دعت المواطنين لاعتماد المعلومة الرسمية لاعتماد

خبر حكومة غزة تحذر من طابور خامس يروج إشاعات وأكاذيب

الساعة 01:03 م|28 مارس 2012

غزة

حذرت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة من الإشاعات والأكاذيب الذي يدمر خلايا المجتمع باعتباره مصدر الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق، مشيرة إلى أنها لا تألوا جهدا بمؤسساتها المختلفة سواء في إعلام المواطنين بكافة تفاصيل الأزمة, أو في وجهودها المتواصلة لمواجهتها أو محاولة التخفيف عن المواطنين وتسيير أمورهم الحياتية حتى تنتهي الأزمة بسلام وأمان.

وحذر سلامة معروف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي- للرأي أونلاين- من خطورة تعاطي المواطنين للشائعات التي يرددها الطابور الخامس, والتي تعكس تكامل الأدوار مع الاحتلال الذي يطبق الحصار, مشددا على ضرورة اعتماد المواطنين في الحصول على المعلومة وتداولها على المصادر الرسمية وما يخرج من الحكومة من تصريحات وتوضيحات بخصوص الأزمة وتداعياتها.

وتقدم معروف بالشكر الجزيل للشعب في تفهم لطبيعة الأزمة الحالية, التي تستهدف المس بكرامة المواطن الفلسطيني وحكومته التي ترفض تكريس تبعيتها للاحتلال الإسرائيلي, وتسعى لتفعيل البعد العربي والإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية في مواجهة مخططات الاحتلال وأعوانه.

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني للصبر والثبات والتكاثف لمواجهة هذه الأزمة التي ستمر كما مرت غيرها من الأزمات التي عصفت بالواقع الفلسطيني عقابا له على خياره الديمقراطي في عام 2006.

أما من الناحية الشرعية, قال د. يوسف فرحات مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف أن الإسلام ينظر إلى أن الكلمة أمانة, ودعا الإنسان أن يتكلم بالكلمة الصادقة التي تراعي كيف تخرج، وما هي الآثار المترتبة عليها، وعواقبها السيئة على المجتمع, مستشهدا بالحديث النبوي " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ".

وأشار فرحات إلى أن كثير من الناس يتكلمون بالكلمة ولا يلقون لها بالا، ولا يعلمون بعظمها وتأثيرها السلبي على المجتمع, فبعض الكلام فيه طعن بالأعراض وتشويه للهيئات والمؤسسات والأشخاص, مطالبا بضرورة أن مراعاة المسلم للكلمة المطابقة للواقع فقط.

 

وتحدث عن موضوع انتقاد الحكومة, مؤكدا على ضرورة  التأكد من الأخبار والتحقق من صحتها من مصادرها الرسمية فقط, حتى لا يكررها المواطن وتصبح إشاعة، تؤدي لإرباك المجتمع وتسبب في إثارة الفتن.

وشدد فرحات إلى أن المؤمن "كيس فطن" في التعامل مع مثل هذه الأخبار والإشاعات, مبينا أهمية عرض الكلام على شكل موازنات وليس على مبدأ المصالح والمفاسد.

وأشار إلى تورط أشخاص دون قصد, في ترديد كثير من الإشاعات التي تنشرها ماكينات إعلامية معادية, مطالبا المواطنين بالانتباه لهذه المؤسسات وعدم ترديد كل ما تسمعه منها, حيث تضخ الأخبار الملفقة بقصد توشيه الحكومة.

من جانبه, أعلن الناطق باسم الشرطة الرائد أيمن البطنيجى، أن الشرطة احتجزت عشرات السائقين بعد اتهامهم بـ"الترويج لشائعات" الهدف منها تحميل حركة حماس مسئولية أزمة الكهرباء والوقود في القطاع.

وقال البطنيجى "إن الشرطة ألقت القبض على عشرات السائقين من مروجي الشائعات منذ منتصف مارس الجاري وحتى الآن بعد إطلاقها حملة تحذيرية".

وأضاف البطنيجى "أطلقنا حملة عبر الإعلام لتحذير السائقين من ترويج الشائعات حول أزمة الكهرباء والوقود وقبلها أعلننا عن حملة لمنع ازدواجية العمل لمنتسبى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية (التابعة لحكومة رام الله) وتعاملنا مع الموضوع بحسب القانون".

وأضاف أن "عددا من السائقين حاولوا إثارة الشائعات بين الركاب في محاولة لزعزعة الجبهة الداخلية في قطاع غزة، وتم توقيف هؤلاء السائقين ليوم واحد على ذمة الشرطة بدعوى ارتكاب مخالفة وليس جنحة ولا جناية".

وتابع " الشرطة أفرجت عن بعض من هؤلاء السائقين بعد تلقى تعهدات شخصية منهم بعدم العودة لترويج الإشاعة إضافة لسحب رخصة القيادة منهم لمدة ستة شهور".

وختم البطنيجى "أن الشرطة تهدف من ملاحقة مروجي الشائعات من السائقين إيصال رسالة لهم بأن عواقب العودة لإثارة البلبلة ستكون وخيمة، وهذه الرسالة أردنا إيصالها ومفادها أن من يكرر ترويج الشائعات سيعاقب المرة المقبلة بالتنفيذ".