أكد حرص الحكومة على سلمية المسيرة

خبر الوزير الرقب:مساجد غزة ستتوحد في خطبة الجمعة لنصرة « القدس »

الساعة 09:50 ص|27 مارس 2012

غـزة (خـاص)

أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينية بغزة صالح الرقب، أن وزارته أكملت كافة الاستعدادات لإنجاح مسيرة القدس العالمية التي ستنطلق يوم الجمعة المقبلة بتجهيز خطبة سيتم توزيعها على خطباء المساجد تحدث على نصرة المدينة المقدسة، وتستنهض الأمة للدفاع عنها.

وشدد الرقب في حديث مع مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن الاستعدادات متواصلة من أجل إتمام هذا اليوم، مؤكداً حرص الحكومة الفلسطينية بغزة، على ضرورة أن تكون المسيرة سلمية، وتحافظ على أرواح المواطنين.

جدير بالذكر، أن شخصيات ومنظمات عالمية من 60 دولة عربية وعالمية، وملايين المناصرين للقضية الفلسطينية من دول العالم يستعدون للمشاركة في المسيرة العالمية للقدس التي ستنطلق في ذكرى يوم الأرض الثلاثين من الشهر الجاري الذي يُصادف يوم الجمعة المقبل.

إيقاظ الأمة

وأكد الوزير الرقب، على أن المسيرات التي ستخرج يوم الأرض من كافة أنحاء العالم لها أهمية كبرى، حيث تأتي في وقت تتعرض فيها مدينة القدس وما حول المسجد الأقصى لهجمة صهيونية شرسة، وبحاجة لدعوة عالمية لمناهضة مخططات الصهاينة، وتوعية المسلمين بأهمية مكانة المدينة المقدسة، حيث باركها الله تعالى وربط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام، فيما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث نبوية شريفة على أهمية بلاد الشام بما فيها القدس.

وأضاف، أن المسيرات تستهدف لإيقاظ الأمة المسلمة وتوجيهها للمحافظة على المدينة المقدسة، بما تحملها من شعارات وكلمات لتوعية المسلمين بقدسهم وأقصاهم وما تتعرض له من هجمة شرسة تستهدف تهويد المدينة، وإبعادها عن قلب العالم الإسلامي.

الصحوة الإسلامية

وفي تعليقه على خشية الاحتلال من هذه المسيرة، أوضح الوزير الرقب أن اختيار المنظمين لهذه المسيرة في يوم الأرض بالذات هو بحد ذاته أمر مخيف للعدو الإسرائيلي الذي توعد للمسيرة، وأَعَد عدته لها، كما يعيش قادة أجهزة الحرب الصهيونية في حالة رعب، حيث يراهن قادة الصهاينة على أن الكبار يموتون والصغار ينسون.

لكنه شدد، على أن منظمي المسيرة يؤكدون بتنظيمها على أن فلسطين في الذاكرة حية، وأن الصغار لا ينسون مدينة القدس، ويسعون بهذه المسيرة لاستنهاض الأمة الإسلامية.

وفي رده على سؤال حول تأخر العرب في نصرة القدس، قال وزير الأوقاف بغزة:"الأصل هو أن من واجب الأمة المسلمة أن تستنهض همتها من أجل نصرة المسجد الأقصى، منذ احتلالها، ولكن قدر الله أن تأتي هذه النصرة في زمن التغيرات الحاصلة في الأمة العربية، وذهاب أنظمة عربية كانت متواطئة مع الاحتلال، وتساعده في احتلال المدينة المقدسة وتهويدها" مضيفاً أن هناك حالة صحوة إسلامية تشهدها الشعوب العربية والإسلامية، وهو ما لعب دوراً كبيراً حيث أن هذه الصحوة تتصاعد لصالح القدس".

عدو مجرم يهدد ويتوعد

وعن توقعاته من ارتكاب "إسرائيل" لحماقات تستهدف هذه المسرات كما حصل في ذكرى النكبة العام المنصرم والتي سقط فيها الشهداء والجرحى، توقع الوزير الرقب أن تستهدف "إسرائيل" هذه المسيرات خاصةً وأن العدو الصهيوني معروف بالإجرام.

وأضاف الوزير الرقب، أنه مُنذ الإعلان عن المسيرة وهو يتوعد ويهدد بصدها، مضيفاً أنه ليس للاحتلال ذمة أو ملة، والدليل على ذلك هو ما حدث أخيراً من انقلاب على مؤسسات حقوق الإنسان الدولية التي انتقدت "إسرائيل" في موضوع الاستيطان المتزايد في الضفة المحتلة.

وتابع:"العدو الإسرائيلي عدو غاشم لا يرحم وهو أمر معروف، ولكن فلسطين بحاجة لدماء طاهرة تجود من أجلها، فلن تتحرر الأرض على طاولة المفاوضات.

فعاليات المسيرة

يُشار، إلى أن فعاليات المسيرة الدولية ستتضمن مشاركة جماهيرية من كافة أنحاء العالم، سواء بالمجيء شخصياً إلى دول الطوق المحيطة بفلسطين أو بالمشاركة في مسيرات واعتصام داخل بلدانهم وأمام سفارات الكيان الصهيوني في العالم. يوم 30 مارس/آذار القادم باتجاه القدس.

كما تتضمن الفعاليات تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن ومصر وسوريا ولبنان) "باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة"، إضافة إلى مسيرات ضخمة في فلسطين (المناطق المحتلة عام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة) باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها.

كما سيتم تنظيم اعتصامات جماهيرية أمام السفارات "الإسرائيلية" في عواصم دول العالم التي توجد فيها سفارات "إسرائيلية"، وتنظيم مظاهرات واعتصامات في الساحات الرئيسية العامة في العواصم العربية والإسلامية وفي مدنها الكبرى، وانطلاقا من مساجدها الكبرى وكنائسها.

كما سيتم تنظيم مسيرات عابرة للقارات من أوروبا وأفريقيا وآسيا، "وفقا لظروف وإمكانيات كل منطقة".

وتتكون لجان المسيرة من لجنة مركزية عالمية مسؤولة عن هذه المسيرة تتألف من 33 عضواً يمثلون قارات الأرض الخمس، تنبثق عنها لجنة تنفيذية مكونة من 13 عضواً، بالإضافة إلى لجان وطنية ستتشكل في معظم بلدان العالم مهمتها المتابعة والتوجيه والتنسيق.