خبر الأسيرة المحررة تواصل إضرابها عن الطعام تضامنا مع « الشلبي »

الساعة 06:19 م|27 مارس 2012

فلسطين اليوم

منذ تسعة عشر يومًا، تضرب الأسيرة المحررة فاطمة الزق عن الطعام، تضامنًا مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة منذ 41 يومًا للمطالبة بإطلاق سراحها احتجاجا على اعتقالها إداريا في السجون الإسرائيلية.

وتصمم فاطمة (43 عاما) -التي أطلق سراحها في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط- على المضي قدمًا في إضرابها عن الطعام رغم التحذيرات الصحية، وتؤكد أنها لن تنهيه قبل أن يفرج عن الأسيرة هناء الشلبي.

وتعيش هناء الشلبي في وضع صحي صعب دفع إدارة السجون الإسرائيلية إلى نقلها من مشفى سجن الرملة إلى مشفى مئير، وذلك خشية من وفاتها وما قد يعقب ذلك من تصعيد، ونقل عن الأسيرة هناء تصميمها على نيل الحرية رغم شدة الألم والوجع.

وقفة إنسانية
وتقول فاطمة الزق إن إضرابها التضامني مع هناء الشلبي "هَبة إنسانية" ووفاء لأسيرة تركت الطعام والماء من أجل كرامة الأسرى والشعب بل الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، مؤكدةً أن هناء تنوب عن الأمة في معركة إرادة مع إسرائيل.

وأوضحت أم محمود لأن هناء تحتاج إلى الدعم الفلسطيني والعربي والدولي الصادق لتنتشل من الواقع الصعب الذي تحياه خاصة أنها تواجه بعزيمتها جبروت أكبر ترسانة حربية في المنطقة.

وتنتقد أم محمود ضعف التضامن مع هناء ومع الأسرى المضربين عن الطعام، وتقول "أنا عشت في السجن سنوات وكنا دوما نتطلع إلى تضامن قوي معنا، لأننا لا نملك شيئًا من أمرنا، والتضامن الآن مع هناء الشلبي ضعيف ولا يرقى إلى تضحياتها".

ولا تخشى فاطمة الزق على حياتها رغم أنها مصابة ببعض الأمراض نتيجة السجن، وهي مصرة على أن تبقى مضربة حيث قالت "وكلت أمري إلى الله، ولا أخشى الموت، فالشهادة أفضل لي من الموت ميتة عادية".

وتدعو أم محمود إلى مليونيات نسائية عربية للمطالبة بالضغط على الاحتلال وإنهاء معاناة هناء الشلبي وأسرى الاعتقال الإداري، وقالت "إن ابنة الإسلام هناء تدعو نساء المسلمين إلى ثورة تنقذها من الظلم والسجن".