خبر اليوم يبدأ الأسرى أولى تحركاتهم العملية والجهاد تستنهض الجماهير لإسنادهم

الساعة 08:46 ص|25 مارس 2012

غزة

استنهضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جماهير شعبنا بكافة قطاعاته وقواه وفعالياته ومؤسساته الرسمية والأهلية، للتفاعل مع قضية الأسرى الذين يواصلون خوض معارك الإرادة انتصاراً لكرامتهم وانتفاضاً في وجه قوانين الاحتلال العنصرية، وسياساته التعسفية.

وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل في تصريحٍ مكتوب:"على الجماهير أن تنهض وتساند معارك المجاهدين البواسل في سجون الاحتلال؛ الذين تتقدمهم الأسيرة الأبيّة هناء شلبي"، منتقداً بشدة الانشغال الواضح عن قضيتهم والتفاعل المحدود معها.

وتساءل المدلل "ماذا ننتظر أكثر من ذلك؟!، هل سنبقى على هذا الحال إلى أن نصعق بنبأ استشهاد البطلة هناء شلبي أو النائب المسن أحمد الحاج علي؟! .. كفى ركوناً وسكوناً؛ ولتكن هبة جماهيرية تتوحد فيها الجهود والطاقات والمواقف في وجه الاحتلال".

وأضاف:" أهلنا في الضفة مدعوون للتحرك وإسناد معارك أبنائهم وإخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال بخوض مواجهات والاشتباك المباشر مع الاحتلال في نقاط التماس والحواجز التي لطالما تجرعوا من خلالها بغية عبورها والوصول لأماكن سكناهم وأعمالهم ألوان العذاب والتنكيل المستفز".

وتابع القيادي في الجهاد الإسلامي يقول:" كما أن أهلنا في غزة وبالرغم من توالي الأزمات عليهم، مدعوون لإسناد الأسرى الأبطال في معاركهم، وذلك بتفاعلهم ما يُنظم من فعاليات يومية لاسيما تلك التي تتم في خيمة الاعتصام المنصوبة قبالة المقر الرئيس للصليب الأحمر"، مؤكداً في السياق أن ذلك واجبٌ وطني الأصل ألا نُغفله على حساب الانشغال في القضايا الحياتية.

ونوَّه المدلل إلى أن معركة الإرادة التي تخوضها الأسيرة شلبي ومن تلاحم معها من أسرى وصل عددهم لخمسةٍ وعشرين بطلاً نجحت في تعرية كيان الاحتلال؛ حيث تكشف أمام الرأي العام الدولي سياساته القمعية وقوانينه الباطلة.

وتواصل الأسيرةُ شلبي معركةَ الأمعاء الخاوية لليوم الاربعين على التوالي، رغم التدهور الحاد في حالتها الصحية. ولفت المدلل إلى أن العدو حاول جاهداً وبكافة السبل والأساليب كسر إضرابها وكبح جماح معركتها إلا أنه فشل أمام صمودها، إرادتها وهمتها العالية.

وكانت تقارير إخبارية قد كشفت بالأمس، عن قيام جهاز "الشاباك" بإجراء مفاوضاتٍ مع قيادات الحركة الأسيرة في السجون للتباحث في إنهاء إضراب الأسيرة شلبي خشية اتساع حالة الإضراب وتضاعف عدد الأسرى المتلاحمين معها في معركتها.

وبحسب مصادر مطلعة فإن ضباط "الشاباك" قدموا عرضاً بإبعاد شلبي إلى الأردن أو قطاع غزة لفترةٍ محددة؛ إلا أن قيادات الحركة الأسيرة رفضوا التباحث في ذلك العرض جملةً وتفصيلاً، وأصروا على الإفراج عنها.

وكانت الأسيرة شلبي قد رفضت عرضاً سابقاً بإبعادها إلى غزة، مؤكدةً مضيها في إضرابها المفتوح عن الطعام حتى تحررها من سجون الاحتلال، مستحضرةً إصرار وعزيمة الشيخ خضر عدنان على مدار ستةٍ وستين يوماً والتي حقق بفعلها انتصاراً تاريخياً على سجانه.

ويدخل الوضع الصحي للأسيرة شلبي – التي ترقد في مستشفى "مئير" بالداخل المحتل عام 1948م- مرحلةً صعبةً للغاية. وتؤكد التقارير الطبية أن هنالك خطراً كبيراً يتهدد حياتها؛ خصوصاً مع الهبوط السريع في نبضات القلب عندها.

جدير بالذكر أن واحداً وعشرين أسيراً من مجموع الأسرى المتلاحمين مع شلبي في معركتها هم من قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي –بينهم الشيخ طارق قعدان-، أما الثلاثة الباقين فهما أسيرين من حركة حماس أحدهما النائب الحاج علي، وأسيرٌ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

اليوم يبدأ الأسرى أولى تحركاتهم العملية

قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين بأن أولى الخطوات العملية من قبل الأسرى في سجون الاحتلال ضمن ثورة الحرية قد بدأت اليوم حيث قام الأسرى بصياغة رسائل احتجاج لما يسمى مصلحة السجون الصهيونية قبيل الدخول في الإضراب المفتوح والشامل.

وأوضحت واعد أن المطالب التي وضعها الأسرى في هذه الرسائل هي إنهاء سياسة العزل الانفرادي، واستئناف زيارات أهالي أسرى محافظات غزة، وتحسين الظروف المعيشية للأسرى داخل السجون إضافة إلى وقف العمل بما يسمى قانون شاليط.

ووفق ما بينت واعد فإن هذه الخطوة التي يقوم بها الأسرى في هذا اليوم تأتي ضمن البرنامج المعد سلفا من قبلهم قبل دخولهم الاضراب وهي بمثابة رسالة أخيرة من قبل الأسرى لإدارات وقوات السجون التي وعلى ما يبدو فإنها باتت غير آبهة بكل هذه التحركات بل عمدت إلى البدء في إجراء فحوصات الدي أن إيه في وقت تشهد السجون فيه حالة من الغضب والغليان.

ودعت واعد من جديد وسائل الإعلام المحلية والدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتحمل المسؤولية الأخلاقية والشرعية والإنسانية تجاه الأسرى الذين يدخلون مرحلة فارقة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة من خلال الإضراب عن الطعام ومعركة الأمعاء الخاوية داعية إلى تعزيز صمود الأسرى بكل السبل الممكنة وكذلك فضح انتهاكات الاحتلال بحقهم مطالبة بزيارة عاجلة من قبل فريق حقوقي وطبي من جامعة الدول العربية للسجون للإطلاع عن قرب على أوضاع الأسرى المأساوية مع قرب دخولهم معركة الإضراب عن الطعام.

وأعربت واعد عن أملها في أن تقوم الجهات الفلسطينية المعنية بابتعاث مندوبين عن قضية الأسرى لعدد من الدول العربية والأوروبية لشرح القضية وتشكيل جبهة جديدة ضاغطة على الاحتلال من قبل بعض الشعوب والدول محذرة من ترك الأسرى يخوضون المعركة لوحدهم لأن هذا الإضراب يختلف عن أي اضرابات خاضتها الحركة الأسيرة.