خبر قمة بغداد: 3750 غرفة فندقية فى انتظار ضيوف العراق

الساعة 01:17 م|26 مارس 2012

فلسطين اليوم

تنطلقيوم غدا بالعاصمة العراقية بغداد الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التى تعقد الخميس المقبل، باجتماع  المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب ، والذى يرأسه وزير التجارة العراقي خير الله بابكر وذلك لاعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي المعروض على القمة، فيما أنهت بغداد استعداداتها اللوجستية والأمنية.

وصرح السفير محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية أن الجامعة العربية اتخدت كافة الاجراءات للانتهاء من كافة التجهيزات الخاصة باستكمال اجراءات  الاتحاد الجمركي العربى بنهاية العام الحالي، ليتم تطبيقة فى عام 2015 وذلك حسب ما نص عليه قرار قمة شرم الشيخ الاقتصادية 2011 والذي ينص على ضرورة الانتهاء من الجداول التفصيلية اللازمة.

 وقال انه اذا لم تستطع الجامعة العربية الانتهاء من هذه الامور في عام 2012 فلن نستطيع انجاز الاتحاد الجمركي العربي في 2015 ولهذا فان الجامعة العربية تعمل بكل جهد من خلال تكثيف الاجتماعات الخاصة بلجان الاتحاد الجمركي لانجاز الجداول التفصيلية الخاصة الحاكمة للسلع المتبادلة بين الدول العربية ، مؤكدا أن هناك ارادة سياسية لدى الدول العربية لانجاز هذا المشروع.
 وأضح التويجرى أن هناك عدد من الملفات المطروحة على المجلس الاقتصادي والاجتماعي منها الملف الاجرائي الذى يشمل متابعة تنفيذ قرارات القمم السابقة سواء الدورية أو الاقتصادية ومدى التزام الدول العربية بالتنفيذ وماهية الصعوبات التي واجهت تنفيذ بعض القرارات.
وأشار إلى  أن هناك ملفات جديدة مطروحة على قمة بغداد تتمثل في عدد من الاستراتيجيات منها الاستراتيجية العربية للسياحة والاستراتيجية العربية للأمن المائي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، مشيرا إلى أنه من خلال هذه الاستراتيجية سيتم طرح انشاء آلية للانذار المبكر خاصة أن الدول العربية ليس لديها مثل هذه الآلية المهمة.
وقال ان مثل هذه الآلية تمثل أهمية كبيرة للتنبؤ بالزلازل والفيضانات والاستشعار بها قبل أن تحدث واتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة لانقاذ ما يمكن انقاذه ،ونأمل الموافقة على هذه الاستراتيجية من قبل القادة العرب. 
وحول المأمول عربيا من قمة بغداد خاصة في الشق الاقتصادي قال السفير التويجري ان الموضوعات المطروحة على قمة بغداد فيما يتعلق بالشق الاقتصادي قضايا مهمة حيث تعرض الجامعة العربية تقريرا شاملا حول المشاريع الكبرى التي تم اقرارها في القمم السابقة والعراقيل التي تعترض تنفيذ بعضها من اجل الحصول على موافقة القادة العرب على تذليل هذه الصعوبات ، موضحا أن أهم الآمال المطروحة هو ما يتعلق بتوسيع افاق الاستثمار بين الدول العربية خاصة ان هذا الموضوع سيكون مطروحا بقوة على قمة الرياض الاقتصادية 2013 
ويتوقع أن يفرض الملف السورى نفسه بقوة على قمة بغداد خاصة فى ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والانسانية، واستمرار الثورة الشعبية التى اندلعت منذ ما يزيد عن عام، بالإضافة إلى  النظر فى اعادة هيكلة الجامعة العربية بما يتوافق مع الحراك الشعبى والثورى العربى خلال العام الماضى.
وسيسبق مؤتمر القمة بيومين اجتماع وزراء الاقتصاد العرب وبيوم واحد اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وتشهد اغلب الشوارع الرئيسة والقريبة من المنطقة الخضراء اجراءات امنية مشددة غير مسبوقة، حيث تم تأمين المنطقة الخضراء والأماكن المحيطة التى تشهد فعاليات القمة بأكثر من 100 ألف جندى، ويتوقع أن تشارك أكثر من 100 مروحية فى عملية التأمين.
من جهته قال الدكتور تحسين الشيخلى، المسؤول الإعلامى للقمة العربية: أن الحكومة أعدت مجموعة من القصور الرئاسية وفنادق الدرجة الأولى لاقامة ضيوف العراق، مشيرا إلى أنه تجهيز مجموعة من فنادق الدرجة الأولى، بسعة تصل إلى 1750 غرفة،  وهناك فنادق بدرجات أقل تستوعب ما يزيد عن 2000 غرفة.
وأوضح أن حكومته وفرت 350 حافلة لنقل الإعلاميين من الفنادق إلى مقر المؤتمر بقصر الحكومة، وهو المقر الرئيسى الذى سيعقد فيه مؤتمر القمة واجتماعات وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين بالجامعة العربية.
وأكد على اهتمام مسؤولى المؤتمر بالإعلاميين العرب والأجانب الذين سيشاركون فى تغطية القمة مشيرا إلى أنه تم توفير مركز صحفى يتسع لـ 2000 شخص، مجهز بأجهزة الكمبيوتر والانترنت وشاشات العرض لمتابعة ما يجرى فى قاعات الاجتماعات والقنوات الإخبارية.
وحول المخاوف الأمنية نتيجة عودة التفجيرات للمدن العراقية قال الشيخلى:  مسألة الأمن أولوية أولى لنا لأنها تمثل هاجس لكل من يحضر الى العراق ولذلك أوليناها اهتمام كبير بها، متوقعا أن يتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة، فى منتصف الشهر الجارى، تمهيدا لاستقبال ضيوف العراق نهاية الشهر.
وتمثل  القمة العربية  الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه العراق منذ عام 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة.
 واستضاف العراق القمة العربية مرتين، الأولى كانت القمة التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر، والتي تتعامل مباشرة مع إسرائيل، وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، والثانية كانت القمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، حيث اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.