خبر جيش الاحتلال يعمل تزويد « القبة » بالصواريخ الاعتراضية

الساعة 12:39 م|26 مارس 2012

القدس المحتلة

أفادت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة أن الجيش "الإسرائيلي" ينوي مضاعفة عدد صواريخ الاعتراض التي تطلقها "القبة الحديدية" في مخازن الذخيرة، وذلك تحسبا لاحتمال إطلاق مئات الصواريخ في جولة التصعيد القادمة، في أعقاب "الإنجازات التي حصدتها القبة الحديدية في جولة التصعيد الأخيرة في الجنوب".

وأضافت أن "أنظمة الدفاعات الجوية" ستتوقف عن إطلاق صاروخي اعتراض على كل صاروخ لتدميره، والتحول إلى إطلاق صاروخ واحد لخفض المصاريف، وخاصة بسبب "نسب النجاحات العالية التي حققتها بطارية القبة الحديدية".

وكتبت الصحيفة أن بطاريات الاعتراض الثلاث الموجودة لدى سلاح الجو أثبتت نجاعتها في اعتراض 59 صاروخا تم إطلاقها باتجاه بئر السبع وأسدود وعسقلان. مشيرة إلى أنه تم إطلاق صاروخين باتجاه كل صاروخ لضمان إصابة الهدف.

وأضافت أنه تم إطلاق 150 صاروخ اعتراض خلال 4 أيام، وهو ما اعتبر على أنه عدد مرتفع مقارنة بتقديرات الجيش المسبقة، الأمر الذي اقتضى إجراء استعدادات مجددة بشأن مواجهات قادمة. وبحسب الأجهزة الأمنية فإنه في العام 2013 سيكون لدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية 6 بطاريات صواريخ (قبة حديدية)، وأنه من غير المستبعد أن يكون هناك حاجة لاستخدام مئات صواريخ الاعتراض في مواجهة واحدة، ولذلك يجب ملء المخازن في أسرع وقت.

كما أشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة عمل الجيش ووزارة الأمن على خطة تسلح مستقبلية بـ"القبة الحديدية". وتقرر البدء بشراء مئات صواريخ "تمير" الاعتراضية من الشركة المنتجة على نطاق أوسع مما كان مخططا، وتخزينها في مخازن الذخيرة التابعة للدفاعات الجوية.

ونقل عن مصدر أمني قوله إن السنة الأخيرة أثبتت أهمية الأنظمة الدفاعية بشكل مثير، وأنه يجب الحفاظ على هذه القدرات لفترة زمنية طويلة، والبدء منذ اليوم بالاستعداد للمواجهات القادمة. وبحسبه فإن عملية إنتاج الصواريخ الاعتراضية تستغرق وقتا، ولكن الخطة الجديدة تضمن زيادة أعدادها في المخازن.

وقال المصدر نفسه إن الكمية الجديدة التي ستصل إلى مخازن الدفاعات الجوية خلال سنة ونصف تكفي لأسابيع طويلة من القتال وتوفر حماية جيدة للجبهة الداخلية. على حد تعبيره.

وكتبت الصحيفة أيضا أن عملية الانتقال من إطلاق صاروخي اعتراض إلى صاروخ واحد لاعتراض كل صاروخ تأتي بسبب النجاحات التي تحققت في جولة التصعيد الأخيرة، مشيرة إلى أن تحليل عمليات الاعتراض تشير إلى أنه في غالبية الحالات فإن الصاروخ الأول كان كافيا لتدمير الصاروخ الهدف، علما أن تكلفة اعترض أي صاروخ بصاروخي اعتراض تصل إلى 100 ألف دولار.