رام الله تعيق دخول الدواء لغزة

خبر وزير الصحة بغزة يتهم المجتمع الدولي والسلطة بحصار غزة

الساعة 11:42 ص|25 مارس 2012

غزة

أكد وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية بغزة الدكتور باسم نعيم, أن المجتمع الدولي شارك في حصار قطاع غزة عن طريق اشتراطه إدخال مواد البناء للقطاع الصحي وللمنشئات التعليمية عن طريق المعابر "الإسرائيلية".

ووصف الدكتور نعيم خلال لقاء مسئول نظمه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة, اليوم الأحد, "سياسة المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية بالنفاق" قائلاً :"تم تعطيل العديد من المشاريع الدولية قبل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة بسبب اشتراطات المجتمع الدولي التي تشارك بشكل أساسي في حصار قطاع غزة.

وأضاف، ان مؤسسات المجتمع الدولي "الأونروا واليونسكو" وكافة مؤسساتها تعمل على الأرض لرفع معاناة المواطنين، حيث أن هذا الموقف مغاير للموقف الرسمي السياسي للجنة الرباعية, داعياً, الأمم المتحدة للتراجع عن اللجنة الرباعية.

جيش جرار..

وعن أزمة الكهرباء, قال د.نعيم, "كلما استخدمت المستشفيات في قطاع غزة المولدات الكهربائية للعمل فهذا يعني أننا ندق ناقوس الخطر, للتأثير الكبير على حياة المواطنين ولتشكيل الخطر على حياة آلاف المرضى في المستشفيات.

وأوضح, أن المستشفيات لديها جيش جرار من المهندسين عيونهم على المولدات وعلى كمية السولار التي بدأت تقل بشكل كثير, مبيناً, أن كمية سيارات الإسعاف بدأت تتراجع عن العمل, وأي تصعيد ستكون الأزمة كبيرة جداً في قدرتنا على الحركة والتعاطي مع هذه الأزمة.

السلطة تحاصر غزة..

وفيما يتعلق بأزمة الدواء اتهم د.نعيم, سلطة رام الله بأنها تعمل على إعاقة دخول الدواء إلى القطاع, مؤكداً أن السلطة مشاركة في حصار غزة بحجز الأموال التي تأتي للقطاع الصحي من الأمم المتحدة.

وقال :"نحن في وزارة الصحة نعتمد اعتماد أساسي على الهبات والمساعدات المقدمة من الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة تشترط دخول الأموال عن طريق السلطة في رام الله وهذا لم نعترض عليه ولكن حجز الأموال في خزينة السلطة يعتبر جريمة.

وتابع:"لا يرغب أي شخص يحمل قدر من الوطنية لإنهاء الانقسام يرضى بجز الأموال الخاصة للقطاع الصحي خاصة أننا نتكلم عن أرواح الناس".

واستطرق وزير الصحة خلال اللقاء إلى أهم الانجازات التي أنجزتها الوزارة خلال السبع سنوات الماضية كما تحدث عن التحديات التي واجهت الوزارة, مؤكداً, أن الوزارة أدركت منذ اللحظة الأولي حجم التحديات والصعوبات التي تنتظرها في ظل الحصار الداخلي والخارجي وضعف الإمكانيات خاصة بالكوادر.

انجازات وتحديات الوزارة..

وقال :"رغم الحصار حققنا تطور في الكادر البشري من خلال ابتعاثه للخارج وتلقي الدورات والخبرات والشهادات العلمية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى وللقطاع الصحي, كما أنجزنا العديد من إنشاء المستشفيات وقدمنا الكثير من الخدمات الطبية والصحية للمرضى.

وعن التحديات قال: هناك الكثير من المباني الآلية للسقوط وهذا بحاجة إلى ميزانية كبيرة لإعادة الإعمار كما أن زيادة السكان بحاجة لزيادة في عدد الأسرة وهناك خدمات صحية جديدة تضاف إلى الأقسام الرسمية.