خبر نادي الاسير: حياة الأسيران بلال وثائر في خطر

الساعة 08:22 ص|29 مارس 2012

غزة

على كرسي متحرك احضر، اليوم ،الأسيران المضربان عن الطعام بلال ذياب وثائر حلاحله لمقابلة مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس في غرفة الزيارة الخاصة بالمحامين في مستشفى سجن "الرملة "، والذي عبر عن قلقه الشديد على حياتهما بسبب المضاعفات الخطيرة التي طرات على وضعهما الصحي بسبب دخولها الاسبوع الرابع من اضرابهما المفتوح عن الطعام ورغم ذلك فانهما وجها رسالة لذويهم ولشعبهم والراي العام والمجتمع الدولي اكدوا فيها رفضهما فك الاضراب حتى الحرية او الشهادة .

اضراب مستمر

وفي هذا السياق، قال المحامي بولس "بأن الاسير بلال ذياب (27 عاما) مستمر في إضرابه عن الطعام لليوم 28 على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري"، موضحا أن ذياب كان معتقلا لمدة 6 سنوات وتم الإفراج عنه في تاريخ 6\2\2010 وأعيد اعتقاله في 6\8\2011 بأمر إداري لمدة 6 أشهر وتم تجديد الإداري له مرة أخرى.

وذكر بولس بأن الأسير حضر للزيارة على كرسي متحرك لأنه لا يقوى على الوقوف و وضعه الصحي في حالة تدهور حقيقي ، وابلغه انه اصيب مساء أمس بحالة إغماء وتم إجراء فحوصات طبية له بينت أن هناك هبوط كبير في المعادن والسكر وعلى أثر ذلك نقل في سيارة إسعاف إلى مستشفى " أساف هروفيه " في تل أبيب وأجري له إنعاش ، وأعيد صباح اليوم لغرفة السجن في العزل، وهي غرفة كما وصفها الاسير للمحامي بولس" بأنها (مقرفة) وباردة وتقع في قسم الجنائيين ويقبع معه في الغرفة الأسير ثائر حلاحله" .

وفي حديث الأسير للمحامي بولس، قال " بأنه عندما تم نقلت لمستشفى سجن الرملة جردوني من ممتلكاتي وبقيت في ثيابي فقط واعطوني وسادة وحرام فقط ، وحاليا اعاني من أوجاع شديدة في الرأس وصداع مستمر ، ولا اشعر في قدمي اليمنى ولدي اضطراب في دقات القلب وصعوبة في التنفس " .

واكد الاسير ،بأن الرعاية الطبية معدومة في مستشفى سجن الرملة ، مطالبا بنقله لمستشفى مدني حتى يبقى تحت الرعاية ، مشيرا إلى أنه يرفض أن يأخذ أي محلول حتى يتم نقله لمستشفى آخر . وذكربولس إلى أن الأسير ذياب يتمتع بمعنويات عالية جدا وإرادته فولاذية وهو مصمم على الاستمرار في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى يحقق مطلبه .

الأسير ثائر حلاحله

ولم تختلف صورة الوضع الصحي للاسير الأسير ثائر حلاحله(34 عاما) من قرية خراس قضاء الخليل،وهو متزوج ولدية طفله اسمها" لمار " ،وهو معتقل منذ 22 شهرا ،ذكر بولس ان صحته صعبة للغاية ويشكو من ذات الظروف التي يحتجز فيها الأسير ذياب ويعاني من هبوط في المعادن والسوائل،أحضر على كرسي متحرك، وكذلك يعاني من آلام في الظهر والمعدة ونزيف في الفم و سوائل صفراء ، وأكد بولس بان الأسير حلاحله معنوياته عاليه جدا بالرغم من محاولات إدارة السجون إقناعه بفك إضرابه إلا أنه قرر أن لا يتحدث مع إدارة مصلحة السجون، مؤكدا بأن سيستمر إما الموت أو العودة إلى بيته .

و ناشد الأسير حلاحله الرئيس محمود عباس الوقوف عند مسؤولياته تجاه المضربين،وقال " نحن أبنائك يا سيادة الرئيس وندعوا المتخاصمين على السلطة لتحكيم العقل وضرورة الوحدة والتلاحم".

واكد حلاحله وذياب بانهما "ليسا دُمى وحريتهم ليست رهائن بأيدي اسرائيل ،وأنهما مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام" ، وشكر الأسيران كل من وقف معهم من مؤسسات ووزارات وطالبا الإعلام بتخصيص وقفه إعلامية يومية للحديث لمدة خمسة دقائق عن أحد هؤلاء الأسرى الذين يعانون مرارة الأسر في السجون الإسرائيلية .

من جانبه ،وعقب الزيارة قال المحامي بولس"أن الوضع مقزز الى درجة انه ينتزع قلب كل إنسان، فكيف لهؤلاء السجانين ان يغضوا الطرف ويرضوا بهذا القمع بحق مناضلين في سبيل الحرية والكرامة" .