خبر مؤسسة : الاحتلال يسعى الى تحويل جزء من مقبرة باب الرحمة إلى 'حديقة تلمودية'

الساعة 06:38 ص|25 مارس 2012

غزة

استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث داخل اراضي عام 48  بانتهاك متطرفين يهود حرمة مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية.

وحذرت، في بيان لها اليوم الاحد، من 'مخططات ومساعي لأذرع الاحتلال متمثلة بالمستوطنين ومنظمات تهويدية  منها 'منظمة أرض اسرائيل الكاملة' ورئيسها 'أرييه جينغ' وأذرع في أروقة المحاكم الاسرائيلية لتحويل جزء من مقبرة باب الرحمة الى حديقة تلمودية ، وهو الجزء الواقع في أقصى جنوب شرق المقبرة'. 

ولفت البيان الى قيام نحو 20 متطرفا يهوديا أمس السبت بأداء شعائرهم الدينية التلمودية والقفز والرقص على مقابر المسلمين في مقبرة باب الرحمة وحطموا خلال ذلك شاهدين لقبرين لعائلتي: نيروخ وأبو صبيح.

ونقلت مؤسسة الاقصى عن أحد حراس المقبرة أنه 'رأى نحو 20 متطرفا من أعلى باب الرحمة يرتدون لباسهم الأسود والوشاح الخاص بهم وآخرون يرتدون القبعة اليهودية على رؤوسهم فقام بالصراخ عليهم وطلب منهم الخروج من المقبرة، لكنهم شتموه وأدوا صلواتهم، وقفزوا على المقابر الاسلامية وحطموا شاهدي القبرين عمدا'.

وأضاف الحارس: 'لم يخرج المتطرفون من المقبرة إلا بعد التهديد بالاتصال بالشرطة، ولكن للأسف رغم حضور اثنين من عناصر حرس الحدود ومجنده لمدخل المقبرة، إلا أنهم لم يقوموا بأي إجراء حيال المتطرفين المعتدين حتى أنهم لم يتحدثوا معهم أو يعتقلوهم'.

من جانبه، قال الرئيس السابق للجنة إعمار المقابر الاسلامية بالقدس المهندس مصطفى أبو زهرة 'إن الاحتلال والمتطرفين ينتهكون قدسية كل مقدس للمسلمين والأديان الأخرى، ويعتدون على مساجد ومقدسات المسلمين والمسيحيين حتى على المقابر والأموات'.

وأضاف: 'لتعلم إسرائيل أن هناك عشرات ومئات المقابر اليهودية بجميع انحاء العالم العربي والاسلامي، وتعلم أن هذه المقابر جميعها مصانة ومحمية لأن هذا خلق المسلمين والدين الاسلامي'.

وأكد ان تحطيم شواهد في مقبرة باب الرحمة الاسلامية والتاريخية هو حلقة في سلسلة انتهاكات إسرائيلية من قبل المستوطنين بدأت بتجريف القبور في يافا وغيرها من المدن الفلسطينية مرورا بمقبرة مأمن الله والنبي داوود وباقي المقابر بالتجريف والبناء عليها.

وأكد أبو زهرة رفض الفلسطينيين لهذه الانتهاكات وطالب بالقبض على المعتدين على المقبرة واتخاذ الاجراءات الرادعة ضدهم'.

وأوضح 'أن مقبرة باب الرحمة هي مقبرة إسلامية منذ 1400 عاما وباب الرحمة هو أحد ابواب المسجد الأقصى، وأي اعتداء على المقبرة هو اعتداء على المسجد الأقصى والمسلمين'.