خبر المؤتمر الشعبي للقدس يدعو للمشاركة الفاعلة في مسيرات القدس ويوم الأرض

الساعة 10:51 ص|28 مارس 2012

غزة

قال المؤتمر الوطني الشعبي للقدس أن "يوم الأرض يأتي وجماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية تواجه أصعب التحديات، فالمرحلة مفصلية وتاريخية ستحدد مصيرها استنادا إلى مصداقية التغيير الحاصل في المحيط العربي الذي من الضروري أن يعيد أمجاده في دفاعه عن فلسطين".

وأضاف، في، بيان له اليوم الاربعاء، في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، بأن "مسيرة يوم الأرض العالمية المنوي إقامتها هي بداية التحول الذي بات يشكل تهديداً فعلياً على الكيان الصهيوني، لما تعنيه تلك التظاهرة من بروز تحول نوعي جديد في إحياء المحيط العربي لدوره القومي في فلسطين، وأن إحياء ذكرى يوم الأرض هو واجب وطني وعهد لتمسكنا بأرضنا ووطننا فلسطين ووفاء لدماء الشهداء والجرحى وأسرى الحرية".

وتابع البيان: "لذلك ندعو الجميع إلى تجنيد كافة الطاقات للتنظيم والمشاركة لإنجاح الفعاليات والنشاطات في قرانا ومدننا وتجمعاتنا وندعوكم على وجه الخصوص في المشاركة في فعاليات المسيرة الدولية الخاصة بيوم الأرض".

وأشار البيان الى "أن ما يجري في مدينة القدس استمرار للتزييف والسلب لتهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها الحضارية والإنسانية، وخلق ظروف قانونية وإجرائية لتحقيق طموحها بتحويلها عاصمة لليهود بأغلبية يهودية وقلة عربية، من خلال توسيع حدود ما يسمى (بلدية القدس) عبر البناء الاستيطاني التوسعي، مع تعزيز الاستيلاء والسرقة داخل حدود أسوار القدس لإحكام السيطرة على المدينة".

وأضاف البيان: "من هنا من القدس نتطلع لصحوة عربية ناشطة تأخذ بعين الاعتبار ما يجري فيها مع تأكيد الترابط العضوي بين القدس وبين ما يجري في الأقطار العربية من تغيير شامل ليطال الموقف الرسمي والشعبي العربي مما يجري في فلسطين،  فقضية فلسطين مفتاح الحل للتغيير في المنطقة وأي معادلة أخرى تفرض نفسها لن يتحقق لها النجاح، فأي حلول مستقبلية لا تستند إلى الشرعية الدولية لن تساهم في استقرار المنطقة، فالعرب في ظل المتغيرات الحاصلة يجب أن تفرض معادلتها للحل وفق مصالحها في المنطقة بعيداً عن الهيمنة الامريكية".

وجاء في بيان المؤتمر الوطني: "تأتي الذكرى هذا العام في ظل ظروف ومناخات سياسية صعبة وأزمات تعصف في المنطقة العربية، وعلى الرغم من ذلك تبقى صورة شعبنا المقاوم هي الثابتة والراسخة في تمسكه بأرضه وحقوقه وثوابته الوطنية، ويوم الأرض هو أحد هذه الثوابت لما تحمله هذه الذكرى من دلالات ومعان ثورية هي تجسيد للإرادة الوطنية والرباط الروحي الوثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، وهي عنوان للتضحية والمقاومة، مع التأكيد بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية هي الرد على السياسة الصهيونية، وتفويت أي فرصة لنقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني وتجاوز الأزمة الفلسطينية على الصعيد الوطني والمراهنة على إرادة الجماهير".

كما جاء فيه: "إن نضالنا يحتاج للمزيد من الترابط وإعداد الخطط والبرامج والتأكيد دوماً على العمق العربي للقضية الفلسطينية للدفاع عن أرضه ووجوده، مع استمرار الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده مقاومته وتمسكه بأرضه ونضاله المستمر بكافة أشكاله بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

ولفت البيان الى أن "ما نشاهده اليوم من استمرار للمقاومة الشعبية في بلعين ونعلين والنبي صالح والقدس والخليل ما هي إلا مقدمات لمرحلة عمل وطني جديد وانتفاضة شعبية واسعة للرد على الظلم المنظم والوحشي لآلة القمع الإحتلالية المتمثلة بالإبادة الحقيقية من ارتكاب مجازر بحق المدنيين، وبناء جدار الابرتهايد (الفصل العنصري) وسلب الأراضي الفلسطينية للاستيطان والتوسع على حساب أصحاب الأرض الأصليين، فمسلسل الجرائر متواصل والمتصل بالموقف الرسمي "الإسرائيلي"  بحق الأرض والشعب وتكثيف الاعتداءات اليومية من قبل العصابات الاستيطانية المؤكدة على العدائية التي توظفها لخدمة الأفكار والمعتقدات العنصرية لخلق أجواء طاردة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين".