المعركة بدأت والإضراب مستمر حتى النهاية

خبر مطالب بدعم الأسرى في ثورة السجون بداية شهر « أبريل » المقبل

الساعة 10:49 ص|26 مارس 2012

غـزة (خـاص)

طالب ذوو الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" والمختصون والمهتمون بقضايا الأسرى، جميع أبناء شعبنا وكافة شعوب العالم العربي والغربي بالوقوف وقفة واحدة لمساندة الأسرى في ثورتهم التي أعلنوا عن انطلاقتها المقبلة في الشهر المقبل.

ويخوض الأسرى بإصرار وتحدى وبإضراب مفتوح عن الطعام معركة شرسة مع الاحتلال، من أجل الكرامة وإثبات بأنهم سيواصلون المقاومة بكافة السبل.

وتخوض الأسيرة هناء شلبي إضرابها رغم سوء حالتها الصحية ورفضها أخذ السوائل والمغذيات وذلك حتى تنال ما تريد من مطالب مشروعة, ولا يقتصر الأمر على شلبي بل امتد لتعلن أماني القندقجي دخولها للإضراب عن الطعام منذ ثماني أيام, وبمساندة باقي الأسرى في كافة السجون الذين يواصلون هم وذويهم الإضراب مع هناء شلبي.

وفي خطة تحمل التحدي والقوة، أعلن الأسرى الأول من أبريل/ نيسان المقبل، الإضراب المفتوح  عن الطعام في سجون الاحتلال, وذلك في سبيل الحفاظ على كرامتهم والدفاع عن حقوقهم.

وقد طالب ذوو الأسرى في اعتصام تضامني لهم أمام خيمة الاعتصام الأسبوعية اليوم الاثنين، بضرورة دعم الأسرى في معركتهم على كافة الأصعدة والميادين.

ومن ناحيته، تحدث نشأت الوحيدي  منسق الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والمحررين عن معاناة الأسرى وذويهم، منوهاً إلى خطوات الأسرى التصعيدية في الأيام القادمة من إضراب مفتوح, ودخول أماني القندقجي للإضراب.

وبين، الوحيدي، أن انضمام القندقجي هي الخطوة الأولى لدخول أسيرات أخريات إلى الإضراب تضامناً مع أخواتهن الأسيرات؛ لإجبار العدو للرضوخ لمطالبهم العادلة ومنع سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى، مؤكداً أن أعضاء لجنة الأسرى كافة يعلنون الإضراب مع الأسرى على أن يكون هناك خطوات احتجاجية في الأيام القادمة أمام الصليب الأحمر ضد سياسة الاحتلال لمنع أهالي اسري قطاع غزة من الزيارة للسنة السادسة على التوالي.

وفي كلمة  لمؤسسة الأسرى والمحررين "مهجة القدس"، أكد طارق عز الدين أنها ترصد انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى وآخرها قيامها بآخذ عينات لحمضDNA من الأسرى عنوة ومعاقبة من يرفض الخضوع لهذا القرار بالعزل الانفرادي, ومنع أهاليهم من الزيارات وأيضاً سياسة التفتيش ومعاقبة أسرى آخرين لدخولهم إضراب مفتوح تضامنا مع الأسيرة هناء شلبي.

فيما عبرت أمهات الأسرى عن قلقهن من استمرار إضراب الأسرى حتى يتم تحقيق العدالة لأبنائهن، مطالبات الدول العربية التحرك لإخراجهم من سجون الاحتلال، واعتبرن أن انضمام 30 أسيراً للإضراب ما هو إلا بداية لنصرهم وكسر شوكة الاحتلال بتكاتف جميع الأسرى مع بعضهم لينالوا حريتهم ويواصلوا معركتهم للنهاية.

ودعت الأمهات، إلى ضرورة مساندة الأسرى في المعركة التي بدؤها وسيواصلونها حتى النهاية لتحقيق مطالبهم رغم كل الصعوبات الموجودة، متمنيات على حكومتي رام الله وغزة التوحد والوقوف صفا واحد من أجل قضية أبنائهم.

بدورها، أكدت النائب مريم أبو دقة عضو المجلس التشريعي، أن الأسرى بحاجة إلى المزيد من الفعاليات المحلية والعربية وليس فقط وقفة تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر بغزة؛ لنقل قضيتهم إلى العالم ككل ومعرفة ما يجري ضدهم من انتهاكات صارخة منافية للقانون الدولي الإنساني؛ لذلك لابد من التحرك على كافة الصعد ووقف ممارسات الاحتلال بحقهم.