغم كل المضايقات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، هذا وبلغ عدد السياح الذين اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك في الأشهر الثلاث الأخير 63,887 سائحاً أجنبياً ( كانون 21370 سائحاً ، شباط 20167 سائحاً ، آذار 22350 سائحاً ) .

إجماع على رفض الاقتحامات والتدنيس والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى :

هذا وكشف مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب عن تغيير جديد طرأ على تعامل الحكومة الإسرائيلية مع المسجد الأقصى المبارك بشكل تصعيدي مقصود يمس بقدسية المسجد المبارك وينذر بخطر كبير وعسكرة المسجد الاقصى . وقال الشيخ الخطيب في تصريحات صحفية انه منذ الخامس من كانون ثاني الماضي أصبحت السلطات الإسرائيلية تسمح للجنود الإسرائيليين وأفراد المخابرات باقتحام المسجد وتنظم لهم جولات في ساحات المسجد ، وقد ازدادت وتيرة هذه الجولات في الفترة الاخيرة، وأكد الخطيب على أن هناك بعض العراقيل الإسرائيلية في مشاريع الترميم في المسجد الأقصى المبارك ، التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وكذلك في مشروع إطفاء الحريق الخاص بالمسجد الأقصى المبارك حيث مازالت ترفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخول سيارة الإطفاء التي تبرعت بها المملكة الأردنية الهاشمية خصيصاً لصالح الأوقاف الإسلامية في القدس لوضعها في المسجد الأقصى المبارك .

وفي حديث مع الشيخ عبد العظيم سلهب –رئيس مجلس دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس – قال معقبا :” ننظر بخطورة بالغة الى هذه الاقتحامات وانتهاك حرمة المسجد الاقصى ، للاسف الشديد المسجد الاقصى مستباح من قبل اذرع الامن الاسرائيلي التي تدخل هؤلاء المتطرفين الذين يحاولون دائما المساس بقدسية المسجد الاقصى المبارك ، المسلمون عليهم واجب التمسك بحقهم الشرعي للوصول الى المسجد الاقصى المبارك في كل وقت وحين ، حتى يفشلوا هذه الانتهاكات ، فوجود المصلين في كل الاوقات هو صمام الامان للحفاظ على المسجد الاقصى ، ولن ترهبنا محاولات الشرطة الاسرائيلية التي تحاول ارهاب الناس وسحب هوياتهم ومحاولة منعهم من الوصول الى المسجد الاقصى ، وللاسف الشديد لا يسلم احد من اجراءات الاحتلال حتى موظفي دائرة الاوقاف ، فالشرطة الاسرائيلية تحاول الاساءة اليهم ومنعهم من مزاولة اعمالهم ” .

وأضاف الشيخ عبد العظيم حول انتهاك السياح لحرمة المسجد الاقصى قائلا :”على حراس المسجد الاقصى المبارك القيام بتوعية هؤلاء السياح التي تدخلهم الشرطة الاسرائيلية بالقوة من الباب الذي استولت عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 ، رغما عن الاوقاف ويدخلونهم من جانب واحد ، يجب على الحراس ان يحاولوا منع هذه المظاهر التي تتنافى مع اخلاقنا وشريعتنا ، وكل مسلم مطالب بان يحافظ من جانبه على حرمة المسجد الاقصى المبارك ، ويجب ان يكون جهد مشترك ، لان هؤلاء الناس لا يعلمون ولا يعرفون حرمة المسجد الاقصى ، فيجب توعيتهم ومحاولة افهامهم قدسية المسجد الاقصى المبارك ، وان المسجد الاقصى كله مسجد ، ويجب على الاخرين ان يحترموا قدسية اماكن العبادة .

الى ذلك أكدت “مؤسسة الأقصى” أنها ترفض بشكل كامل كل أصناف الاعتداء وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك ، إن كان على صعيد اقتحامات المستوطنين ، أو جنود الاحتلال على اختلاف أنواعهم ، أو اقتحامات وممارسات السياح الأجانب ، مؤكدة أن هذه الاعتداءات منفردة أو مجموعة ، تشكل جرائم بحق المسجد الأقصى المبارك ، وأنها لا تعتبر بشكل من الأشكال زيارات عادية او روتينية للمسجد الأقصى المبارك ، كما يدعى الاحتلال واذرعه المتنوعة ، وستظل كل هذه الادعاءات والإجراءات الإسرائيلية باطلة ، لان الاحتلال باطل ، وكل ما بني على باطل فهو باطل” .